بن حبتور يبارك عضوية اليمن في رابطة العالم للفنون القتالية المختلطة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
الثورة نت/..
بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى رئيس الرابطة الدولية للفنون القتالية المختلطة (MMA) فيكتور دروزدوف، بنجاح بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة التي أقيمت في روسيا في الفترة 21 – 23 نوفمبر الجاري .
وعبر عضو المجلس السياسي، الرئيس الفخري في اليمن لرابطة (MMA)، عن تقديره وامتنانه للدعوة الروسية الصديقة، واستضافة بطلين من أبطال اليمن في هذه البطولة التي شارك فيها أكثر من مائة وخمسون لاعباً من 35 دولة من دول العالم الحر المناهض لإفساد الغرب لقيم الرياضة المعاصرة، مهنئاً البطلين الدكتور خالد الغيلاني والكابتن هيثم المعلمي، على حسن أدائهما وتمثيلهما لليمن.
واعتبر مشاركة اليمن في البطولة خطوة أولى لعلاقة رياضية يمنية روسية أوسع.
وفي ختام البرقية أثنى الدكتور بن حبتور، على تعيين المستشار فؤاد الغفاري عضواً في مجلس إدارة الرابطة الدولية للفنون القتالية المختلطة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: للفنون القتالیة المختلطة
إقرأ أيضاً:
هكذا تجاوز اليمن الحسابات الضيقة في إسناده لغزة
يمانيون/ تقارير
لم تكن العمليات اليمنية -فقط- ضرب العدو الإسرائيلي في عُقر كيانه، وليس -فقط- إنهاء حقبة الهيمنة الأمريكية، وإنما أيضا كسر التوقعات، وإثبات الجدارة، وكشف حقيقة العدو. فمنذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم يجرؤ ولم يتوقع أحد أن يكون هناك من سيواجه أمريكا بالتصريحات فما بالك بالمواجهة العسكرية، وفي مسألة ليست ثانوية وإنما مسألة تعتبرها واشنطن مصيرية، وهي التي تعني هيبتها وهيمنتها، وتعني الكيان الإسرائيلي مندوبها في المنطقة العربية، ومصالحها في المنطقة.
اليمن يتجاوز “البروبجاندا” والتهويلبمواجهته الكائن الأكبر في الإجرام والنهب وإزعاج استقرار الشعوب. أثبت اليمن بأن القوة الأمريكية ليست أكثر من عُقدة زرعتها المخططات الاستعمارية في قناعات العالم لتثبيطهم عن قتالها، ضف إليه الكثير من ادعاءات الطفرة العلمية التي تفوق الخيال بما يجعل من أمريكا كائناً استثنائياً، ومتفوقاً على الجميع، حتى الكائنات الفضائية لم تكن تحط إلا في الأراضي الأمريكية، وهو من الادعاءات التي يدحظها العجز عن نشر صور كافية ثابتة ومتحركة لهذه الكائنات. وفي كل الأحوال كان اليمن البلد الوحيد الذي تجاوز “بروبجاندا” التهويل، وعُقدة التفوق الأمريكي، ووقف قولا وفعلا في مواجهة الأمريكان والصهاينة عندما تطور الأمر للاستفراد بشعب مسلم هو الشعب الفلسطيني، وعندما أصبح الأمر هو الدفاع عن السيادة الوطنية من انتهاكات الدولة المارقة وقصفها الأعيان المدنية في اعتداء سافر.
الموقف الذي لفت أنظار العالمومن وراء المحيطات تواترت الأصوات، تُقر وتثني على اليمن، أولا لوقفته الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني الذي تتم إبادته ببطء، وثانيا لشجاعته في الوقوف في وجه أعتى جبابرة وبلاطجة العصر، أمريكا والكيان الصهيوني، وثالثا لقدرته فعليا على التأثير، إذ فرض حصارا بحريا خانقا على كيان العدو الإسرائيلي، وأربك وهدد وضرب البحرية الأمريكية، وأدخل الإدارة الأمريكية بمؤسساتها العسكرية والسياسية في حسابات يائسة تدفعها باستمرار لإخراج المخزون الاستراتيجي من الأسلحة، فضلا عن تسبُب الزلزال اليمني في تآكل هيبتها التي بنتها على مدى عقود بممارسة صنوف الإجرام.
بالتوازي أيضا، كانت الأصوات الأجنبية وهي تشيد بالموقف اليمني، تستهجن وتستنكر على العرب والمسلمين هذه السلبية المقيتة في تسجيل أي موقف يعبر عن واحدية الانتماء للعروبة والإسلام واللغة والتاريخ المشترك.
ثم في المقابل، لا تزال أنكر الأصوات تستنكر فعل اليمن الإنساني، وهي الأصوات التي ظلت دائما تجلد ذاتها بالتهكم على الواقع العربي الغارق في الخنوع والضعف عن مواجهة أعداء الأمة، وهي الأصوات التي كانت تتغنى بالقضية الفلسطينية، وبرموز القومية العربية، وتتحسّر على خلو الساحات من أي تحرك يعيد للأمة أمجادها أو على الأقل يضع حدا لهذا الانحدار الذي جعل منها أرضا وشعوبا، مستباحة للقوى الإمبريالية، وأعجزها عن الانتصار للمقدسات الإسلامية، وللقضية التي عرّت زيف كل الشعارات والمواثيق القائمة على مبادئ الحرية والقيم الإنسانية.
لم تكتفِ أنكر الأصوات بالإساءة إلى القومية العربية والانتماء الإسلامي لدى الآخرين بهذه السلبية، ولكنها ذهبت إلى نقد أي تحرك عربي يرفع راية الحقوق قولا وفعلا.
في منتصف الخمسينيات والستينيات بلغ الشعور القومي العربي أوجّه، ثم بدأ هذا الشعور بالانحدار، وتراجَع زخمه من بعد (1967م)، ولم يدفع مرور عقود إلى الوقوف لمراجعة هذا المآل البائس، وعلى العكس من ذلك ظهر من يدافع ويجعل من التماهي مع ثقافة الخنوع فعلا حضاريا، يؤهل كي نكون كالمجتمعات الغربية.
الشعور بحجم هذه المشكلة يتعاظم مع إدراك أن أجيالا جديدة تلد على واقع مسلوب من الإرادة ومن القرار، وعلى واجهات ونُخب وأنظمة تتحرك في فلك “أمريكا” وتعمل في حب “إسرائيل”، تنكرت لمبادئها، وبدأت تنظر للعالم بالعين الغربية، وتحاول محاكاة ثقافة الآخر بكل تفاصيلها حتى ذابت الهوية العربية، وتلاشت مقولات “الهم العربي المشترك” و”بلاد العرب أوطاني”، وبلغ الأمر حد النظر إلى مسألة الهوية والقومية كنوع من التخلف، والتنكر للقضية العربية وتبني طرح الأعداء الذي لا يعترف للفلسطينيين بوطن أو هوية.
يقول الكاتب الغربي الدكتور حذيفة المشهداني “كنا أغبياء نهتف طيلة مئة عام بتحرير الأقصى، كنا نهتف للجيوش، واكتشفنا أنها مجرد قطعان من المافيات تحمي حدود الصهاينة”.
ذهب الأمر أيضا إلى معاداة أي صوت أو تحرك يهدف إلى استنهاض الأمة ضد محاولات السلب ومصادرة الحقوق، وبتنا نرى ونسمع من يناهض مقاومة الاحتلال، ومن يعترض على عمليات الإسناد اليمنية لأهالي غزة الذين حاصرهم العدو بآلة القتل والجوع.
ويحدث هذا رغم أن المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة قد أسقط وبكل جدارة النظرية الأمنية الإسرائيلية، ورغم أن دولا عديدة في العالم غير عربية وغير إسلامية قطعت علاقاتها بالكيان الإسرائيلي أو علّقتها وسحبت سفراءها، كما فعلت بوليفيا وكولومبيا وتشيلي والبرازيل وجنوب إفريقيا ونيكاراجوا وغيرها، فضلا عن ساحات عالمية لا تهدأ رفضا لهذا الانتهاك السافر للحقوق الإنسانية في غزة، إلا أن نُخبنا السياسية العربية ترى في الفعل المقاوم عملا عنيفا يزعزع الأمن والاستقرار.
بشاعة الجرائم الإسرائيلية باتت تفرض على الجميع التحرك انتصارا للإنسان وللقيم، لأنها تعني كل المجتمع البشري، والسكوت على توجهات ترامب ونتنياهو سيقود إلى وصول المد العبثي إلى الجميع.
تنقل صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مصدر استخباراتي عسكري رفيع، قوله: إن الوحدة العسكرية المتورطة في قتل 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا في رفح كانت تحت قيادة جنرال إسرائيلي سيئ السمعة، سبق أن اتهمه بعض جنوده بـ”ازدراء الحياة البشرية”، فيما تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية، بكل بجاحه، أن المساعدات الإنسانية ستتدفق إلى قطاع غزة في حال أقدمت حركة حماس على نزع سلاحها وأطلقت سراح الرهائن الصهاينة.
في هذا الوقت يتحدث مراسل قناة “i24NEWS “الصهيونية بأن: تركيا وقطر تقودان عملية لنقل سكان غزة إلى مخيمات اللاجئين في شمال سوريا، مقابل حصول الإدارة السورية الجديدة على اعتراف دبلوماسي. من جانب آخر اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة العدوَ الصهيوني بمواصلة جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وأنه يحوّل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء.
وكل تلك ماهي إلا ملامح لشكل الانتهاك لحق الحياة، يمارسها رائدا الفوضى في العالم “ترامب ونتنياهو”، كما أنها شواهد على الخطر المحدق بالحياة البشرية على الأرض.
مع شروع العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة الجماعية ضد أبناء غزة، اتخذ اليمن الموقف المعبر عن تمسكه بالقيم والثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية، فجاءت عملياته مؤلمة للصهاينة والمتصهينين، لإحباطها المخططات الهادفة إلى فرض الهيمنة الكاملة على الأمة، انطلق اليمن وصنع فارقا أذهل الجميع وبات يواجه أعتى إرهابيي العالم، أمريكا و”إسرائيل”، لا يحيد عن موقفه ولا يتنازل عن ثوابته، فأكد أنه بمقدور الأمة أن يكون لها الصوت الأقوى واليد الأعلى إن هي شدت العزم وتوكلت على الله وعملت بالأسباب. يقول السيد القائد: الخيار في اليمن مختلف، الخيار هنا قرآني إيماني إنساني، خيار الشرف والإيمان.
نجح اليمن العظيم في تقزيم القوة الأمريكية وإظهارها كقوة بطش تمارس البلطجة ونهب العالم بقوة السلاح، كما نجح في تعرية زيف الأقاويل التي ظلت القوى الإمبريالية تُخدر بها دول العالم الثالث، وتتخذ منها منصات لاستهداف من يخالفها، بدواعي الانتهاك وعدم احترام حقوق الإنسان.
نقلا عن موقع أنصار الله