أحدثت وفاة الملحن محمد رحيم صدمة كبيرة في الوسط الغنائي المصري والعربي؛ ليس فقط لرحيله المفاجئ، الذي اكتنفه الغموض في الساعات الأولى من الإعلان عنه، ولكن لأنه يُعد أحد أهم صانعي الموسيقى، الذين شكّلت ألحانهم وجدان الكثيرين في العالم العربي.

"وغلاوتك" لعمرو دياب

على مدار أكثر من ربع قرن، استطاع محمد رحيم أن يصنع لنفسه اسماً كبيراً على الساحة الفنية، بتعاونه مع نجوم كبار؛ أولهم الهضبة عمرو دياب، الذي تعاون معه في بداياته بأغنية "وغلاوتك"، التي حققت نجاحاً لافتاً، وأصبحت محطة فاصلة في مسيرة رحيم، الذي طالما أكد أن لهذه الأغنية تحديداً مكانة كبيرة في قلبه، لأنها حوّلته من مجرد ملحن محب للموسيقى إلى ملحن محترف.


وخلال لقاء تلفزيوني سابق، قال محمد رحيم إنه أثناء دراسته في السنة الأولى بالجامعة، حضر إلى الكلية المطرب حميد الشاعري في ندوة فنية، فأخبره رحيم بأنه يحبه ويتمنى لو جمعته به جلسة واحدة ليستمع إلى أغانيه وألحانه، مؤكداً له أنه لن يندم على ذلك.
وبالفعل منحه الفنان موعداً في الاستوديو الخاص به، وحين ذهب "رحيم" وبدأ في الكشف عن ألحانه، فوجئ بدخول عمرو دياب بالصدفة، فأخبره حميد الشاعري بأنه سينهي جلسته معه أولاً (أي مع رحيم)، فأصرّ الهضبة على الاستماع لألحان الشاب الصغير، فوافق الشاعري على أن يجلس ويستمع هو أيضاً، لكن اشترط عليه بأن أي أغنية سيسمعها لن تكون له.
لكن حين سمع عمرو دياب أغنية "وغلاوتك" قال فوراً (هذه لي)، لتشهد هذه الأغنية التعاون الأول بين محمد رحيم والهضبة، وقام حميد الشاعري بتوزيع الأغنية، التي كانت ضمن ألبوم "عودوني" عام 1998.


"الليالي" لنوال الزغبي

شهد عام 2000 نقلة فنية كبيرة لمحمد رحيم بتعاونه مع المطربة اللبنانية نوال الزغبي في أغنية "الليالي"، والتي وصفتها نوال بأنها أحدثت انقلاباً في عالم الموسيقى، على حد قولها. كما اختارتها مجلة "رولينغ ستون" الأمريكية ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الحادي والعشرين.
اللافت أن الألبوم آنذاك لم يكن يحتوي في البداية على هذه الأغنية، وبعد الانتهاء منه، فوجئت نوال الزغبي بالفنان حميد الشاعري يعرض عليها ملحناً صغيراً في السن (أي محمد رحيم)، وألحّ عليها للاستماع إليه.
وافقت نوال على مضض، لكنها حين استمعت إليه انبهرت باللحن والأغنية، وقررت تقديمها على الفور، لدرجة أنها أجّلت سفرها وسجّلتها لتضمها للألبوم في اللحظات الأخيرة، وغيّرت اسم الألبوم من "ناسيني ليه" إلى "الليالي". وقالت نوال عنها: "هذه الأغنية غيّرت المزيكا كلها، وعملت انقلاب، وتسببت في اكتشاف ملحن موهوب هو محمد رحيم".

"أجمل إحساس" لإليسا

وفي عام 2003، حقق محمد رحيم نجاحاً كبيراً بتعاونه مع الفنانة إليسا بأغنية "أجمل إحساس"، ضمن ألبومها "عايشالك"، والتي دخلت ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الحادي والعشرين، وفق ما أعلنته مجلة "رولينغ ستون" الأمريكية
كما تجدد التعاون بين رحيم وإليسا أكثر من مرة، لا سيما في ألبومها "أنا سكّتين"، وذلك في أغنية "خوليو وفيروز"، وهي من كلماته وألحانه وتوزيعه، وليست من تلحينه فقط، كسابق الأغاني التي جمعتهما.
وعن نجاح ثنائيته مع إليسا، قال الملحن المصري قبل رحيله: "الأمر سهل جداً، نشعر أننا ننتمي لبعضنا البعض، وذوقنا متشابه جداً، وساعدتني إليسا في أغنية (أجمل إحساس) تحديداً بتقديمها بذكائها الفني ومغامرتها".

"صبري قليل" لشيرين

في العام ذاته، قدّم محمد رحيم أغنية "صبري قليل" مع شيرين عبدالوهاب، لتحقق نجاحاً مذهلاً آنذاك، وكذلك على مختلف المنصات العالمية حين تم رفعها عليها بعد سنوات، حيث تمت تأديتها من جنسيات مختلفة بلغتها الأصلية وليست المترجمة. ودخلت أيضاً ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الحادي والعشرين.

"ليه بيداري؟" لروبي

في عام 2004، شارك محمد رحيم في صناعه نجومية الفنانة روبي بأغنية "ليه بيداري كده"، والتي حققت نجاحاً باهراً، وأثار كليب الأغنية ضجة غير مسبوقة بسبب جرأته في الاستعراضات والملابس، ويعتبر أحد أنجح الكليبات العربية حتى الآن.

"يونس" لمحمد منير

أما أغنية "يونس" التي صدرت في عام 2008 للفنان محمد منير، فكثيراً ما وصفها محمد رحيم بـ"النجمة المضيئة" في تاريخه الفني، رغم أنها "لم تكن سهلة أبداً"، لأنها من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
النجاح الجماهيري الكبير لهذه الأغنية لم يكن لجودتها الفنية فقط، بل أيضا لكونها تمثّل تعبيراً واضحاً عن "تواصل الأجيال" الذي يحرص منير دائماً عليه في أعماله الغنائية، فهي تحتوي على ثلاثة أجيال؛ الأول جيل محمد منير، والثاني جيل الأبنودي، والثالث جيل الشباب الذي تمثّل في محمد رحيم.
وفي لقاء سابق، تحدث محمد رحيم عن بداية فكرة أغنية "يونس"، والتي كان وقتها يحضر لألبوم "طعم البيوت" للكينغ، موضحاً أنه سجّل لحن الأغنية وسمعها منير عن طريق الصدفة وأعرب عن إعجابه الشديد به، فقرر أن يعرضها على الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وسرعان ما كتب لها كلمات "يونس"، لتصدر الأغنية بالفعل وتحقق نجاح هائلاً.

"مشاعر" لشيرين

في عام 2013، حقق محمد رحيم نجاحاً كبيراً جديداً بتلحينه أغنية "مشاعر" التي غنّتها النجمة شيرين عبدالوهاب كتتر لمسلسل "حكاية حياة"، وحصدت أكثر من 300 مليون مشاهدة حتى الآن عبر موقع يوتيوب.

وحين تخطت مئتي مليون مشاهدة احتفى بها محمد رحيم آنذاك، معتبراً إياها محطة نجاح كبيرة، وكتب عبر إنستغرام: "الحمد لله على هذا النجاح الكبير لأغنية (مشاعر).. الحقيقة خطوة جميلة جداً أسعدتني وألف مبروك لحبيبتي شيرين ولكل فريق العمل".
وتابع "الحمد لله أول مطربة مصرية وعربية تتخطى هذا الرقم.. وأيضاً أول تتر مسلسل مصري وعربي في تاريخ الدراما يكسر رقم 200 مليون مشاهدة".



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عمرو دياب شيرين نجوم شيرين عبد الوهاب شيرين عمرو دياب محمد منير حمید الشاعری هذه الأغنیة محمد رحیم فی عام

إقرأ أيضاً:

أنغام: تصوير الأغنية قد يستغرق 12 ساعة متواصلة داخل الاستديو

كشفت الفنانة أنغام، أن عملية تصوير الأغاني قد تستغرق منها أحيانًا ما يصل إلى 12 ساعة متواصلة في بعض الأيام داخل الاستوديو، موضحة أن هذا يعتمد على نوع الأغنية التي يتم تسجيلها.

وأضافت في لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج كلمة أخيرة، عبر قناة ON: الأمر يختلف إذا كنا نعمل على تسجيل وِتريات، فقد يتطلب الأمر من 6 إلى 7 ساعات عمل، نأخذ خلالها فترة راحة، ولكن إذا كانت هناك آلات منفردة مثل الناي والجيتار، فقد نمكث في الاستوديو حتى 12 ساعة.

حفظ الكلمات: عملية تختلف من أغنية لأخرى

أوضحت الفنانة أنغام في لقاء لها مع برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن عملية حفظ كلمات الأغاني تختلف من أغنية إلى أخرى.

وأضافت: لا أفهم السبب، فبعض الأغاني بمجرد سماعها من الملحن كأنها قد رسَمت في خيالي من اللحظة الأولى، وأحفظ اللحن بسرعة أكبر من الكلمات، وكأن الأغنية قد كتبت في عقلي.

وأضافت: أغنيتي الأخيرة ياريتك فاهمني من الأغاني التي وقعت في غرامها منذ اللحظة الأولى ولم أستغرق وقتًا طويلاً في حفظها.

حفظ سريع للكلمات: تجربة شخصية مع أغنية قديمة

وتابعت أنغام بمثال آخر حول كيفية حفظ الأغاني بسرعة: في الماضي كان لدي أغنية قديمة من لحن أمير عبد المجيد بعنوان بتحبي مين؟، وقد تعجب هو شخصيًا من سرعة حفظي لها، وقال لي: إزاي حفظتيها بسرعة؟، وقد سمعتها على العود، مؤكدة، أنها مرت بتجارب مشابهة مع أغاني أخرى حيث تحفر الأغاني في رأسها بشكل سريع.

كتابة الكلمات لمزيد من الدقة أثناء الحفظ

أشارت أنغام إلى أنها تعتمد في حفظ كلمات الأغاني على كتابة الكلمات بنفسها على الهاتف أو الورقة، مؤكدة: "عندما أشعر بالخوف من تداخل الكلمات أو تبديل الكوبليهات، أكتب الكلمات بدقة شديدة حتى أتجنب أي أخطاء، على المسرح قد يحدث تداخل بسيط، لكن في التسجيلات والكليبات الأمر مختلف ويجب أن أكون دقيقة."

مقالات مشابهة

  • رولان مهنا يتلقى تهنئة خاصة من النجمة الذهبية نوال الزغبي
  • منة القيعي: محمد منير شخصية متواضعة وكتبت له أغنية
  • أحمد سعد يقدم أغنية الحلقة الأخيرة من مسلسل «موضوع عائلي 3» (صورة)
  • أحمد سعد يقدم أغنية دعائية لآخر حلقات مسلسل "موضوع عائلى 3"
  • أحمد سعد يقدم أغنية دعائية لأخر حلقات مسلسل موضوع عائلى 3
  • أحمد سعد يقدم أغنية دعائية للحلقات الأخيرة من مسلسل موضوع عائلى 3
  • أنغام: تصوير الأغنية قد يستغرق 12 ساعة متواصلة داخل الاستديو
  • محمد منير| الظهور الأول بعد الوعكة الصحية وحقيقة الاعتزال
  • شركة «الخليج العربي» للنفط تحقق نجاحاً جديداً
  • مكالمة لا تنسى من الزعيم عادل إمام للفنان محمد سعد.. ماذا قال؟