الاتحاد الأوروبي: لا انتقائية مع أوامر اعتقال الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
سرايا - قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت إنه ليس بوسع حكومات الاتحاد التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حق زعيمين إسرائيليين وقيادي في حركة "حماس".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أول من أمس الخميس مذكرات اعتقال في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت والقيادي في حركة "حماس" محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية التي تسمى "نظام روما الأساس".
وقالت دول عدة في الاتحاد الأوروبي إنها ستفي بالتزاماتها بموجب النظام الأساس إذا لزم الأمر، لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعا نتنياهو إلى زيارة بلاده، وأكد له أنه لن يواجه أي أخطار إذا فعل ذلك.
وقال بوريل خلال زيارة لقبرص لحضور لقاء مع نشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين "الدول الموقعة على اتفاق روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، هذا ليس اختيارياً". وأضاف أن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ملزمة أيضاً بتنفيذ هذا القرار.
وقال لـ"رويترز"، "سيكون من المضحك جداً أن يكون على الوافدين الجدد التزام لا يفي به الأعضاء الحاليون".
ورفضت الولايات المتحدة قرار المحكمة الجنائية الدولية ووصفته إسرائيل بأنه معاد للسامية.
وقال بوريل الذي تنتهي فترة توليه منصبه هذا الشهر "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يُتهم بمعاداة السامية".
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت للسيد نتنياهو أو أي شخص آخر، من دون أن أُتهم بمعاداة السامية، هذا غير مقبول. يكفي هذا".
ويقول مسؤولون في غزة إن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 13 شهراً أدت إلى مقتل نحو 44 ألف فلسطيني وتشريد جميع سكان القطاع تقريباً وخلقت أزمة إنسانية.
وتقول إسرائيل إنها شنت حملتها العسكرية بعد الهجوم الذي قادته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في قرارهم إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد أن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائياً عن أعمال منها القتل والاضطهاد والتجويع كسلاح حرب في إطار "هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة".
وتتضمن مذكرة التوقيف في حق الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها اغتالته، اتهامات بالقتل الجماعي خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023.
من جهته رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف في حق نتنياهو وغالانت، معتبراً أنه "قرار شجاع".
وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول، "ندعم مذكرة التوقيف. نرى أن من المهم تنفيذ هذا القرار الشجاع من جانب كل الدول المعنية بالاتفاق (معاهدة روما) بهدف تجديد ثقة الإنسانية بالنظام الدولي". وأضاف "من واجب الدول الغربية التي تعطي العالم دروساً حول القانون والعدالة وحقوق الإنسان منذ أعوام، أن تفي بوعودها على هذا الصعيد".
في المقابل أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت أن نتنياهو تلقى دعوة من نظيره المجري فيكتور أوربان لزيارة بلاده.
وقال أوربان أمس الجمعة إنه دعا نتنياهو لزيارة المجر لكن عدة دول أوروبية أخرى أكدت أنه سيتم احتجازه إذا وطأت قدماه أراضيها، وذلك بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، أكد أردوغان مراراً أن بلاده ستبذل "ما في وسعها لمحاسبة" رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والسلطات الإسرائيلية.
وبداية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري سلمت تركيا الأمم المتحدة رسالة مشتركة تحمل توقيعات 52 بلداً ومنظمتين، وتطالب بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 10:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة الاتحاد الأوروبی رئیس الوزراء فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان..اعتقال وزير النفط وضباط موالين لنائب الرئيس
أعلن متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان اليوم الأربعاء، اعتقال وزير النفط، وعدداً من كبار القادة العسكريين المتحالفين مع مشار، ما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حرباً أهلية استمرت 5 أعوام.
وجاءت الاعتقالات بعد قتال في الأسابيع القليلة الماضية في بلدة الناصر الاستراتيجية في الشمال، بين القوات الأمن وميليشيا الجيش الأبيض المؤلف بالأساس مقاتلين من قبيلة النوير، قبيلة مشار.وقاتل الجيش الأبيض مع قوات مشار في الحرب الأهلية بين 2013 و2018 في مواجهة قوات موالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا.
وقال بوك بوث بالوانغ المتحدث باسم مشار، إن وزير النفط بوت كانغ شول وهو من بلدة الناصر ونائب قائد الجيش غابرييل دوب لام اعتقلا بينما وضع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.
وأضاف بالوانغ "حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين"، وتابع أن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.
وفي أول تعليق من الحكومة، اتهم وزير الإعلام مايكل ماكوي القوات الموالية لمشار بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة حامية عسكرية قرب بلدة الناصر الثلاثاء.
ولم يعلق ماكوي على الاعتقالات، لكنه قال إن كير تعهد بمنع عودة البلاد إلى الحرب.
وقال ماكوي في بيان: "الحكومة تعكف على معالجة هذا الوضع وعلى الناس ألا ينتابهم الذعر أو يستمعوا إلى شائعات غير واقعية وبلا أساس ينشرها أعداء السلام والاستقرار".
وتفادى اتفاق السلام في 2018 إلى حد كبير القتال المباشر بين قوات كير ومشار، رغم تكرار أعمال عنف محلية.
وقال دانيال أكيش ثيونغ، المحلل البارز في شؤون جنوب السودان في مجموعة الأزمات الدولية، إن الدولة الغنية بالنفط تبدو على شفا الحرب، وهذا احتمال يذكيه تزايد القدرة على الحصول على أسلحة بسبب الصراع في السودان المجاور، وأضاف "السلام الهش الذي حافظ على توازن دقيق بين الزعماء المسلحين المتنافسين منذ 2018، قد ينهار".
وأدت الحرب في السودان أيضاً إلى تعطل صادرات جنوب السودان من النفط الذي كان يمثل 90% من عائداتها من النقد الأجنبي.
ودعا الاتحاد الإفريقي وبعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في جنوب السودان، الأسبوع الماضي، إلى كبح التصعيد في ولاية أعالي النيل التي تضم الناصرد وحذرا من مغبة "عنف واسع النطاق".
وربط تير مانيانغ، رئيس مركز السلام والدعوة في جوبا، الاعتقالات بالقتال في بلدة الناصر وقال إنه يخشى المستقبل.
وقال: "ستنزلق البلاد على الأرجح إلى حرب ما لم تسيطر القيادة العليا للبلاد على الوضع".