إدارة سجون الاحتلال تصعّد عمليات نقل أسرى ريمون كإجراء تنكيلي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
صعّدت إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا عمليات النقل بحق مجموعة من الأسرى، وتحديدًا الأسرى القابعين في سجن "ريمون"، حيث نقلت مجموعة منهم بشكل تعسفي.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، أن إدارة السجون أبلغت الأسرى أن عمليات النقل تستهدف الأسرى الذين مر على احتجازهم في بعض السجون سنوات، ومنهم من لا يزال قابعا في الزنازين، احتجاجًا على عمليات النقل التعسفية التي تمت بحقهم.
ولفت إلى أن عمليات النقل المتكررة بحق الأسرى تشكّل إحدى أبرز أدوات التنكيل، خاصة إذا كان الأسير يعاني مشاكل صحية، أو ممن مر على اعتقالهم سنوات طويلة، فضلا عن أن هذه التنقلات تمس في كثير من الأحيان البنى التنظيمية للأسرى، التي تُعتبر من أبرز منجزاتهم.
وكان من بين الأسرى الذين جرى نقلهم مؤخرًا، الأسير محمد فوزي فلنة من رام الله ، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية (أوسلو)، وهو معتقل منذ عام 1992، بالإضافة إلى الأسير عماد أبو عجمية من مخيم الدهيشة، والمحكوم بالسجن المؤبد 12 مرة، وهو معتقل منذ عام 2003.
من الجدير ذكره أن إدارة السجون مؤخرًا لم تكتفِ بعمليات نقل فردية للأسرى، بل عمليات نقل جماعية، بذريعة إجراء تفتيشات واسعة، علما أن أبرز التهديدات التي أعلنت عنها إدارة السجون عقب عملية (نفق الحرية) بحق الأسرى، عمليات النقل، تحديدًا الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد.
المصدر : وكالة سوا - وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: عملیات النقل
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس.. من هو؟
برز اسم "محمد الطوس"، أقدم الأسرى الفلسطينيين، أو كما يلقب بـ "عميد الأسرى"، على قائمة المفرج عنهم، السبت، بعد 39 عاماً أمضاها في السجون الإسرائيلية، لم يرى خلالها النور منذ اعتقاله في عام 1985.
وضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 أسير فلسطيني، بعد أن سلمت حركة حماس 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر.
شاهد.. حشود في رام الله تستقبل السجناء المفرج عنهم - موقع 24استقبلت حشود من الفلسطينيين، السبت، عشرات المعتقلين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، بعد وصولهم بحافلات إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة. من هو؟هو محمد أحمد عبد الحميد الطوس، (69 عاماً)، أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) 1985، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، على خلفية تنفيذه مع مجموعته العديد من العمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وأُصيب حينها بإصابات بالغة.
ولد عام 1956 في بلدة الجبعة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية، وهي قرية يعود تاريخها إلى ما قبل 1800 سنة، واسمها يشير إلى أصل آرامي بمعنى التلة، وتسمى بالرومانية "جباتا"، وتلقى تعليمه الأول في منطقته المحاصرة، وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة حلحول، وأثناء ذلك اضطر إلى الهجرة مع عائلته للأردن بعد نكسة 1967، ولكنهم عادوا بعد شهرين.
وانضم محمد الطوس لحركة فتح عام 1970، وشارك في فعالياتها الوطنية وأعمال المقاومة، ونفذ مع مجموعته عدة عمليات بين عامي 1983 و1985.
وتعرض الطوس للاعتقال مبكراً، ودخل السجون الإسرائيلية طفلاً في الـ14 من عمره في 1970، العام الذي انضم فيه لحركة فتح، ثم عاودت إسرائيل اعتقاله عام 1975، ولكنه هرب من السجن وأصبح مطارداً، لتعتقله إسرائيل فيما بعد 4 مرات، في أعوام 1981 و1982 و1983 و1985.
كما أنه يعد من المعتقلين القدامى، منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 21 أسيراً.
وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على كافة المستويات، فعدا الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص القوات الإسرائيلية، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته 3 مرات.
كما رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدى سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حين رفض تل أبيب الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه، وهو من بينهم.