قال الإعلامي عادل حمودة، إن لم شمل الإمارات في دولة متحدة كان الحلم الأكبر للشيخ زايد، وكان يقول دائمًا إن الاتحاد هو طريق القوة وطريق العزة، أما الفرقة فلا ينجم عنها سوى الضعف، وبدأ حلمه في التحقق في عام 1968، مؤكدًا أنه في ذلك العام، أعلن البريطانيون عزمهم عن الانسحاب من الخليج، بحلول عام 1971.

الشيخ زايد يتولى زمام مبادرة الدعوة لاتحاد فيدرالي

وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشيخ زايد تولى مع الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي وقتها، زمام المبادرة في الدعوة إلى اتحاد فيدرالي، إذ التقى الشيخان في 18 فبراير 1968، وتناول اللقاء إقامة الاتحاد الفيدرالي، وكان يفترض أن يشمل الإتحاد الإمارات السبع التي شكلت الإمارات العربية وقطر والبحرين.

وتابع: «اتفق الشيخان على دعوة حكام الإمارات الأخرى في دبي، تجاوب حكام الإمارات الأخرى مع الدعوة، وتوالت الاجتماعات في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968 في دبي، ووافق الجميع على تشكيل لجنة لدراسة الدستور المقترح، وأعلنت قطر والبحرين انسحابهما، لكن الشيخين قررا أن يبدأ الاتحاد بهما».

عُدي البيطار يتولى مسؤولية كتابة الدستور

وواصل: «تولى عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي كتابة الدستور، وعند إتمامه اتخذ كل حاكم من حكام الإمارات قراره بالانضمام أو الانسحاب، وحدث ذلك في اجتماعات جرت في الفترة ما بين 11 و15 أكتوبر 1969، وفي نهاية الاجتماعات اُتفق على تنفيذ اتفاقية دبي، فتقرر إعلان قيام دولة الإمارات المتحدة رسميا».

وأشار إلى أن دولة الإمارات، ضمت إمارات أبو ظبي ودبي والعين والشارقة وعجمان والفجيرة، وانتخب الشيخ زايد رئيسا وانتخب الشيخ راشد نائبا للرئيس، وفي 18 يوليو 1971 عقد مجلس حكام الاتحاد اجتماعا في دبي أقروا فيه مشروع الدولة الاتحادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ زايد دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات. 
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة. 

لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تشارك في فعاليات مهرجان المرفأ البحري الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: 81% حصة الإمارات من محفظة مشاريع «إن إم دي سي»

فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني. 

العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تكشف عن حزمة عقوبات على روسيا هي الأكبر منذ بدء النزاع في أوكرانيا
  • حكام عراقيون يقودون مباراة قطر وكوريا الشمالية في تصفيات المونديال
  • «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
  • حكام الإمارات يهنئون القيادة بذكري يوم التأسيس
  • حكام الإمارات يهنئون خادم الحرمين وولي عهده بذكرى يوم التأسيس
  • اختتام دورة حكام كرة الهدف في محافظة جدة
  • اختتام الدورة الأكبر لمعرضي آيدكس ونافدكس 2025
  • الجماز يُعلق على فيديو لاعب الاتحاد السابق: معقولة فيه حكام يفعلون كده
  • عبدالله بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا
  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية