قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.

وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of list

وقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.

لا مفاوضات

وذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.

ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.

وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.

تصور الدعم السريع

ونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".

وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.

وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات قوات الدعم السریع الدعم السریع فی

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: الإمدادات الطبية بسنار تخسر 2.5 مليون دولار بسبب الدعم السريع

بحسب الشبكة هذه الاعتداءات بدأت بنهب مخازن الإمدادات المركزية في العاصمة الخرطوم، ثم توسعت لتشمل ولايات أخرى، حيث يتم تهريب الإمدادات إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع أو بيعها خارج البلاد. 

الخرطوم: التغيير

أعلنت شبكة أطباء السودان – جسم طوعي – أن فريقها بولاية سنار كشف عن تعرض القطاع الصحي لخسائر جسيمة بعد نهب مستودعات الإمدادات الطبية بمدينة سنجة، حاضرة الولاية من قبل قوات الدعم السريع.

وأفادت الشبكة بأن قيمة الأصول والمخزون المفقود تقدر بـ 2.5 مليون دولار، شملت الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية التي كانت تشكل مخزونًا استراتيجيًا للولاية.

وأدانت الشبكة بشدة الاعتداءات المستمرة على القطاع الصحي، ووصفتها بأنها عمليات تجريف ممنهجة للمخزون الطبي في السودان.

وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات بدأت بنهب مخازن الإمدادات المركزية في العاصمة الخرطوم، ثم توسعت لتشمل ولايات أخرى، حيث يتم تهريب الإمدادات إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع أو بيعها خارج البلاد.

ومنذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، شهدت البلاد تدهورًا كارثيًا في القطاع الصحي. وتعرضت المستشفيات والمرافق الصحية لهجمات مباشرة، وتحولت بعضها إلى مواقع عسكرية.

كما جرى نهب مخازن الأدوية والمعدات الطبية، مما أدى إلى شلل كبير في الخدمات الصحية وحرمان ملايين السودانيين من الحصول على العلاج.

في ولاية سنار، يُعد مركز الإمدادات الطبية في سنجة أحد أبرز المنشآت الطبية التي تضررت بفعل الحرب.

وتفاقمت الأوضاع الصحية في ظل تزايد النزوح الداخلي وانتشار الأمراض، مما جعل استعادة القطاع الصحي أولوية قصوى في أي جهود لإعادة الاستقرار في السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان الإمدادات الطبية انتهاكات الدعم السريع سنجة شبكة أطباء السودان ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • وفاة الشاب سموأل ترفع عدد ضحايا هجوم الدعم السريع بالنيل الأبيض
  • البرهان يرد على “التسوية” مع قوات الدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: الإمدادات الطبية بسنار تخسر 2.5 مليون دولار بسبب الدعم السريع
  • محافظ مشروع الجزيرة: قوات الدعم السريع استولت على الآليات والمعينات المهمة للإنتاج
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
  • البرهان يعلق على أنباء التسوية مع الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تعتدي وتنهب مركز صحي بشرق النيل 
  • الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
  • هزائم الدعم السريع