«أغلى من الذهب».. سيدات معرض «أيادي مصر» يحافظن على التراث بلمسات إبداع
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
منتجات حرفية وتراثية، تبهر القادمين إلى القرية التراثية بمحافظة الوادي الجديد، يروون حرف الأجداد بلمسات معاصرة، وعلى رأس كل عمل يدوي بديع تقف نساء احترفن «الصنعة والإبداع»، ليستعرضن المنتجات التى تعبر عن محافظة وبيئة كل منهن وتاريخها الفريد داخل معرض «أيادي مصر».
بين ألوان الرمال الطبيعية، تنتقي ملك مصطفى، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، حبيبات الرمال لتحولها إلى لوحات فنية تعبر عن التراث الواحاتى الذى قضت حياتها به، فتقف منهمكة في الرسم بالرمال، لتخطف الأنظار بجديتها وإبداعها.
بدأ شغف «ملك» بالرسم بالرمال في معرض فنى نظمته مدرستها، كانت حينها مجرد طفلة تتلمس طريق الإبداع، لكن مع حصولها على دورة تدريبية فى تشكيل الرمال، تحولت الهواية إلى شغف حقيقى قادها للتخصص في هذا الفن النادر.
تحكي «ملك»، لـ«الوطن»، أنها تجمع الرمال من بيئتها الطبيعية فى صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث ألوان الرمال المختلفة من «الأحمر، الأبيض، الأسود»، ودرجاتها المتعددة فتُشكل لوحات متناغمة، بل إنها تطلب من أصدقائها إحضار الرمال ذات الألوان المختلفة إذا صادفوها خلال رحلاتهم.
بمواد بسيطة، تبدأ «ملك» أعمالها الفنية بالغراء، وتضع عدة طبقات من الرمال الملونة، تقول: «أبدأ الرسم بالقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى بالرمال الملونة. أحب أن أعبر عن التراث الواحاتي ليكون حاضراً في لوحاتي».
نساء دمياط أن يصنعن من الفن رسالةبين الخشب المعاد تدويره، والصور التي تحمل عبق التراث، والصدف الذى يحاكى أمواج البحر، استطاعت نساء دمياط أن يصنعن من الفن رسالة، ومن التراث مستقبلاً، حيث تفننت كل من كاميليا نجم ومنى عبدالله في تشكيل الصدف وبقايا شباك الصيد، فتقول «كاميليا»: «هذه ليست مجرد منتجات، بل قصص تُروى»، وهي تعرض مجسماً خشبياً صنعته بيديها.
«من داخل عزبة البرج، وتحديداً من مشروع المدينة الصديقة للنساء، انطلقت هذه الرحلة»، تحكى منى عبدالله، عضو المجلس القومى للمرأة بدمياط، لـ«الوطن»، عن المشروع، الذى افتُتح منذ 3 سنوات بمنحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لم يكن مجرد مركز لتعليم الحرف اليدوية، بل كان بوابة لتغيير حياة الكثيرات من سيدات دمياط. هنا، تعلمت نساء دمياط كيفية تحويل التراث إلى فرص اقتصادية، والتسويق لمنتجاتهن، والانطلاق بأحلامهن إلى آفاق جديدة.
وتصف «منى» المنتجات الدمياطية التى شاركت فى المعرض بأنها لم تقتصر على المفروشات والإكسسوارات المصنوعة من الصدف، بل امتدت لتشمل «المشبّك»، تلك الحلوى الدمياطية التي تروي حكايات الطفولة والمناسبات السعيدة.
في قلب جنوب سيناء، حيث الطبيعة الصامتة تحكي أسرارها، ولدت سحر عيد، ابنة الأرض التى ترعرعت على حب التراث البدوى الأصيل منذ طفولتها، فكانت منذ طفولتها تسجل تفاصيل الحياة البدوية، وأصابعها الصغيرة كانت تتوق لنسج قصص أجدادها بالخيوط الملونة لتحافظ على هذا التراث.
«سحر» تتعلم تطريز الثوب البدوىبدأت «سحر» تتعلم تطريز الثوب البدوى منذ أن كانت طالبة فى الصف الثانى الإعدادى، وبفضل دعم من «الأسر المنتجة» تعلمت أكثر، وبدأت فى تطريز الثوب البدوى الذى كان يكلف حينها 9 جنيهات فقط، لكنها كانت تعتبره «أغلى من الذهب»؛ لأنه يحمل روح تراثها.
لم تكن «سحر» وحيدة في رحلتها، فقد كونت مع 30 سيدة فريقاً مخلصاً، هدفه حماية التراث السيناوى من النسيان، تعمل السيدات على إنتاج قطع مبهرة من الأثواب والمشغولات اليدوية، تعكس تفاصيل الماضى، وتفتح أبواب الحاضر لمصدر رزق.
تفتخر الدكتورة نهى الحسيني، منسقة وحدة «أيادي مصر» بجنوب سيناء، بردود الفعل حول المنتجات السيناوية: «بعنا كميات كبيرة، والجميع أُعجب بجودة منتجاتنا وأسعارها المناسبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيادي مصر معرض الوادي الجديد الحرف اليدوية التراث الواحاتي نساء دمياط التراث السيناوي
إقرأ أيضاً:
العاصفة وصلت والدراسة اتعطلت.. الرمال تضرب بقوة وهذا ما يحدث الساعات المقبلة
حذّر خبراء الأرصاد الجوية من عاصفة ترابية قوية وغير معتادة تضرب مصر خلال الساعات المقبلة، مصحوبة برياح عاتية وسرعات غير مسبوقة تتجاوز 80 كم/س في بعض المناطق، مما يؤدي إلى إثارة واسعة للرمال والأتربة، وتغيرات سريعة وحادة في درجات الحرارة، مع فرص لسقوط أمطار قد تكون رعدية على عدد من المحافظات.
أول رد من رابطة الأندية على تأجيل المباريات بسبب العاصفة الترابية غدا | خاص
تجنب الخروج.. الصحة تحذر من العاصفة الترابية وتوجه نصائح للمواطنين
العاصفة الترابية وصلت فين .. ننشر استعدادات الصحة للتعامل مع طقس الغد
لا تستهينوا بالغبار بعد تحذير الأرصاد.. العاصفة الترابية تهدد هؤلاء المرضى
وضربت العواصف الترابية، واحة سيوة ومناطق الصحراء الغربية، مع دخول المنخفض الجوي اليوم، وتزايد نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة.
وتتجه العاصفة الترابية، شرقاً في اتجاه محافظات القاهرة والدلتا، ويصاحبها أجواء ضبابية، ونشاط للرياح المحملة والمثيرة للأتربة، التي تصل إلى حد العاصفة في بعض الأوقات.
أرجعت هيئة الأرصاد الجوية أسباب التقلبات الجوية إلى تأثر البلاد بمنخفض خماسيني مصحوب بقيم ضغط منخفضة، يجذب كتلتين هوائيتين، إحداهما حارة قادمة من الصحراء الغربية، والأخرى باردة ورطبة من البحر المتوسط، مما يخلق حالة اضطراب شديدة في حالة الطقس ويؤدي إلى تحولات جوية مفاجئة بين الحار والبارد في غضون ساعات قليلة.
رياح عاتية تضرب القاهرة ومدن القناةمن المتوقع أن تشهد القاهرة الكبرى ذروة نشاط الرياح بدءًا من ظهر الأربعاء، بسرعات تتراوح بين 70 إلى 85 كم/س، خصوصًا في مناطق الجيزة والقاهرة وشرقها المرتفعة.
كما تمتد هذه الرياح إلى مدن القناة مثل السويس، والإسماعيلية، وفايد، بالإضافة إلى بعض مناطق الشرقية والقنطرة غرب وشمال سيناء.
وتأتي بعدها محافظات الدلتا مثل كفر الشيخ، الدقهلية، البحيرة، الغربية والمنوفية، بسرعات رياح تتراوح بين 60 إلى 70 كم/س، أما محافظات الصعيد مثل الفيوم، بني سويف، المنيا وأسيوط فتشهد رياحًا أقل حدة بسرعات تصل إلى 65 كم/س وتنخفض كلما اتجهنا جنوبًا.
عواصف في الصعيد.. وانعدام الرؤية في بعض المناطقمن المنتظر أن تشهد مناطق الصعيد عواصف ترابية شديدة تصل في بعض الأحيان إلى "عواصف جدارية" مما يؤدي إلى شبه انعدام في الرؤية الأفقية، فيما تبقى مناطق مثل القاهرة الكبرى، ومدن القناة، وشرق الدلتا وخليج السويس وشمال سيناء معرضة لرياح محملة بالرمال والأتربة دون أن تصل إلى درجة العاصفة الجدارية.
مع دخول ساعات العصر، يُتوقع أن تتحول الرياح إلى اتجاه معاكس على القاهرة الكبرى والدلتا ومدن القناة، وتزداد سرعتها مع هبّات عاصفة مفاجئة، لكنها ستكون هذه المرة محملة بكتل هوائية أكثر برودة ومعتدلة، تساعد في تنظيف طبقات الجو من الأتربة المعلقة، لكنها تستمر في إثارة الغبار أثناء نشاطها.
ارتفاع مفاجئ ثم هبوط حاد في درجات الحرارةنتيجة تأثير المنخفض الجوي والتيارات الهوائية المتضادة، ستشهد مناطق القاهرة الكبرى، ومدن القناة، وشمال الصعيد، وشمال سيناء ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة لتصل إلى أواخر الثلاثينيات، لكن سرعان ما تنخفض الحرارة خلال الليل لتتراجع بما يزيد عن 15 درجة مئوية في ساعات قليلة، مما يؤدي إلى برودة ليلية ملحوظة خاصة في أوقات الليل المتأخرة.
فرص سقوط أمطار على عدد من المحافظاتبدأت الأمطار بالفعل على ساحل محافظة مطروح، ومن المتوقع أن تمتد إلى الإسكندرية، الوجه البحري، وقد تصل إلى القاهرة الكبرى، مدن القناة، شمال الصعيد وسيناء خلال يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تكون بعض هذه الأمطار رعدية وغزيرة أحيانًا، ومصحوبة بحبات البرد في بعض المناطق.
تحذيرات مشددة من الأرصاد للمواطنينأوصت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى خاصة خلال ذروة نشاط الرياح، كما نبهت بعدم قيادة السيارات على الطرق المفتوحة والصحراوية إلا في أوقات الليل، وخصوصًا الطرق المؤدية إلى العين السخنة، ومدن القناة، وشرق الدلتا، وسيناء.
كما حذّرت من ركن السيارات أسفل الأشجار أو أعمدة الإنارة أو اللافتات المتهالكة.
الرياح قد تصل إلى حد العاصفةصرّحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، بأن مصر ستتأثر غدًا بمنخفض صحراوي متحرك من الصحراء الغربية، مصحوب برياح قوية محملة بالأتربة.
وأضافت أن سرعات الرياح قد تتراوح ما بين 40 إلى 60 كم/س، وقد تصل في بعض المناطق إلى 80 كم/س، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في الرؤية الأفقية لتصل إلى أقل من 1000 متر، وقد تتسبب هذه الظروف في عواصف ترابية عنيفة.
وأضافت منار غانم أن محافظة مطروح ستكون أكثر المناطق تأثرًا، مع توقعات بسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة، قد تكون رعدية ومصحوبة بكرات ثلجية، وأكدت أن الوضع الجوي سيبدأ في الاستقرار بداية من يوم الخميس.
نصائح عاجلة للمواطنيندعت هيئة الأرصاد إلى الالتزام بعدم الخروج من المنزل إلا عند الضرورة، وارتداء الكمامة في حال الخروج لتجنب الأتربة، مع القيادة بحذر، خاصة على الطرق المكشوفة، وتجنب التواجد تحت الأشجار أو اللافتات أو الأعمدة المتهالكة، مع تأجيل أي تنقلات غير ضرورية إلى فترات المساء.
تعطيل الدراسة غداأصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارا باعتبار غد الأربعاء الموافق ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ إجازة لكافة المدارس على مستوى الجمهورية، وذلك حرصا على سلامة أبنائنا الطلاب نظرا لسوء الأحوال الجوية المتوقعة غدا.