ما نعرفه عن يوناني عماد الدين!
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
إذا كانت القاهرة الخديوية أو منطقة وسط البلد كما نعرفها حاليا، تضم بين جنباتها ثلثى عدد النوادى الخاصة فى القاهرة، فإن اليونانيون يمتلكون أكثر من ثلث هذه النوادى.
ونوادى اليونانيون على اختلاف مسمياتها كانت دائما الأقرب إلى روح المصريين كمطاعم مميزة وأماكن لطيفة للسهر والترفيه، ويعرف العديد من الكتاب والمثقفين والمصريين النادى اليونانى فى طلعت حرب كأحد أبرز منتدياتهم، فيما يعد بالنسبة للأجانب مزارا رئيسيا فى وسط البلد، ولازال النادى كذلك بعد تطويره وإعادة افتتاحه في السنوات القليلة الماضية.
وفى منتصف القرن التاسع عشر، اتسعت الجالية اليونانية فى مصر، وتولى أبناؤها العديد من الأعمال فى الميدانين الصناعى والتجارى، ونجح يونانيو القاهرة فى إقامة مشروعات خيرية كثيرة، ومن بينها مدارس لخدمة أفراد الجالية المقيمين بمصر، على رأسها “المدرسة العبيدية اليونانية”، التى أسسها الإخوة رافائيل وأندريا وجورج عبيد عام 1860.
بعد انقضاء عدة سنوات قرر مجموعة من خريجى المدرسة إنشاء رابطة أو ناديا لهم عام 1923، وكان التأسيس الرسمى فى الثانى عشر من يونيو عام 1932، واتخذوا في البداية مقرًا لناديهم فى 1 شارع فؤاد (26 يوليو حاليا) تجمع فيه مائة من خريجى المدرسة بدعوة من اللجنة المؤسسة، وبلغت قيمة الاشتراك حينها نحو خمسة وعشرين قرشا، وكان “خريستوس أفيرنوس” أول من ترأس مجلس إدارة النادى، وحاليًا يقع المقر الرئيسي للنادي بإحدى العمارات الخديوية الموجودة في شارع عماد الدين، بجوار سينما كريم، ويعرف حاليا فى أوساط رواده بـ”يونانى عماد الدين”.
الجمعية أو النادى يهدف إلى تقديم الخدمات الثقافية والعلمية والمساعدات الاجتماعية، إضافة إلى تنظيم الحفلات والرحلات ومساعدة الطلبة اليونانيين وتقديم المنح الدراسية، كما يقوم باستقبال الطلبة اليونانيين الوافدين إلى مصر، ومن ضمن الخدمات أيضًا وجود مطبخ وبوفيه لتقديم الوجبات بهدف تقوية الترابط الأسرى للأعضاء وأسرهم.
ويضم النادى فى عضويته نحو 165عضوًا عاملًا ممن اشتركوا فى تأسيس الجمعية منذ إنشائها، ولا بد أن يكون يونانى الأصل ومن خريجى المدرسة العبيدية القسم اليونانى، إضافة إلى نحو أربعين عضوًا منتسبا وهو الذى لا تتوافر فيه جميع شروط العضوية، ويقرر مجلس الإدارة قبوله عضوًا منتسبًا، كما يضم نحو اثنى عشر عضوًا فخريًا، ممن يقدمون خدمات جليلة للجمعية من بينهم سفير اليونان بالقاهرة.
يقع النادى على مساحة نحو ثلاثمئة متر، وينقسم إلى مكتب للإدارة، ومكتبة عامة تضم كتبًا فى التاريخ والحضارة اليونانية مترجمة للغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، إضافة إلى غرفة للبلياردو وتنس الطاولة، وتراس خارجى، إضافة إلى صالة النادى التى تسع لـ25 طاولة ونحو مئة كرسى، إلى جانب وجود دولابين بالصالة يضمان الكؤوس والأوسمة التى مُنحت للنادى على مدار تاريخه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الإسماعيلي للبيع.. والوزارة ترحب بالفكرة
كشف مصدر مسؤول فى وزارة الشباب والرياضة المصرية عن حقيقة وجود عرض لبيع النادى الإسماعيلى لإحدى الشركات العربية خلال الفترة الماضية.
وأكد المصدر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، اليوم الأربعاء، أن الوزارة تلقت عرضاً شفهياً من أحد المنتمين إلى النادى الإسماعيلى بوجود عرض لبيع النادى، ضمن خطة الاستثمار الرياضى فى الأندية.وأضاف المصدر أن الوزارة لم يصلها أى عروض أو مخاطبات رسمية من النادى الإسماعيلى فى هذا الشأن، وحال تلقى خطابات رسمية من الإسماعيلى، ستتتم دراستها قانونياً، بشكل جيد، وفى النهاية تقول الوزارة كلمتها.
وعن رأى الوزارة فى بيع النادى قال المصدر إن "وزارة الشباب والرياضة ترحب بالاستثمار فى الأندية المصرية، بما يصب فى مصلحة النادى".
وكشف عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق أنه تلقى العرض بنفسه قبل شهرين، وقام بمخاطبة محافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ورحبا بالفكرة التى من شأنها حل كل مشكلات الدراويش، لافتاً إلى أنه جمعته جلسة يوم الأحد مع المحافظ وعلى أبو جريشة ممثلا للإسماعيلى وتحدثوا هاتفياً مع الوزير لمناقشة عرض الشراء.