أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.

وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.



وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.

وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.


تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.


التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حاباد الحاخام الاحتلال الاحتلال ابو ظبي حاخام حاباد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

بيروت تتسلم جنديا من الجيش اللبناني اختطفه الاحتلال.. الخامس خلال أيام

أعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن تسلمه عسكريا من قواته اختطفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان الأحد الماضي، وذلك بعد إفراج الاحتلال عن 4 أسرى لبنانيين آخرين قبل 3 أيام.

وقال الجيش اللبناني، في بيان، بتاريخ 2025/3/13 (الخميس): "تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي، العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 2025/3/9، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

من جهتها، أوضحت قناة "إل بي سي" اللبنانية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن العسكري زياد شبلي عند معبر الناقورة الحدودي.


ويعد شبلي الذي توجه إلى أحد المستشفيات لاستكمال علاجه إثر إصابته برصاصة إسرائيلية الأسير اللبناني الخامس الذي تفرج عنه دولة الاحتلال خلال ثلاثة أيام، بعد أن أفرجت عن أربعة أسرى آخرين الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة الأناضول.

والثلاثاء، أشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى جاء "نتيجة مفاوضات أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب" بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إطلاق سراح اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس الجديد جوزيف عون.

وأعلن بيان صادر عن مكتب نتنياهو، عن الاتفاق على بدء مفاوضات مع بيروت، عبر تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بترسيم الحدود البرية، والمواقع الخمس التي تحتلها "إسرائيل" منذ الحرب الأخيرة، إضافة إلى ملف الأسرى اللبنانيين.

يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في أواخر شهر  أيلول /سبتمبر عام 2024.


وأسفر العدوان الوحشي عن استشهاد 4 آلاف و115 شخصا وإصابة 16 ألفا و909 آخرين بجروح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني /نوفمبر 2024 ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفقا لوكالة الأناضول.

وتنصلت دولة الاحتلال من استكمال انسحاب جيشها من جنوب لبنان في شباط /فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، وقد نفذ الجيش انسحابا جزئيا ويواصل احتلال خمسة مواقع لبنانية رئيسية.

مقالات مشابهة

  • النفسية اليهودية .. في الأمثال الشعبية اليمنية !
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • بيروت تتسلم جنديا من الجيش اللبناني اختطفه الاحتلال.. الخامس خلال أيام
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس بحماية الجيش الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • الجيش اللبناني يتسلم جنديًا أسيرًا من جيش الاحتلال
  • طقس الأربعاء..استمرار تهاطل الأمطار أو الزخات المطرية والتي قد تكون رعدية
  • محمد، تلميذ من مرتيل اختفى مع ثلاثة من أقرانه خلال عبوره سباحة إلى سبتة