لجريدة عمان:
2025-04-27@01:07:24 GMT

عين على المؤسسات الصحية الخاصة

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

١ ـ في صيدلية المجمع الطبي الخاص كانت المرأة بحاجة إلى ربع ساعة من الانتظار حتى تحصل على وصفتها الدوائية لأن الصيدلاني واجه مشكلة في التقاط شبكة الإنترنت ليتأكد من أسماء الأدوية التي تشابهت عليه.

وحتى لا يثير حفيظة المرأة التي بدأت في الارتياب بسبب ربكته الواضحة وليتخلص من طابور المُنتظرين دون إثارة للقلق اتصل بالطبيب الواصف على هاتفه النقال.

. تكلم معه بصوت مرتجف خفيض للغاية وسرعان ما وضع يده على الدواء.

٢ ـ إذا كنت ممن «يفِكون» الخط بالإنجليزية امنح نفسك قليلًا من الوقت وأقرأ الوصفة التي بين يديك على مهل أو اسأل الصيدلاني عن الأدوية التي سيصرفها لك.. افعل ذلك لأن واحدًا منها أو أكثر دُس دون هدف ولست مضطرًا لشرائه كـ«الفيتامين» أو«مضاد الحموضة» أو «خافض الحرارة» إنما تسلل إلى الوصفة من باب «التربح» و«الاستغفال» استنادًا إلى المثل الشعبي القائل «إذا ما نفع ما ضر».

٣ ـ نتجنب الذهاب إلى المستشفيات العامة ونلجأ إلى العيادات أو المجمعات الخاصة التي تتناسل كالذَّر. تروق لنا لأسباب معروفة وهي السأم من طول الانتظار أو لتأخر المواعيد أو مراعاة للـ«بريستيج»الذي تفرضه مكانتنا الاجتماعية أو وفرتنا المالية.

نزورها ولدينا كل القناعة بأن المؤسسات الصحية الخاصة توفر خدمة عالية الجودة في زمن قصير وتقدم استشارات دقيقة. كما تتميز بتقديم إقامة ذات خصوصية وأدوية عالية الجودة وهذا صحيح إلى حد بعيد لكن الصحيح أيضًا أن الإفادة من خدمات كهذه مُكلف للغاية لكثير منا وأن الأمر لا يخلو من ابتزاز.

الصحيح أن علاج بعض الأمراض خاصة المزمنة يجب أن يكون بين أقسام المستشفيات العامة لأنها تمنح مراجعات مستمرة وفحوصات متكررة وأدوية نوعية دون استغلال ولأنها تمتلك إمكانات مهنية وأجهزة طبية عالية الجودة.

المؤسسات الصحية العامة لا تنظر إلى طالب الخدمة باعتباره منجم ذهب ولا ترهقه ماليًا بدءًا من قيمة فتح الملف ومقابلة الطبيب مرورًا بالفحوصات وانتهاءً بالعمليات والمراجعات إنما باعتبار صحته هدفًا أساسيًا والخدمة التي تقدم من أجله هي حق أصيل من حقوقه كمواطن.

٤ ـ تطرَح بعض المؤسسات الصحية الخاصة خلال المناسبات عروضًا خيالية مجانية لعمل الفحوصات الشاملة ـ المتوفرة مجانًا في المؤسسات الصحية العامة ـ يعتقد البعض أن هذه العروض تُقدَم من أجل «سواد عينيه» أو بهدف الترويج والدعاية للمؤسسة فقط ولا يعرف أن هناك أهدافًا بعيدة أُخرى تقف خلفها.

تتمثل هذه الأهداف في أن نتائج تلك الفحوصات ستتبعها حتمًا مقابلة مجموعة من الأطباء الذين سيصِفون أدوية تُصرف من صيدلية المؤسسة نفسها مع توصية مُشددة بأهمية المتابعة المستمرة التي تستلزم بالطبع مواعيد متكررة وعلاجات متعددة والأكثر أهمية من كل ما تقدم أخذ الشخص إلى مسار جديد يُدخِله إلى عالم الفحوصات الدورية السنوية «غير الضرورية» ليبدأ من هناك رحلة الترقب والقلق وانتظار مواعيد الفحوصات القادمة وبالتالي الدوران في حلقة مُفرغة لا سبيل للخروج منها.

النقطة الأخيرة..

ما ورد خلال المقال لا يعني أن المؤسسات الصحية الخاصة لا تُتيح خدمات مميزة بل أنها في أحايين كثيرة - رغم ارتفاع تكلفة العلاج - تكون المناسبة لعلاج المتاعب الطارئة والأمراض غير المزمنة التي ليست بحاجة إلى مراجعات. كما أنها تساعد في التخفيف من الضغط على المستشفيات العامة وقبل هذا وذاك هي مشروعات استثمارية تقدم خدمات ضرورية لذا يجب أن تستمر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة الخاصة

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع في جنوب سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أيمن رخا، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بجنوب سيناء، إن هناك إهتماما كبيرا من القيادة السياسية بوضع سيناء بشكل عام وجنوب سيناء حاليا بشكل خاص، متابعا "وفى رؤية مصر 2030 يأتى دائما القطاع الصحى على أولوية اهتمام الدولة لتوصيل الخدمة بشكل كامل للمواطنين فى جنوب سيناء، وهى رابع محافظة انضمت لمنظومة التأمين الصحى الشامل ودخلت تجريبيا فى عام 2022 ورسميا بداية من 2024".

واضاف مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن محافظة جنوب سيناء عانت من عدم الاهتمام بالقطاع الصحي في بعض الفترات، ومن ثم، فإن الهيئة العامة للرعاية الصحية  اضطلعت بدورها في الإهتمام بالمواطن وشعوره بدور الدولة بشكل قوى فى هذا القطاع، مشيرا إلى أن هناك 27 منشأة على أرض جنوب سيناء ما بين منشآت تم إنشاؤها حديثا واخرى تم تطويرها، بالإضافة إلى أن فى الفترة القادمة سوف يكون هناك 4 منشآت.

وتابع مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية أن مجمع الفيروز الطبى هو أخر ما تم إضافته إلى للمنظومة الطبية بالطور ويعتبر أول مجمع بجنوب سيناء بشكل عام، مؤكدا إهتمام الهيئة العامة للرعاية الصحية بعدم وجود عبء على المواطن للتنقل خارج المحافظة لتلقى العلاج والخدمات الطبية كما كان يحدث فى السابق.
 

مقالات مشابهة

  • تكنولوجيا الأغذية يناقش التغذية الصحية لبعض الفئات الخاصة
  • الرعاية الصحية وملف الأجور والبدل.. خالد البلشي يعرض تفاصيل برنامجه الانتخابي
  • التأمين الشامل: سداد 15.5 مليار جنيه لمقدمي الخدمات الصحية حتى ديسمبر 2024
  • "البلديات والإسكان" تحدد 12 ضابطا لسريان الشهادة الصحية
  • تفاصيل اجتماع وكيل وزارة الصحة باسيوط مع مديري المستشفيات بالمحافظة
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • الرعاية الصحية: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع في جنوب سيناء
  • “تكنولوجيا الأغذية” يناقش التغذية الصحية لبعض الفئات الخاصة
  • زيارة مفاجئة لوكيل صحة أسيوط لعددا من المستشفيات والمنشآت الصحية
  • المهام الخاصة تتوّج ببطولة الشرطة لكرة الطاولة