لجريدة عمان:
2025-02-03@04:17:37 GMT

عين على المؤسسات الصحية الخاصة

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

١ ـ في صيدلية المجمع الطبي الخاص كانت المرأة بحاجة إلى ربع ساعة من الانتظار حتى تحصل على وصفتها الدوائية لأن الصيدلاني واجه مشكلة في التقاط شبكة الإنترنت ليتأكد من أسماء الأدوية التي تشابهت عليه.

وحتى لا يثير حفيظة المرأة التي بدأت في الارتياب بسبب ربكته الواضحة وليتخلص من طابور المُنتظرين دون إثارة للقلق اتصل بالطبيب الواصف على هاتفه النقال.

. تكلم معه بصوت مرتجف خفيض للغاية وسرعان ما وضع يده على الدواء.

٢ ـ إذا كنت ممن «يفِكون» الخط بالإنجليزية امنح نفسك قليلًا من الوقت وأقرأ الوصفة التي بين يديك على مهل أو اسأل الصيدلاني عن الأدوية التي سيصرفها لك.. افعل ذلك لأن واحدًا منها أو أكثر دُس دون هدف ولست مضطرًا لشرائه كـ«الفيتامين» أو«مضاد الحموضة» أو «خافض الحرارة» إنما تسلل إلى الوصفة من باب «التربح» و«الاستغفال» استنادًا إلى المثل الشعبي القائل «إذا ما نفع ما ضر».

٣ ـ نتجنب الذهاب إلى المستشفيات العامة ونلجأ إلى العيادات أو المجمعات الخاصة التي تتناسل كالذَّر. تروق لنا لأسباب معروفة وهي السأم من طول الانتظار أو لتأخر المواعيد أو مراعاة للـ«بريستيج»الذي تفرضه مكانتنا الاجتماعية أو وفرتنا المالية.

نزورها ولدينا كل القناعة بأن المؤسسات الصحية الخاصة توفر خدمة عالية الجودة في زمن قصير وتقدم استشارات دقيقة. كما تتميز بتقديم إقامة ذات خصوصية وأدوية عالية الجودة وهذا صحيح إلى حد بعيد لكن الصحيح أيضًا أن الإفادة من خدمات كهذه مُكلف للغاية لكثير منا وأن الأمر لا يخلو من ابتزاز.

الصحيح أن علاج بعض الأمراض خاصة المزمنة يجب أن يكون بين أقسام المستشفيات العامة لأنها تمنح مراجعات مستمرة وفحوصات متكررة وأدوية نوعية دون استغلال ولأنها تمتلك إمكانات مهنية وأجهزة طبية عالية الجودة.

المؤسسات الصحية العامة لا تنظر إلى طالب الخدمة باعتباره منجم ذهب ولا ترهقه ماليًا بدءًا من قيمة فتح الملف ومقابلة الطبيب مرورًا بالفحوصات وانتهاءً بالعمليات والمراجعات إنما باعتبار صحته هدفًا أساسيًا والخدمة التي تقدم من أجله هي حق أصيل من حقوقه كمواطن.

٤ ـ تطرَح بعض المؤسسات الصحية الخاصة خلال المناسبات عروضًا خيالية مجانية لعمل الفحوصات الشاملة ـ المتوفرة مجانًا في المؤسسات الصحية العامة ـ يعتقد البعض أن هذه العروض تُقدَم من أجل «سواد عينيه» أو بهدف الترويج والدعاية للمؤسسة فقط ولا يعرف أن هناك أهدافًا بعيدة أُخرى تقف خلفها.

تتمثل هذه الأهداف في أن نتائج تلك الفحوصات ستتبعها حتمًا مقابلة مجموعة من الأطباء الذين سيصِفون أدوية تُصرف من صيدلية المؤسسة نفسها مع توصية مُشددة بأهمية المتابعة المستمرة التي تستلزم بالطبع مواعيد متكررة وعلاجات متعددة والأكثر أهمية من كل ما تقدم أخذ الشخص إلى مسار جديد يُدخِله إلى عالم الفحوصات الدورية السنوية «غير الضرورية» ليبدأ من هناك رحلة الترقب والقلق وانتظار مواعيد الفحوصات القادمة وبالتالي الدوران في حلقة مُفرغة لا سبيل للخروج منها.

النقطة الأخيرة..

ما ورد خلال المقال لا يعني أن المؤسسات الصحية الخاصة لا تُتيح خدمات مميزة بل أنها في أحايين كثيرة - رغم ارتفاع تكلفة العلاج - تكون المناسبة لعلاج المتاعب الطارئة والأمراض غير المزمنة التي ليست بحاجة إلى مراجعات. كما أنها تساعد في التخفيف من الضغط على المستشفيات العامة وقبل هذا وذاك هي مشروعات استثمارية تقدم خدمات ضرورية لذا يجب أن تستمر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصحیة الخاصة

إقرأ أيضاً:

الفحوصات مرة أخرى

 

 

جميل أن ننظم أنفسنا ونرتب أمورنا قبل انتقاد الناس واستبعاد لاعبينا من قائمة المنتخب وقبل وقوع الفأس في الرأس -كما يقولون- نهاية الأسبوع الماضي قرأت خبراً عن أن راجح القدمي- رئيس فرع اتحاد كرة القدم بأمانة العاصمة والمشرف على معسكرات المنتخبات الوطنية، أعلن وأكد اكتمال إجراءات فحوصات التسنين بالرنين المغناطيسي لجميع اللاعبين المنضمين لمنتخب الناشئين، وهذا شيء رائع جدا ويبشر بالخير، لكي نتفادى إبعاد لاعبين جيدين من قائمة المنتخب ويأتي الاتحاد الآسيوي يكمل بقية عملية الاستبعاد وإفراغ المنتخب من اللاعبين المتميزين.
الحذر ولا المغامرة والانتكاسة، لذلك يجب أن لا نبالغ بالأعمار ولا نقدم أعماراً صغيرة ونكون منتخباً أضعف أمام المنتخبات الأخرى ونكون عرضة الاستبعاد والتشكيك أو تتكرر عملية استبعاد اللاعبين خلال البطولة، كما حدث في مناسبات مختلفة في السابق، نتيجة التساهل واللا مبالاة في أمور أساسية ومهمة.
أتذكر الموسم الماضي النكبة التي وقع فيها منتخبنا عند استبعاد سبعة لاعبين كانوا ضمن منتخب الناشئين بسبب الأعمار وكذا في بطولة ما تحت سن ١٩ سنة، وبالذات مع الناشئين والشباب تحت سن ١٩ و٢٣ وغيرها من الفئات العمرية.
تطرقنا اليوم لهذا الموضوع حتى لا تتكرر تلك الأخطاء والشكاوى كالتي حدثت في أولمبياد باريس من الفحوصات الطبية التي أجريت من قبل الاتحاد الدولي واتضح وجود مخالفات في زيادة الأعمار وزيادة الوزن وحرمان لاعبين من الجوائز والميداليات، ليستغل الخصوم والمتنافسون الشروط والمعايير لإخراج خصومهم، وتفاديا لذلك يجب أن تكون أمورنا مضبوطة من البداية.
التطمينات التي أطلقها الدكتور عبدالوهاب مطهر- المكلف من الاتحاد الآسيوي، للقيام بإجراء جميع الفحوصات اللازمة للاعبين، وذلك وفقًا للمعايير والاشتراطات المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رائعة وممتازة وفي الطريق السليم، فقد أكد أن جميع اللاعبين أجريت لهم الفحوصات ووفق المعايير الدولية.. تمنياتنا للأحمر الصغير التوفيق والنجاح في تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة خلال لقاءاته أمام كوريا الجنوبية وافغانستان وإندونيسيا التي ستقام خلال الفترة ما بين (٣-٢٠) إبريل المقبل.. بالتوفيق.

مقالات مشابهة

  • وصول قوافل مساعدات سعودية جديدة لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في جنوب قطاع غزة
  • وصول قوافل مساعدات سعودية جديدة لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في جنوب غزة
  • الرعاية الصحية: 98% نسبة إنجاز ميكنة المعامل وأقسام الأشعة في المستشفيات
  • وفاه شخص أثناء إجراء عملية تجميل فى أحد المستشفيات الخاصة باسيوط
  • الرعاية الصحية: 98% نسبة ميكنة المعامل وأقسام الأشعة في المستشفيات
  • الفحوصات مرة أخرى
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • الفتوى والتشريع: الرقابة الصحية تشترط الخبرة لاختيار أعضائها
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانفجرت في فيلاديلفيا