مسؤولون: «مشدّ دبي» خطوة استراتيجية تعكس التزامها بتعزيز استدامة مواردها
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
يمثل مشروع «مشدّ دبي» خطوة استراتيجية تعكس التزام إمارة دبي بتعزيز استدامة مواردها الطبيعية وتنويع اقتصادها، ولا يقتصر دوره على دعم البيئة، بل يسهم في تعزيز الثروة السمكية وتنشيط السياحة البحرية.
وأكد مسؤولون في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام» اليوم، على هامش حفل إطلاق المرحلة الأولى من المشروع وستبدأ بتثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية، أهمية هذا المشروع الحيوي لترسيخ مكانة دبي منافساً عالمياً في مجالات البيئة والسياحة البحرية.
وقال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، إن المشروع بدأ بمرحلة تجريبية عام 2021، حيث وضعت 40 وحدة في مياه دبي، لدراسة تأثير هذه الوحدات على المخزون السمكي، وتمت مراقبة هذه الوحدات على مدار عام كامل. وأظهرت النتائج زيادة المخزون السمكي في هذه المناطق بمعدل ثمانية أضعاف مقارنة بالمياه العادية.
وأضاف أن هذه النتائج الواعدة شكلت حافزاً لإطلاق المرحلة الأكبر من المشروع وإنشاء «مشدّ دبي» الذي يتألف من 20 ألف قطعة من الكهوف الصناعية المصمّمة لتعزيز البيئة البحرية. وأول دفعة من الكهوف الصناعية، وعددها 1000 وحدة، ستنزل في المياه خلال الأسبوعين المقبلين.
وأشار إلى أن توزيع الكهوف يعتمد على دراسات دقيقة لمواقع المياه الإقليمية في إمارة دبي، وهذه الدراسات تأخذ في الحسبان، ممرات السفن وخطوط نقل الطاقة مثل الغاز والنفط، ومن ثم توزيعها على المناطق الخالية من هذه الخطوط والبنى التحتية، لتجنّب أي تأثير في البنية التحتية البحرية وستكون قريبة من الساحل، ما يسهل على الصيادين الوصول إليها ويقلل كلف الصيد.
وعن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، قال «نستهدف الانتهاء من إنزال الـ20 ألف وحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ يمثل هذا التوسع رؤية شاملة لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم المجتمع المحلي بتحسين المخزون السمكي وزيادة فرص الصيد المستدام».
فيما أكد ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي، أهمية «مشد دبي» بوصفه أحد المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
وقال «نفتخر بمساهمتنا في مثل هذه المشاريع التي تجمع بين حماية البيئة البحرية وتطوير قطاعات اقتصادية حيوية». و«مشدّ دبي» يحمل أهدافاً متعددة تتضمن الحفاظ على البيئة البحرية وتحسين كفاءتها، وتعزيز القطاع السياحي البحري، لأنه من القطاعات المهمة في دبي، ونعمل دائماً على تطويره وتحسين مستوياته بما يواكب التطلعات المستقبلية.
وعن توقعاته المستقبلية، قال النيادي «بعد نجاح هذا المشروع، نحن متأكدون ومتفائلون بإطلاق مشاريع أخرى تدعم هذا القطاع الحيوي والمهم لإمارة دبي». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مؤتمر مضادات الميكروبات يوصي بتعزيز نهج الصحة الواحدة
اختتم المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات أعماله اليوم بتوصيات مهمة تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية والعالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في سلطنة عمان.
وركزت التوصيات على أهمية تعزيز نهج "الصحة الواحدة"، الذي يعزز التعاون بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية لمكافحة هذه الظاهرة، وتم التأكيد على أهمية تحديد أولويات البحوث الوطنية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات، ووضع استراتيجيات واضحة لتمويل المشروعات البحثية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى العاملين في المجالات ذات الصلة بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات وأهمية الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، كما تم التأكيد على تعزيز التعاون العلمي بين الباحثين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
ومن أبرز التوصيات أيضًا تطوير سياسات وإرشادات وطنية لإدارة المضادات الحيوية واستخدامها بفعالية وأمان، ودعم التعاون والشراكة بين الدول والمنظمات الدولية للتصدي لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات في إطار أهداف التنمية المستدامة.
كما شهد اليوم الأخير للمؤتمر إلقاء عدد من المحاضرات العلمية من قبل متحدثين متخصصين من مختلف الجهات مثل وزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومركز سلامة وجودة الغذاء، وهيئة البيئة، والأوساط الأكاديمية، وركزت المحاضرات على موضوعات حيوية مثل حالة مقاومة مضادات الميكروبات الوطنية، والمقاومة الميكروبية في الأسماك، واستخدام المضادات الحيوية في القطاع الحيواني، وأبحاث مقاومة المضادات في القطاع الحيواني وسلامة الغذاء.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختصين محليين ودوليين في مجالات الأمراض المعدية، والأحياء الدقيقة، والصيدلة، وإدارة المستشفيات، كما شارك فيه قرابة 50 خبيرًا ومتحدثًا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وأكد المؤتمر على ضرورة إشراك الباحثين الوطنيين في تحديد أولويات البحوث العلمية المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات، وأهمية توحيد الجهود لتعزيز التعاون العلمي لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في جميع القطاعات الصحية والبيئية في سلطنة عمان.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية مثل المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، والمدينة الطبية الجامعية، وكلية عمان للعلوم الصحية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وشهد نقاشات موسعة حول مقاومة مضادات الميكروبات في سلطنة عمان والعالم، بالتزامن مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات.