استشهد 15 شخصا وأصيب 27 آخرين على الأقل بسبب غارة إسرائيلية على أحد بلدات قضاء بعلبك شرقي لبنان، بينهم أم وأولادها الأربعة.

ويأتي ذلك في اليوم الـ24 من تصعيد الاحتلال لعدوانه على قضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.



وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار.

وجراء غارات أخرى عنيفة للطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء بعلبك، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، عبر سلسلة بيانات، باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، ومقتل شخص وإصابة اثنين ببلدة فلاوى، ومقتل شخص ببلدة بريتال.

وأضافت أن غارات إسرائيلية أخرى بالقضاء ذاته أسفرت عن إصابة 8 أشخاص ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.


وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق)، تسببت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح، وفق بيان لوزارة الصحة التي لم توضح مدى خطورة الإصابتين.

والتصعيد على بعلبك يأتي في ظل تحركات تقول واشنطن إنها لإقرار مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات "تحت النار".

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله"، ما أدى إلى إيقاع مئات الشهداء والجرحى.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وفي وقت سابق، ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل"، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى 15 شهيدا و63 جريحا، في حين تحتدم الاشتباكات في مناطق عدة بجنوب وشرق لبنان.


وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن بيروت استفاقت اليوم على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب، حسب المصدر ذاته.

وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 15 قتيلا و63 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إسرائيلية بعلبك لبنان الاحتلال لبنان إسرائيل الاحتلال بعلبك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحربی الإسرائیلی قضاء بعلبک

إقرأ أيضاً:

لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701

#سواليف

أكد #لبنان أن استمرار وجود #القوات_الإسرائيلية على أراضيه يعد “احتلالا”، في حين حذرت #الأمم_المتحدة من أن “أي تأخير” في #الانسحاب_الإسرائيلي من #جنوب_لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.

وانتهت قبل ساعات مهلة تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين #حزب_الله وإسرائيل، وانسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية بجنوب لبنان، ولكنه أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.

وفي بيان إثر اجتماع عقده رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، نقلت الناطقة باسم الرئاسة اللبنانية نجاة شرف الدين عن المجتمعين اعتبارهم “استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا”، وتوجههم إلى مجلس الأمن “لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية”.

مقالات ذات صلة سعر قياسي جديد للذهب في الأسواق المحلية 2025/02/18

وأكد البيان تمسك الدولة اللبنانية “بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي”، و”جاهزية الجيش الكاملة لتسلم مهامه على طول الحدود” مع إسرائيل.

وفي السياق، لم يحمل البيان الوزاري للحكومة اللبنانية أي ذكر لدور المقاومة في الدفاع عن لبنان، وقال البيان -وفقا لما نقلته رويترز- إن الحكومة الجديدة التي يقودها نواف سلام ستعمل من أجل “دولة تتخذ قرارات الحرب والسلام”.

تحذير أممي

من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن “أي تأخير” في انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان انتهاك للقرار 1701.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن “اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكل مواز في مواقع في جنوب لبنان”.

وحذر الطرفان من أن “أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكا مستمرا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701″، الذي أنهى صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “اعتبارا من اليوم سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في منطقة عازلة في لبنان مع 5 نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة) من جانب حزب الله”.

واعتبر كاتس أن قرار البقاء داخل الأراضي اللبنانية اتخذ “بناء على قرار القيادة السياسية.. لضمان حماية كافة المجتمعات الإسرائيلية والردع ضد أي تهديدات من لبنان”.

وأضاف: “يتعيّن على حزب الله الانسحاب الكامل باتجاه منطقة شمال نهر الليطاني وعلى الجيش اللبناني نزع سلاحه تحت إشراف الآلية التي وضعتها الولايات المتحدة”، في إشارة إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وجود مؤقت أم دائم؟

وقال المحلل السياسي إبراهيم حيدر للجزيرة نت إن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بالمواقع الخمسة لأنها نقاط كاشفة بالمعنى الإستراتيجي وتطل على كل المناطق في الجنوب اللبناني، كما تقع أعلى من المستوطنات في شمال إسرائيل.

وأوضح حيدر في تصريح للجزيرة نت أن إسرائيل تحتفظ بمجموعة من التلال الإستراتيجية وتربطها ببعضها البعض على المستوى الجغرافي وهو ما يدل على وجود مخطط إسرائيلي يقضي بعدم الانسحاب من هذه النقاط والاستمرار في التحكم بمفاصل المنطقة الجنوبية ومنع أي تحرك لحزب الله.

وتحدث عن مخاوف من أن بقاء الاحتلال في تلك النقاط قد يشكل معبرا للدخول إلى القرى المجاورة تحت عنوان حرية التحرك بضمانة أميركية ضد أهداف تعتبرها إسرائيل تهديدا أمنيا لها.

ولم يستبعد المحلل السياسي بقاء الاحتلال في تلك المناطق إلا إذا حصلت تطورات دولية وإقليمية، أو إطلاق مقاومة جديدة ضد هذه النقاط و”هذا يبدو حتى الآن غير متاح في ظل الأوضاع الراهنة”.

وأشار حيدر إلى أن حزب الله لا يبدو في موقف يسمح له بإعادة خوض معركة تحت عنوان تحرير هذه النقاط، وأضاف “نحن أمام مرحلة جديدة ومرحلة انتقالية لا تبدو معها الأمور متاحة -للآن على الأقل- في أن يتمكن لبنان من تحرير كل الأراضي”.

وبناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولايات المتحدة وفرنسا دور الوساطة للتوصل إليه، ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي في مهلة 60 يوما تم تمديدها حتى 18 فبراير/شباط الحالي.

ويفترض أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، مع تفكيك البنى التحتية العسكرية المتبقية هناك.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية
  • طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف
  • تحرير البلدات الحدودية اللبنانية وبطولات المُقاومين
  • الرئيس اللبناني: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي اللبنانية
  • تقرير إسرائيلي: الانسحاب الجزئي من لبنان "تحذير" لحزب الله وحماس
  • بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
  • شيخ العقل التقى وزيري الأشغال والزراعة ووفدين من القوات اللبنانية وحزب الله
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي احتلالا وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701