الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
قال الجيش السوداني السبت إنه استعاد السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر، وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وأعلن الجيش “تحرير منطقة سنجة” من أيدي قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال إنه التقط داخل القاعدة الرئيسية في المدينة.
وجاء في بيان لوزير الإعلام في السلطات السودانية الموالية للجيش خالد علي الإعيسر “عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن”.
وأفادت وزارة الإعلام بأن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار “تهدف الى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة”.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في حزيران/يونيو أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
وقال المدرّس عبد الله الحسن البالغ 53 عاما في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من داخل سنجة “هذه فرحة لا توصف” في معرض وصفه دخول الجيش إلى المدينة.
وأضاف “عشنا شهورا من الهلع، في أي لحظة تتوقع أن يدخل عليك افراد الميليشيا ليضربوك او ينهبوك”.
وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متّهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب). كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ نيسان/أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.
وفي ولاية القضارف (شرق) التي نزح إليها أكثر من 1,1 مليون نسمة، أعربت آسيا خضر البالغة 46 عاما عن أملها بأن تكون معاناة عائلتها قد أشرفت على الانتهاء.
وقالت في تصريح لفرانس برس “سنعود الى بيتنا ونودع حياة النزوح والمعاناة”.
بي بي سي
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة تحرير سنجة
تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة بعون الله وفضله .
نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة.
دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين.
( نصر من الله وفتح قريب)
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وتصفيات واسعة عقب سيطرة الجيش السوداني على مدينة الرهد
أفادت مصادر محلية لـ «التغيير» أن الجيش السوداني والقوات المساندة له ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين في محلية الرهد بولاية شمال كردفان وذلك عقب سيطرتهم على المنطقة خلال الأيام الماضية.
التغيير- الأبيض
و كان قد أعلن الجيش بسط سيطرته على المدينة بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع وذلك بعد يوم واحد من إعلان سيطرته على منطقة السميح في الولاية.
ووفقا للمصادر شهدت المنطقة حملة اعتقالات وتصفيات ممنهجة خارج إطار القانون نفذها المستنفرون حيث قُتل عدد من المواطنين من بينهم محمد سعد الدين، الأمين عبد الله، الحسن علي، الشيخ الحسن علي، وعبد الله ود جابك الله.
كما أفادت المصادر بوجود أكثر من “100” معتقل من بينهم حامد الضي من قرية “قمبر” القريبة من محلية الرهد. إضافة إلى ذلك، تعرض عدد من المدنيين لإطلاق النار، ومن بينهم المواطن أباذر سليمان ووالده الحاج سليمان في حي البان جديد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية في شمال كردفان حيث أعلن الجيش السوداني خلال الفترة الماضية سيطرته على مدينة أم روابة وبالتالي الرهد هي المدينة الكبيرة الثانية التي ينتزعها من الدعم السريع في بحر اسبوعين تقريباً.
وعملت المجموعات المناصرة للدعم السريع في الفترات الماضية على ترويع المدنيين ونهب منازل الذين فروا هرباً من الموت إلى الأبيض ومدن أخرى، إلى جانب التخريب وحرق المقار و المؤسسات الحكومية.
وكان غالبية سكان الرهد قد نزحوا إلى خارج المدينة، ومنهم من عاد مجددا، فيما شهد السوق الكبير حالات توقف متقطع جراء الأوضاع الأمنية مع انتشار تجارة السلاح داخله.
وتعد الرهد من المدن الاستراتيجية في شمال كردفان حيث تبعد نحو 379 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم و30 كيلومتراً عن مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
وتعتبر المدينة مركزاً حضرياً مهما للرعاة الرحل وثاني أكبر محلية في الولاية من حيث الموارد بعد محلية شيكان، كما تشكل محطة رئيسية لخط السكك الحديدية الرابط بين شرق ووسط وغرب السودان وسوقاً للمحاصيل والماشية خاصة الكركدي.
الوسومالجيش الرهد المستنفرون تصفيات