فى أمثالنا الشعبية «اليد الواحدة ما تصفقش»، ويعنى هذا المثل عدم القدرة، والكفاءة للعمل المنفرد، خاصة إذا كان هذا العمل والتعاون يتطلب فكراً وتحركاً جماعياً، وأقصد هنا دور البورصة فى العمل على تحقيق عمق للسوق.
عمق السوق لا يعتمد فقط على توفير أدوات مالية جديدة وتطوير آليات التداول الحالية وفقًا لأفضل المعايير العالمية، طبقاً لاستراتيجية البورصة، التى لا تتحمل كل العبء بمفردها، لكن يتطلب ذلك تعاون كل المشاركين فى سوق الأوراق المالية.
أقصد بذلك 39 شركة يقل رأسمالها عن 100 مليون جنيه، وهى القيمة المطلوب توافرها فى الشركات المقيدة بالسوق الرئيسى، أعلم أن للبورصة لها دور بكل ما تملكه من سلطة فى إلزام هذه الشركات على زيادة رؤوس أموالها للقيمة المحددة، لكن على الشركات تحمل مسئوليتها فى المساعدة باتخاذ إجراءات تساعد نفسها، لاستقطاب مستثمرين، وصناديق أجنبية، ومؤسسات من العيار الثقيل، وبالتالى يكون للشركات ثقل فى السوق.
غير مقبول أن تظل هذه الشركات «محلك سر» وراضية بحالها، برؤوس أموالها الهزيلة، التى لا تضعها فى قائمة الكبار، خاصة أن العديد من شركات سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤوس أموالها أكبر بكثير من هذه الشركات.
18 شركة ليست لديها «حجة» فى أن تكون وسط الكبار بأن تقوم بزيادة رؤوس أموالها، خاصة إذا كانت هذه الشركات تمتلك أرباحاً مرحلة تساعدها فى ذلك، وإذا كانت الشركات لا ترغب فى الاستفادة من الأرباح المرحلة، يحق للبورصة أن تطلب منها إفصاحاً بشأن هذه الأموال وتوجهات توظيفها، وهل هذه التوظيفات فى مصلحة المستثمرين، وحملة الأسهم أم لا.
حتى لا يقال إننا نسعى للإثارة فإنه تم رصد أسماء الشركات ذات الأرباح المرحلة، ومن ضمنها شركات كبرى، صاحبة رؤوس أموال لا تتناسب مع قيمة الشركة... القائمة طويلة، شركة مثل «دومتى» رأسمالها 56.5 مليون جنيه، وارباحها المرحلة تقترب من المليار جنيه، لا يصح أن يبقى رأسمالها بهذا التدنى، والعربية للأدوية رأسمالها 60 مليون جنيه، وأرباحها المرحلة تقترب من 200 مليون جنيه، والقائمة حدث ولا حرج.
المشهد يتطلب ضغطاً من البورصة، بل إلزام وتحديد فترة زمنية لتوفيق الأوضاع، وحال التخلف عن المهلة المحددة يتم توقيع غرامات على هذه الشركات لا تقل عن 20 مليون جنيه، بخلاف تقديم إفصاح شامل وكامل عن خريطة هذه الأموال، وموقفها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة العمل والتعاون دور البورصة الشركات المقيدة هذه الشرکات ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تربح 10 مليارات جنيه في مستهل تعاملات اليوم
شهدت البورصة المصرية مكاسب قوية مع بداية جلسة اليوم الخميس، حيث ارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بمقدار 10 مليارات جنيه ليصل إلى مستوى 2.248 تريليون جنيه، مقارنة بـ2.238 تريليون جنيه في الجلسة السابقة.
على صعيد المؤشرات، سجل المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعًا بنسبة 0.24% ليصل إلى مستوى 30,662.02 نقطة، بينما حقق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" زيادة بنسبة 0.75% ليغلق عند 8,345.78 نقطة. أما المؤشر الأوسع انتشارًا "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان"، فقد ارتفع بنسبة 0.67% مسجلاً 11,535.44 نقطة، في حين انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.35% إلى مستوى 3,168.09 نقطة.
تراجع مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء البورصة المصرية تخسر 10 مليارات جنيه في مستهل تعاملات اليومبلغ إجمالي قيمة التداولات في السوق 117.4 مليون جنيه، مع تداول 73.2 مليون سهم من خلال تنفيذ 4,968 صفقة. من حيث أداء الأسهم، شهدت 54 شركة ارتفاعًا في أسعارها، بينما انخفضت أسعار 7 شركات، وحافظت 112 شركة على استقرارها.
فيما يخص اتجاهات المستثمرين، مال المصريون إلى الشراء بصافي قيمة 6.4 مليون جنيه، في حين سجل العرب عمليات بيع بقيمة 6 ملايين جنيه، واتجه الأجانب نحو الشراء بصافي قيمة 391 ألف جنيه. أما نسب الاستحواذ على السوق، فقد كانت لصالح المستثمرين المصريين بنسبة 96.97%، تلاهم العرب بنسبة 2.6%، ثم الأجانب بنسبة 0.44%.