ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (تُوفّي رجلٌ كان يعيش بإحدى الدول بالخارج، وكان عليه دين للحكومة، أو للبنك؛ فأسقطت الحكومة الدين عن ورثته؛ فهل هذا حلال أو حرام؟ وهل يُسْأَلُ هذا الشخص عن هذه الديون يوم القيامة؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه إذا كان الحال كما ذُكِر بالسؤال من أنَّ الحكومة أو البنوك في الدولة التي كان يعيش بها الـمُتوفّى تَعْتَبِرُ ما لها من أموال لدى الـمَدِينين منتهيةً بموت المدين، فهذا من باب التسامح والرحمة على ورثة المدين، وهذا جائز شرعًا.

وأوضحت أنه لا عقابَ على المدين المتوفى إن شاء الله تعالى؛ حيث إنَّ التسامح قد حدث من جانب الدائن سواء كان الدائن بنكًا أو حكومةً، طالما القوانين عندهم تقضي بذلك.

حكم المماطلة في سداد الدين

وذكرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، حكم المماطلة في سداد الدين، حيث ذكرت السنة النبوية قول -رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ». صحيح البخاري.


(من أخذ أموال الناس) بوجه من وجوه التعامل أو للحفظ أو لغير ذلك كقرض أو غيره، لكنه (يريد أداءها) (أدى الله عنه) أي يسر الله له ذلك بإعانته وتوسيع رزقه.

وتابعت: (ومن أخذ) أي أموالهم (يريد إتلافها) على أصحابها بصدقة أو غيرها (أتلفه الله) يعني أتلف أمواله في الدنيا بكثرة المحن والمغارم والمصائب ومحق البركة.

وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن رفض سداد الدين،  أو المماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال «ما حكم المماطلة في سداد دين مع القدرة على سداده؟»، أن مماطلة القادر على سداد الدين «إثم» وحرام شرعًا.

وأضافت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المماطلة في سداد الدين، مستشهدة بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مطل الغني ظلم».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الديون البنوك المدين سداد الدين ى الله

إقرأ أيضاً:

جامعة السويس تكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجائزة عبد الرحمن عز الدين

نظّمت جامعة السويس، حفل توزيع جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم على جائزة المرحوم عبد الرحمن عزالدين حسيني جاد، برعاية الدكتور أشرف حنيجل، رئيس الجامعة، وبحضور أسرة الفقيد وزملائه، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، والطلاب.

بدأ الحفل بتقديم طلاب أسرة طلاب من أجل مصر إكليلًا من الزهور تكريمًا لروح الفقيد، تحت إشراف الدكتور أحمد الدسوقي، أعقبها تلاوة آيات من الذكر الحكيم قدمها الطالب محمد ناصر حامد، من كلية التكنولوجيا والتعليم.

رحب الدكتور أشرف حنيجل بالحضور، مشيدًا بحفظة كتاب الله الكريم الذين اجتهدوا ليكونوا من أهله، ومؤكدًا أن هذه المسابقة جاءت تكريمًا لروح الفقيد عبد الرحمن عزالدين، الذي نال شرف لقاء ربه في أيام مباركة أثناء تأدية عمله بإخلاص كأحد العيون الساهرة على أمن الوطن. وأوضح أن المسابقة ليست مجرد منافسة، بل هي رسالة وفاء وتقدير لمن فقدناهم، كما تسهم في تعزيز القيم الدينية والروحانية بين الطلاب، مشددًا على حرص الجامعة على دعم الطلاب في المجالات الأكاديمية والروحية والثقافية.

أشاد فضيلة الشيخ ماجد راضي، وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، بمنزلة الشهداء ومكانتهم عند الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ". كما ألقى الدكتور حسيني جاد، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الزقازيق وجد الفقيد، كلمة شكر فيها الجامعة على تنظيم المسابقة، مؤكدًا أن الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها، وأن تكريم الفقيد بهذه الطريقة يعكس حب الناس له.

قدم فضيلة الشيخ محمود السعيد عبد الكريم، من علماء وزارة الأوقاف، فقرة للابتهالات والأدعية الدينية، ثم قام الدكتور أشرف حنيجل وأسرة الفقيد بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث حصل محمد ناصر محمد حامد، من كلية التكنولوجيا والتعليم، على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملًا، بينما حصلت نورهان صبحي محمد على المركز الثاني، وتقاسم المراكز الثالثة كل من أحمد حسن جمعة، وعبد الله السيد عبد الله، وخالد عادل إسماعيل، وسمية محمد السيد.

وفي مسابقة حفظ نصف القرآن، حصلت إسراء محمد محمود أحمد على المركز الأول، تلتها محمد أحمد جابر، ثم يوسف محمد حسن.

أما في مسابقة حفظ ربع القرآن، فقد فاز بالمركز الأول عمر عبد العزيز محمد، تلاه ابتهال عيد عبد العليم، ثم محمود عبد الرحمن محمود.

شهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء هيئة التدريس والعاملين المشاركين في المسابقة، حيث حصلت أمينة عماد عبد المقصود، المعيدة بكلية التربية الرياضية، على جائزة حفظ القرآن الكريم كاملًا، فيما حصلت غصون عباس عبد المهيمن، المعيدة بكلية التجارة، على جائزة حفظ نصف القرآن.

حرص الدكتور أشرف حنيجل في ختام الحفل على تكريم جميع الطلاب المشاركين في المسابقة، تقديرًا لجهودهم في حفظ كتاب الله، مؤكدًا استمرار الجامعة في دعم الأنشطة التي تعزز القيم الدينية والروحية لدى الطلاب.

مقالات مشابهة

  • جامعة السويس تكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجائزة عبد الرحمن عز الدين
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ21 للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي 23 رمضان 1446هـ
  • اللواء الركن نصر الدين عبد الفتاح يكتب عن الشهيد المقدم حسن إبراهيم
  • المفتي: التشاؤم لا أساس له في الدين.. والأبراج والتنجيم كذب وخداع
  • جامعة الفيوم تنظم مسابقة بعنوان "السيرة النبوية من الولادة حتى الوفاة"
  • سيدة تلاحق زوجها بـ 12 دعوى حبس بسبب رفضه سداد مصروفات أبنائها.. تفاصيل
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
  • هل قيمة زكاة الفطر 35 جنيهًا للجميع؟.. الإفتاء تصحّح خطأ شائعًا