افتتاح مميز لـ"مهرجان صحار".. و180 فعالية ومسابقة لتلبية تطلعات الزوار حتى يناير المقبل
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
افتتحت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان صحار في القبة التفاعلية والمسرح الرئيسي، إذ شمل حفل الافتتاح تقديم لوحات استعراضية وطنية وتراثية تعكس الإرث العُماني ومكانة مدينة صحار ومحافظة شمال الباطنة وتطلعاتها المستقبلية.
وتخلل الافتتاح فعاليات غنائية وبرامج متنوعة، حيث تم تفعيل مجموعة من الفعاليات الرئيسية من بينها القرى التراثية التي تعكس البيئات العمانية البدوية والزراعية والبحرية، إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والألعاب المائية والكهربائية.
وأعرب سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، عن فخره بنجاح انطلاق المهرجان قائلًا: "جاء المهرجان احتفاءً بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، ويهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية في محافظة شمال الباطنة، وهذا التفاعل الكبير من الجماهير يعطينا دافعًا أكبر لتطوير المهرجان سنويًا وجعله وجهة رئيسية للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها".
من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن القاسمي رئيس لجنة الفعاليات: "في حفل الافتتاح جسّدنا في اللوحة الأولى التراث العماني عبر فرق الفنون الشعبية، ثم عبر الأطفال عن فرحتهم بافتتاح المهرجان، وعكسنا في اللوحة الثالثة صحار مثلما هي عليه الآن من إنجازات، و لوحة صحار المستقبل ثم الحلم، واختتمنا بالولاء والعهد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله".
وأكد القاسمي أن الحفل حمل رؤية مبتكرة، بدأت بلوحة "إرثنا" التي أبرزت عراقة التراث العماني، تبعتها لوحة "مهرجاننا" التي رحبت بالحضور وعرضت تفاصيل وأجواء المهرجان بالقرب من القبة التفاعلية، واللوحة الثالثة أقيمت داخل القبة التفاعلية، مقدمة تجربة بصرية فريدة قبل أن ينتقل الحضور عبر ممر بطول 300 متر يربط القبة بالمسرح الرئيسي، حيث تم تقديم لوحة استعراضية متكاملة بمشاركة 120 فردًا، لتستمر الفقرات مع 3 لوحات ذات طابع غربيوصولا إلى اللوحة الختامية التي جمعت جميع المشاركين في احتفالية جماعية مبهرة".
وتضمن حفل الافتتاح نقلا مباشرا لمباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب العراقي الشقيق، مما أضاف طابعًا رياضيًا تفاعليًا للمهرجان، إلى جانب تنظيم فقرات تفاعلية ومسابقات قدمها محمد المخيني، وتقديم وصلة غنائية للفنانة زمزم البلوشية.
وقدمت فرقة شناص المسرحية عرضًا بعنوان "وردة"، تناولت فيه قضايا مجتمعية كالبطالة، العنوسة، والزواج المبكر، كما أقيمت مسابقة سباق الشوش الشراعي بمشاركة 35 فريقًا و150 مشارك حيث انطلق السباق من ميناء الصيادين لمسافة 8 أميال بحرية وصولًا إلى شاطئ حديقة اليوبيل الفضي.
وفي مساء السبت انطلق سباق الكاياك من شاطئ حديقة اليوبيل الفضي بمشاركة 45 متسابقًا بمسافة تصل إلى ميل بحري، كما تضمنت الفعاليات الشاطئية منافسات قوية في الألعاب الرياضية والشعبية، حيث تشارك أندية محافظة شمال الباطنة الستة في بطولة كرة القدم الشاطئية، بينما يتنافس 16 فريقًا في بطولة كرة الطائرة الشاطئية على شاطئ حديقة اليوبيل الفضي.
وفي إطار المحافظة على التراث الثقافي، أُقيمت مسابقات الألعاب الشعبية التي تضمنت ألعابًا تقليدية مثل الصياد، اليوس، الأترج، واللحوف، بمشاركة 12 متسابقًا أضافوا أجواءً تراثية وحماسية مميزة للفعاليات، وتقام هذه الأنشطة على مدار أيام الجمعة والسبت حتى نهاية شهر ديسمبر.
يشار إلى أن المهرجان يستمر حتى 3 يناير ٢٠٢٥، مقدمًا أكثر من 180 فعالية متنوعة تشمل الأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية، مما يعزز مكانة محافظة شمال الباطنة كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشارقة للآداب» ينطلق 17 يناير بشعار «حكايات الإمارات تلهم المستقبل»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد: حلول تقنية مبتكرة تخدم قطاعات المجتمع كأس «حاكم الشارقة» لخيول الإنتاج المحلي يجتذب «النخبة»تستعد إمارة الشارقة لتدشين النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» الذي ينطلق في 17 يناير تحت شعار «حكايات الإمارات تلهم المستقبل» برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، ليحجز مكاناً له على أجندة الأحداث الثقافية السنوية للإمارة.
وبتنظيم مشترك بين جمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب، تستمر فعاليات هذه النسخة من المهرجان حتى 21 يناير الجاري في الساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة. ويستقبل المهرجان ضيوفه يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً.
يحمل المهرجان في جعبته برنامجاً ثرياً من الفعاليات الاستثنائية التي تحتفي بالتراث الأدبي الإماراتي، وتتيح لجمهور المعرض فرصة فريدة للتفاعل مع حكايات الإمارات الملهمة التي ترويها نخبة من أهم الكُتَّاب والمفكرين والناشرين الإماراتيين المبدعين، واستكشاف آفاق جديدة في عالم الكتابة والنشر، والاستمتاع بأجواء تمزج بين الثقافة والترفيه.
يضم برنامج المهرجان مجموعة مختارة من الفعاليات الأدبية والثقافية والترفيهية المستَلهمة من شعار المهرجان، وتندرج ضمن تسعة محاور رئيسة تشمل: الأدب، وأدب الطفل، والتاريخ والتراث، وأدب المقالة، واللغة العربية، والخيال العلمي والفنتازيا، والسيرة الذاتية، والفكر، والفعاليات المتفرقة.
وتنطلق فعاليات اليوم الأول بجلسة حوارية تحت عنوان «جوهر الكلمات.. رحلة في الأدب الإماراتي الحديث»، تناقش تطور الأدب الإماراتي الحديث، ودوره في تشكيل الهوية الوطنية، مع استعراض أبرز الأعمال الحديثة، إضافة إلى محاضرة بعنوان «حكايات الرمل.. القصص الإماراتية في عالم الأدب العالمي»، تستعرض تحويل القصص الإماراتية إلى أعمال أدبية عالمية، وأهمية الترجمة في إبراز الهوية الثقافية. وتستمر فعاليات اليوم الأول بندوة تحمل عنوان «حكايات الماضي.. كيف تصنع الرواية التاريخية التاريخ من جديد»، وتناقش دور الرواية التاريخية في توثيق الماضي وإعادة صياغة الأحداث، إلى جانب أمسية شعرية ملهمة بعنوان «أصداء الشعر.. قصائد تعبر الحدود».
وعلى مدار أيامه الخمسة، ينظم المهرجان معرض كتب لعرض وبيع أحدث إصدارات الناشرين الإماراتيين، إضافة إلى تخصيص ركن للأنشطة المتنوعة ومساحات لتجارب الطعام، ما يُضفي أجواءً متكاملة تجمع بين الفكر والإبداع والترفيه لجميع زواره.