القاهرةً(زمان التركية)- أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم السبت، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ووصفها بالخطوة التاريخية.

تزايد الدعم الدولي لمذكرتي المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت
زعماء العالم يتفاعلون مع صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت.

وقال المرصد، وهو وحدة الرصد التابعة للأزهر الشريف، إن مثل هذه الخطوة تتطلب جهودا دولية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وضمان محاسبة الجناة الذين ارتكبوا فظائع الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين قادا الحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.

واستشهدت المحكمة الجنائية الدولية بعمليات القتل الجماعي التي تقوم بها إسرائيل للمدنيين وحصار المساعدات الإنسانية لـ 2.3 مليون فلسطيني في غزة كأسباب لإصدار مذكرات الاعتقال.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل وأصابت ما يقرب من 150 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت أضرارا بمعظم الوحدات السكنية والبنية التحتية في غزة، وشردت غالبية السكان.

وأكدت أن هذا القرار التاريخي يضع الدول الأعضاء تحت التزام قانوني بتطبيق مذكرات الاعتقال وأوامر الاعتقال في ضوء المجازر وجرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وخارجه.

وأضاف البيان أن هذه الممارسات تشمل الاستخدام الممنهج لأساليب التعذيب والانتهاكات التي تهدف إلى كسر صمود الشعب الفلسطيني وإجباره على الرضوخ لآلة عسكرية لا هوادة فيها.

لقد دمرت هذه الاستراتيجية العسكرية الأرض ولم توفر شبراً من غزة، واستهدفت كل شيء كجزء من سياسة “الأرض المحروقة” التي تهدف إلى محو الحياة وتشريد الفلسطينيين بشكل ممنهج من منازلهم وأراضيهم.

وشدد المرصد على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية ينبغي أن لا يتم التعامل معه من منطلقه القانوني فقط، بل أيضا من منطلقات أخلاقية وإنسانية.

ورغم أن ليس كل الدول أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، فإن تنفيذ قرارها يتطلب جهوداً دولية متضافرة والتزاماً جماعياً لمنع تكرار مثل هذه الجرائم والإبادات الجماعية.

وشدد البيان على أن “التضامن الدولي يجب أن يتجاوز مجرد خطاب الإدانة والتنديد ويترجم إلى أفعال ملموسة تعيد الأمل للشعوب المضطهدة”.

وأضاف المرصد أن قرار المحكمة الجنائية الدولية يتزامن مع الاحتفال مؤخرا بيوم الطفل العالمي، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع واقع الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون انتهاكات جسيمة تحرمهم من طفولتهم وأحلامهم.

وقال المرصد إن هؤلاء الأطفال يعانون من قمع قوات الاحتلال في شوارعهم، ويحرمون من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والأمن وحتى الحياة نفسها.

وأضافت أن “تنفيذ القرار من شأنه أن يصون ما تبقى من سيادة القانون في النظام الدولي ويرسل رسالة واضحة للإرهابيين المحتلين بأن جرائمهم لن تمر دون عقاب”.

Tags: الأزهرالمحكمة الجنائية الدولية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الأزهر المحكمة الجنائية الدولية المحکمة الجنائیة الدولیة اعتقال بحق

إقرأ أيضاً:

مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه

في تحليل نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد جوناثان أديري، المستشار السابق للرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس، أن تركيا لم تعد مجرد قوة صاعدة في المنطقة، بل أصبحت الآن اللاعب الرئيسي الذي يشكل مجريات الأحداث. وأشار أديري إلى أن “تركيا في عام 2025 لا تطلب مقعدًا على الطاولة؛ بل هي التي تحدد مكانها”، مشددًا على القوة الاستراتيجية التي باتت تملكها أنقرة في الشرق الأوسط.

التهديد العسكري والجيوبوليتيكي: أنقرة تتفوق

في التحليل الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لفت أديري إلى أن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا ليست مجرد استراتيجية إقليمية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل على جبهتها الشمالية. وأوضح أن تركيا قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، وإذا تركت إسرائيل هذا المجال خاليًا، فإن الصراع مع تركيا -إما بشكل مباشر أو عبر وكلاء- سيكون أمرًا لا مفر منه.

وأضاف أديري أن هذا التهديد قد يكون أخطر من إيران، مؤكدًا أن النفوذ المتزايد لأنقرة في المنطقة لا يمكن تجاهله.

تركيا: قوة متعددة الأبعاد

أبرز التحليل أن تركيا ليست دولة معزولة كما هي الحال مع إيران، بل إنها تتبع سياسة خارجية متعددة الأقطاب تجمع بين الحفاظ على علاقاتها مع الغرب وفي الوقت نفسه ممارسة دور محوري في الشرق. من خلال دبلوماسية الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، والعلاقات المتوازنة مع روسيا، وعضويتها في حلف الناتو، تؤكد تركيا أنها لاعب رئيسي في السياسة العالمية.

اقرأ أيضا

هل يستمر صعود الدولار؟ بنوك عالمية تتوقع تقلبات خطيرة في…

السبت 29 مارس 2025

الجيش التركي: قوة حقيقية على الأرض

أشار أديري إلى أن الجيش التركي لم يعد مجرد “رؤية مستقبلية”، بل أصبح واقعًا جيوسياسيًا ملموسًا. وأوضح أن القوات المسلحة التركية، ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، أصبحت تتمتع بتجهيزات محلية الصنع تمثل 70% من معداتها، كما أنها أصبحت رابع أكبر منتج للطائرات المسيرة في العالم. هذه القوة الدفاعية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز موقف تركيا على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا لمواجهة تهم بالفساد
  • نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ20 بتهم فساد
  • يزورها الأربعاء.. نتنياهو والمجر يتحديان مذكرة الاعتقال الدولية
  • نتنياهو يزور هنغاريا رغم مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه
  • نتنياهو يزور المجر في تحد لمذكرة الاعتقال الدولية
  • نتنياهو يشيد بالتدخل الأمريكي ضد الحوثيين..ويؤكد دعم واشنطن القوي
  • حديقة فريال التاريخية بأسوان..الفسحة على نهر النيل بـ 10 جنيهات
  • رغم مذكرة الجنائية الدولية..نتانياهو يسافر إلى المجر
  • أول صورة لهلال شوال من العالم العربي والإسلامي
  • مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه