"هجوم البسطة".. هل يكون بداية استراتيجية جديدة ضد حزب الله؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الغارة الإسرائيلية على حي البسطة وسط بيروت، السبت، فجرت حالة من الدهشة، وتشير إلى استراتيجية جديدة ضد تنظيم حزب الله، خاصة أنها جاءت دون تحذير مسبق.
وكانت هذه الغارة الرابعة هذا الأسبوع التي تستهدف وسط بيروت، بينما كانت الضربات الإسرائيلية السابقة تركز بشكل أساسي على الضاحية الجنوبية، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى وجود توقعات تشير إلى أن قادة التنظيم بدأوا في مغادرة معاقلهم التقليدية في الضاحية الجنوبية، خاصة بعد سلسلة من الخسائر البشرية التي تعرض لها الحزب هذا الأسبوع، أبرزها مقتل المتحدث باسم "حزب الله" محمد عفيف.
وبذلك، تبرز فرضية أن الحزب ربما يتخذ من مناطق أخرى في بيروت ملاذًا له، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية عليه. شهود عيان يكشفون لحظات الرعب بعد غارة "قلب بيروت" - موقع 24حين استيقظ سمير في حالة من الذعر والصدمة على دوي صواريخ تسقط وتنفجر، وصراخ أطفال ونساء، ظنّ أن الغارة الإسرائيلية أصابت المبنى الذي يقطنه بحي البسطة الشعبي، في قلب بيروت. استغلال المناطق المدنية وترى الصحيفة أن "حزب الله" يستفيد من وقوع الضربات الجوية في مناطق مدنية، حيث تلحق الأضرار بالمجتمعات، التي لا تدين بالولاء للجماعة، مثل المسيحيين والسنة، بعد مساع لاستخدامها كدروع بشرية.
في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه ضد حزب الله في جنوب لبنان، حيث تستمر المعارك على طول الساحل بالقرب من الناقورة، إضافة إلى مناطق الخيام ومرجعيون، التي تعد معاقل رئيسية للتنظيم.
ورغم استمرار حزب الله في إطلاق الصواريخ، تشير التقارير إلى أن التنظيم قد يعاني ضعفاً في القيادة والسيطرة، بعد مقتل عدد من قادته. آفاق الصراع والمفاوضات
وذهب التقرير إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على بيروت تعد مؤشرًا على تصعيد خطير في الصراع، فحزب الله يسعى للبقاء على قيد الحياة في مواجهة الهجمات المستمرة، ويهدف إلى الحفاظ على جزء من كيانه سليما في حرب طويلة الأمد.
قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟ - موقع 24أسفرت اشتباكات عنيفة في بلدة شمع يوم الجمعة عن إصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في واحدة من أعمق عمليات التوغل التي تقوم بها إسرائيل في البلاد حتى الآن. وفي تصريحات سابقة، أكد التنظيم أن استراتيجيته تركز على النجاة والبقاء على قيد الحياة خلال هذه الجولة من القتال.
وبينما يواجه التنظيم تحديات كبيرة، من المتوقع أن تترك هذه العمليات تأثيرًا على مجريات محادثات وقف إطلاق النار في المستقبل، كما قد يكون لها تداعيات على الأنشطة العسكرية للميليشيات المدعومة من إيران، التي تشارك في الهجمات ضد إسرائيل، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول مسارات الصراع في الأيام المقبلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلية حزب الله الإسرائيلية إيران إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
يستعد الجيش الإيراني لبدء مناورات عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "ذو الفقار 1403" يوم السبت، في ظل التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن برنامجها النووي.
المناورات يجريها الجيش في منطقة تمتد من مكران على الساحل الساحل الجنوبي الشرقي لإيران، إلى شمال المحيط الهندي، وتشمل المياه الاستراتيجية حتى خط عرض 10 درجات، وفق ما ذكر موقع إيران إنترناشيونال.
من جانبه حذّر قائد المناورات حبيب الله سياري، من أن أي هجوم على المصالح الإيرانية لن يمر دون رد.
وقال سيار: "أي عدو يعتقد أنه قادر على الإضرار بمصالحنا على الأرض أو في الجو أو في البحر سيتكبد خسائر فادحة".
وأضاف أن المناورات ستظهر أحدث القدرات العسكرية الإيرانية، مع استعراض قوة القوات البرية، والدفاع الجوي، والقوات البحرية الاستراتيجية، وقيادة الدفاع الجوي المشترك.
تأتي تصريحات سياري وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تفكر في شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في النصف الأول من هذا العام.
ووفقا لتقارير نشرتها صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست، فإن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تشير إلى أن إسرائيل ترى أن إيران باتت أكثر ضعفا بعد الغارة الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر، والتي يُقال إنها ألحقت ضررا بالغًا بالدفاعات الجوية الإيرانية.
كما تشير التقارير إلى أن إسرائيل تعتقد بوجود دعم أميركي متزايد لأي تحرك عسكري، خصوصا في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.