تشهد المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، ضعفًا فى الزخم الإعلامى، فلم تحظ جلساته بنفس التركيز الإعلامى الذى شهدته المرحلة الأولى، حيث يركز الإعلام المصرى بشكل أكبر على القضايا اليومية والتطورات السياسية الأخرى، بالإضافة إلى غياب التواصل المستمر وقلة المعلومات المتاحة حول مخرجات الجلسات.

وتأثرت المرحلة الثانية من عدم الالتزام ببعض التعهدات، ويرى البعض أن الحوار الوطنى لا يقدم حلولًا ملموسة للقضايا الرئيسية التى تهم المواطنين، ما قلل من التغطية الإعلامية الموجهة له.

كما لم يتم الإعلان حتى الآن عن رقم محدد لعدد الحضور فى جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، وكانت المرحلة الأولى قد شهدت مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والمستقلين، بإجمالي ٧٢٢٣ مشاركًا، وانعقاد ٩٠ جلسة من بينها ١٦ جلسة مغلقة، بمشاركة ما يقرب من ٦٠ حزبًا فى المرحلة الأولى.

وذكرت التصريحات على صفحات الحوار الوطنى الرسمية، أن هذه المرحلة استهدفت التعمق فى القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال جلسات نقاشية تخصصية، تهدف لتقديم توصيات محددة إلى الحكومة والرئاسة.

ولكن عدم وجود جلسات عامة للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، أثار تساؤلات متعددة، حيث يركز التوجه الحالى على العمل التخصصى فى لجان محددة لمناقشة القضايا الكبرى، مثل الاقتصاد والدعم والمشكلات الاجتماعية، بهدف صياغة توصيات واضحة وقابلة للتنفيذ قبل عرضها للنقاش العام لاحقًا.

مجلس أمناء الحوار أشار إلى أن الشكل الحالى يهدف لضمان تحقيق النتائج وتطبيقها، بالتعاون مع الحكومة لتفعيل المخرجات السابقة. ومع ذلك يرى البعض أن هذا يقلل من الشفافية التى كانت مطلوبة لإشراك الجمهور بشكل أكبر فى مراحل الحوار.

جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أشار إلى أن البيئة العامة للحوار تعانى من الثقة الضرورية لتحقيق نتائج إيجابية.

كما أشار إلى بطء الحكومة فى تنفيذ توصيات الحوار الوطنى، خاصة تلك المتعلقة بالسيطرة على الديون، ورفع كفاءة إدارة الاقتصاد الكلى، معبّرًا عن تخوفه من تأثر السياسات المحلية بضغوط صندوق النقد الدولى.

بينما قال المحامى الحقوقى نجاد البرعى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى: إنه لا يمكن قول إن هناك مرحلة ثانية من الحوار فهو حوار مستمر، مشيرًا إلى أن وتيرة التنفيذ تضعف الثقة فى الحوار كآلية للتغيير. كما أبدى تحفظاته بشأن عدم وجود فعاليات للحوار الوطنى، وتراجع وتيرته فى هذه المرحلة، قائلًا: «هذه المسألة يسأل فيها المنسق العام ضياء رشوان، والوزير محمود فوزى، وأعلن أنه قرر ترك موقعه فى الحوار الوطنى لدماء جديدة».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوار الوطني المرحلة الثانية القضايا الاقتصادية القضايا السياسية القضايا الاجتماعية توصيات الحوار الوطني مجلس امناء الحوار ضعف الثقة صندوق النقد الدولي تنفيذ التوصيات ديون مصر الشفافية الأحزاب السياسية الشخصيات العامة الجلسات المغلقة ضياء رشوان محمود فوزي نجاد البرعي جودة عبد الخالق المرحلة الثانیة الحوار الوطنى الثانیة من من الحوار

إقرأ أيضاً:

ساعر: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار

قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستعدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لديها وعددهم 59.

وانتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها. وأوقفت إسرائيل في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.

وقال ساعر للصحفيين في القدس "مستعدون للمضي في المرحلة الثانية"، وأضاف "لكن من أجل تمديد الوقت أو إطار العمل، نحتاج إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وتريد حماس المضي في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب بصورة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل وإعادة الأسرى المتبقين، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي أفرجت فيها حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.

لكن إسرائيل تشترط تسليم الأسرى لتمديد الاتفاق وتدعم خطة تقول إنها من اقتراح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك وحتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل/نيسان.

إعلان

ونفى ساعر أن تكون إسرائيل انتهكت الاتفاق بعدم المضي قدما في مفاوضات المرحلة الثانية. وقال إنه لا يوجد "انتقال تلقائي" بين المراحل.

وأضاف أن حماس انتهكت الاتفاق فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة من خلال الاستيلاء على معظم الإمدادات، على حد زعمه، وهو أمر تنفيه الحركة بشدة.

ورفض ساعر التعليق على تقرير إعلامي إسرائيلي ذكر أن إسرائيل حددت مهلة 10 أيام للتوصل إلى اتفاق أو استئناف القتال، لكنه قال "إذا أردنا أن نفعل ذلك، فسوف نفعله".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري قال لإذاعة الجيش في وقت سابق إن إسرائيل تمهل حماس "بضعة أيام" للموافقة على اقتراح ويتكوف.

وأضاف "إذا لم يحدث هذا، فسيجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر ويقرر الخطوة التالية".

يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة شهدت انعقاد قمة عربية طارئة لمناقشة خطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، واعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع.

مقالات مشابهة

  • البرهان : ملايين السودانيين عادوا إلى مدنهم وقراهم
  • البرهان يلتقي المبعوث النرويجي
  • مجلس أمناء «مجرى» يستعرض إنجازات 2024
  • النرويج: أي عملية سلام يجب أن تكون بقيادة سودانية
  • وزير البيئة يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سقاية الأهلية
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية
  • ‏38 فريقاً من مختلف المحافظات في اختبارات المرحلة الثانية من أولمبياد ‏المعلوماتيّة الدوليّ للفرق ‏
  • وزارة الاقتصاد تستعرض المرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لاستقطاب المواهب العالمية 2031
  • ساعر: مستعدون للمضي في المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • شاهد | غزة بين استكمال المرحلة الثانية أو العودة إلى الحرب