وسط أجواء احتفالية.. الأقباط يحتفلون بعيد الشهيد مارمينا العجائبي بالكنج مريوط
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
في أجواء احتفالية ووسط حالة من الفرح و الروحانيات، احتفل الأقباط من مختلف المحافظات، مساء اليوم السبت، بعيد الشهيد مارمينا العجائبي في الكاتدرائية الكبرى الواقعة داخل دير الكنج مريوط وترأس صلاة العشية الأنبا كيرلس، أسقف ورئيس دير مارمينا العجائبي، حيث تضمن برنامج العشية طقوس زفة روحية قدّمها الرهبان الذين حملوا رفات القديس مارمينا، بعد تطييبها بالأعشاب والزيوت والعطور المقدسة وقد تخللت المناسبة صلوات وتراتيل متنوعة، بحضور جماهيري كبير ملأ أرجاء الكنيسة، واجتاحت الأجواء فرحة وزغاريد النساء أثناء تطييب الجسد.
تُعتبر مدينة أبو مينا واحدة من أبرز مواقع التراث العالمي في مصر، حيث تجلّت عظمة المدينة من خلال الاكتشافات التي أسفرت عنها أعمال التنقيب الأثري في منطقة القبر، والتي بدأت في أوائل القرن العشرين عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني كارل ماريا كوفمان، ونظراً للأهمية التاريخية والثقافية لهذه المنطقة، قررت منظمة اليونسكو في عام 1979 إدراج مدينة أبو مينا ضمن قائمة التراث العالمي، حيث تحتل الرقم 5 في مصر والرقم 90 على المستوى العالمي.
يحتوي الدير على مزار البابا كيرلس السادس، والذي يقع أسفل الجزء الشرقي من الكاتدرائية، تحديدًا تحت منطقة المذابح. يضم المزار جسد البابا كيرلس، ويمتاز من الجهة الشرقية بواجهة زجاجية تعرض بعض ملابسه، كما يتواجد داخل المزار حجر الأساس الذي وضعه قداسة البابا كيرلس بالإضافة إلى ذلك، يشتمل الدير على قلالي الآباء الرهبان، حيث يضم مبنى مُجمّعًا لتلك القلالي يقع بالقرب من الكاتدرائية من الجهة القبلية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى ملاصقة للسور الشرقي والبحري للدير. تتميز كل قلاية بمدخل مستقل ومزودة بالمرافق الضرورية للراهب.
يذكر أن القديس مارمينا العجائبي يُعتبر من أبرز قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعد من أشهر القديسين الأقباط في العالمين الشرقي والغربي، وذلك لما يُنسب إليه من العديد من المعجزات بفضل شفاعته وصلواته، كان مينا جنديًا قبطيًا ضمن صفوف الجيش الروماني، وقد قُتل استشهادًا لرفضه التخلي عن عقيدته المسيحية. يحتفل بعيد القديس مارمينا كل عام في 15 حتحور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، و الذي يتوافق مع 24 نوفمبر في التقويم الغريغوري كما يُحتفل بهذا العيد أيضًا في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التي تتبع النمط القديم أو التقويم اليولياني في نفس التاريخ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية البابا كيرلس السادس دير مارمينا مارمینا العجائبی
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.