ترامب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
رشح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الطبيبة أردنية الأصل، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.
وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة، ومحاورة قوية، في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي حاصلة على البورد المزدوج، ولديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة».
وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.
ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.
وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة كوفيد-19، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
مساهمة في قناة «فوكس نيوز»ويعرفها الكثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.
وكتبت نشيوات عبر موقع «إكس»: «أشعر بفخر شديد وتواضع كبير بسبب هذا الترشيح لشغل منصب الجراح العام للولايات المتحدة. أشكرك يا سيدي الرئيس على ثقتك. أتعهد بالعمل بلا كلل لتعزيز الصحة وإلهام الأمل وخدمة أمتنا بإخلاص وتعاطف».
وسوف يتطلب تعيين نشيوات تأكيد مجلس الشيوخ.
الطبيبة أردنية الأصل، جانيت نشيوات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب طبيبة أردنية الولايات المتحدة الرئيس الأميركي المنتخب فوکس نیوز
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: تحديات الرئيس الـ47 للولايات المتحدة
جاءت قرارات الساعات الأولى لتولي سيد البيت الأبيض ، لتؤكد عزمه تنفيذ الوعود الاِنتخابية التى قطعها، منها المثير للجدل والمتعلق بملف الهجرة والجنسية وحقوق المواطنة ، زيادة التعريفة الجمركية مقابل الإعفاءات الضريبية ، بالإضافة إلي تعليق المساعدات الخارجية لمراجعتها والاِنسحاب من بعض الاِتفاقيات والمنظمات الدولية.
وحمل خطاب التنصيب رغبة حثيثة من الرئيس دونالد ترامب في طرح نفسه كصانع للسلام وموحد العالم ، لكن هل ينجح حقا فى تسوية الصراعات الموجودة على الساحة العالمية.
يأتى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ليمثل التحدى الأكبر لتلك الرغبة، و التي يريد من خلالها أن تكون إرثا له ،وهو من أصعب الملفات الشائكة بالنظر إلى الوضع الراهن فى ساحة المعركة، ونظرا لتشابكها مع المصالح الأوروبية فهل يمتلك ترامب مفاتيح الحل فى هذا النزاع المعقد.
قد يرى ترامب أنه نجح فيما فشل فيه سابقه بالتوصل إلى اِتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار فى غزة ، لكنه فى الوقت نفسه لا يضمن استمراريته بإعترافه خلال حفل تنصيبه ، وتناقض يشكل ثانى أكبر تحدى يواجه الصورة الذهنية التى يحاول ترسيخها كصانع للسلام.
مسار القضية الفلسطينية ثانى أكبر تحدى يواجه المنطقة العربية ، فخلال ولاية ترامب السابقة ،اِتخذت إدارته قرارات سياسية داعمة بشدة لإسرائيل ، كان أبزرها نقل السفارة الأمريكية للقدس و الإعتراف بها كعاصمة لإسرائيل فى تحد صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني ، وهو ما آثار موجة اِستِنكار عربية.
ولم يكتف الجالس علي المكتب البيضاوي بهذا بل اعترفت إدارته بالوجود الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية، وهو ما ينقلنا للحديث عن الوضع السورى ، و رغم تجاهل ترامب للأحداث الأخيرة بسوريا يثار تساؤل هام ، حول إمكانية اِتِّخاذ قرارات نافذة بشأن سوريا الجديدة ، خاصة بعد تصنيف إدارته السابقة لهيئة تحرير الشام التى ينتمى إليها أحمد الشرع كجماعة إرهابية ،وتقاطعات تجيب عليها الأيام القادمة.
إيران واحدة من أكبر التحديات الكبرى التى تواجه واشنطن فى مجال السياسة الخارجية ، حيث شهدت الفترة الرئاسية السابقة لترامب توترات أفضت إلى اِنسحابه من الاِتفاق النووى خمسة- واحد, و فرض عقوبات اِقتصادية صارمة وهو ما ألقى بظلاله القاتمة على الاِقتصاد الإيراني، وهو ما تخشاه إيران حال استمرار سياسات ترامب المتشددة فهل يميل للتصعيد أم للتهدئة فى ظل متغيرات دولية وإِقليمية.
ومع ذكر إيران لابد من الحديث عن حلفائها، و الذين تعرضوا لهزائم سياسية وميدانية فى سوريا ولبنان والعراق جراء الأحداث الأخيرة ، ولم يتبقى سوى التهديد الحوثى فهل تستمر الإدارة الأمريكية الجديدة في توجيه ضربات عسكرية لتدمير بنيته التحتية وصد هجماته التى تهدد الملاحة البحرية وإسرائيل.
نقطة التقاطع فى المصالح الأمريكية الأوروبية أحد أهم الملفات التى تواجه ترامب، وتعود للطرح مرة أخرى وفى مقدمتها مستقبل حلف الناتو ، معاهدة الدفاع المشترك والإنفاق العسكرى فى ظل خلافات سابقة بين واشطن والحلفاء الأوروبيين خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب.
وتشكل بكين تحدى أخر لترامب على خلفية الحرب التجارية وصراع النفوذ، فالتحدى الأبرز للهيمنة الأمريكية عالميا هو المنافس الصيني اللدود ،لذلك وعد ترامب بزيادة التعريفة الجمركية على المنتجات الصينية ، واِتخاذ عقوبات تجارية لكن هل يستطيع أن يكبح جماح التنين الصيني سياسيا و اِقتصاديا.
علاقات الإدارة الأمريكية سواء بجيرانها أوبحلفائها أومن خلال إستراتيجياتها فى التعاطى مع العديد من القضايا متوقعا لها أن تشهد الكثير من المفاجات التى ستحملها السنوات الأربع القادمة ، فى ظل شخصية مثيرة بتصريحاتها وقراراتها ولا يمكن التنبؤ بأفعالها.