جامعة القاهرة تواصل فعاليات موسمها الثقافى بمحاضرة حول خطورة إدمان الانترنت
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تواصل جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الدراسي 2024/2025 حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة محاضرة تحت عنوان "خطورة إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي والميتافيرس"، ألقاها الدكتور معتز سيد عبد الله مساعد رئيس الجامعة لشئون هيئة التدريس وعميد كلية الآداب الأسبق.
أدار الندوة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة، وبحضور عدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والأكاديميين والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليا وإقليمياً وعالميا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأكد الدكتور معتز سيد عبد الله، علي ضرورة وعي الشباب بمخاطر إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حتي نتمكن من التعامل معها بشكل صحيح، لأن المخاطر تطول الدولة الوطنية والأسرة وكافة قطاعات المجتمع المصري، مشيرًا إلي بعض المفاهيم التي تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والميتافيرس كبيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد تتيح للأشخاص التفاعل مع بعضهم البعض بصورة إخفاء الهوية.
وأوضح الدكتور معتز سيد عبد الله، أن الذكاء الاصطناعى استطاع أن يطور من الميتافيرس نظرًا لأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تطور دائمًا من العالم الإفتراضي، والعلاقة بينهما تستهدف تطوير الشخصية الإفتراضية "الروبوتات" داخل الميتافيرس، مشيرًا إلي أن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تعزز الإدمان علي الإنترنت من خلال عمليات التحفيز الداخلية بين الأشخاص وتسهيل التفاعل بين بعضهم البعض، والذي شهد تطورات هائله في الوقت الراهن.
وأشار إلي أن الإدمان السلوكي هو مفهوم جديد يوازي إدمان المواد المخدرة بمختلف أنواعها وله نفس الأعراض الخاصة بالمواد المخدرة ونفس السلوكيات، مثل القلق والتوتر والإكتئاب والعزلة وعدم القدرة علي حل المشكلات وغيرها، موضحًا أن هناك ٢٠ نوعًا من الإدمان السلوكي من بينها الإستخدام المفرط والتعلق بمنصات التواصل الإجتماعي، وإدمان الألعاب الالكترونية سواء الفردية أو الجماعية، وإدمان التسوق علي الإنترنت، وإدمان المواقع الإباحية والتفاعل معها بصورة كبيرة، وإدمان غرف الشات، وإدمان العلاقات غير المشروعة علي الإنترنت، وغيرها من الإدمانات السلوكية.
وتطرق الدكتور معتز سيد عبدالله، إلي آليات التعامل مع "الترندات " و "الذباب الالكتروني " والذي يقوم الشباب بنقله دون وعي حقيقي بالموضوع ، وهو يُعد أحد أساليب حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف هدم الدولة من خلال هدم ابنائها دون أيه تكاليف مادية أو خسائر بشرية، مؤكدًا ضرورة التأكيد علي عدم قيام الشباب بنشر المعلومات الخاطئة التي تؤدي إلي تشويه صورة الدولة الوطنية، وتؤدي لتقليل الثقة في الحكومة والمؤسسات العامة، وتنشر الإحباط بين المواطنين، وتضرب الهوية الوطنية، وتعزز من الانقسامات الداخلية والتلاعب بالقيم الوطنية والاجتماعية، وتشوه من صورة القادة والرموز الوطنية وتقلل من احترامهم، كما تشوه صورة الرموز الدينية.
ووجه سيد عبدالله، الشباب بضرورة التنبه والوعي بالمخاطر الدائمة التي تتعرض لها الدولة الوطنية، وإدراك المخاطر المختلفة في ظل مايشهده حدودها من أحداث ملتهبه، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم أجمع، وعدم التجاوب مع أيه محاولات حروب الجيل الرابع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، مؤكدًا علي ضرورة أن يحافظ الشباب علي لغتهم العربية وهويتهم الوطنية، وزيادة الانتماء والولاء لوطنهم، وأن يكون شعارهم " الوطن باقٍ والأشخاص زائلون".
وقال الدكتور عبد الله التطاوي، إن جامعة القاهرة تحرص علي تحصين شبابها ضد كل الأفكار والمعتقدات التي قد تضرهم وتؤدي إلي التشويش العقلي وتشويه الهوية، مؤكدًا أن المفتاح الحقيقي الأول في تحصين الشباب هو الحفاظ علي الهوية الوطنية والقومية التي تحرص الجامعة علي ترسيخها في عقول ووجدان الشباب خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل في الوقت الراهن، موضحًا الفرق بين الأجيال السابقة التي نشأت علي الثقافة والقراءة وبين الجيل الحالي الذي يعاني من ضعف الثقافة ويحتاج إلى عمليات تصحيح المسار.
ومن جابنه، قال الدكتور محمد منصور هيبه، إننا نواجه مخاطر دائمة وعظيمة لابد من الانتباه لها تجنبًا لنتائجها التي قد تحدث، مشيرًا إلي أراء علماء التكنولوجيا التي تقول أننا نعيش في عصر مجاعة معرفية وليس مجاعة معلوماتيه نظرًا لوفرة المعلومات بشكل كبير ولكنها لم تُوظف توظيفًا صحيحًا لتحقق هدف معين خلال فترة زمينة محددة، مؤكدًا أن الحصانة تبدأ في المسجد ودور العبادة والمدرسة والجامعة والأسرة، وأن مصر لن تنكسر لأنها عصيه بعلمائها وشبابها ونسائها وكل مكونات المجتمع المصري، لافتًا إلي أن مايحدث في الواقع الحالي يبث الأمل في أن القادم أفضل ، وأننا إذا كنا قد تعثرنا خلال فترة معينة فهي مجرد كبوة ولكل جوادٍ كبوة.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر تفاعلهم مع فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة فعاليات الموسم الثقافي الموسم الثقافي قاعة الاحتفالات الكبرى جامعة القاهرة الدکتور محمد رئیس الجامعة عبد الله مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
وفد من جامعة القاهرة فى زيارة لمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية
زار وفد من جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية الذي أقيم تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وضم الوفد عددا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب من كليات العلاج الطبيعي، والتربية للطفولة المبكرة، والتمريض، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والآداب، وذلك في إطار حرص جامعة القاهرة على ربط الجانب الأكاديمي بالمجتمع.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص جامعة القاهرة على المشاركة في إحياء التراث الوطني وتعزيز وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، والاهتمام بالإرث الحضاري العريق لما له من أهمية قومية وثقافية واقتصادية، مشيرًا إلى أن معرض "تراثنا" يتم خلاله تسليط الضوء على أبرز المنتجات اليدوية والتراثية والتي تعبر عن الحضارة المصرية على مر العصور، وتعكس الموروثات الثقافية بشكل معاصر، وتمثل فرصة للشباب لتمكينهم من رصد مظاهر الابتكار والتطوير في المشروعات الصغيرة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن وفد الجامعة تفقد أجنحة المعرض للتعرف على الخدمات التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات لتنمية ودعم الصناعات الحرفية واليدوية ودعم أصحاب المشروعات الحرفية، في إطار استراتيجية تنمية وتطوير الحرف التراثية والترويج للتراث المصري في الأسواق الداخلية والخارجية.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن زيارة معرض "تراثنا" تأتي ضمن رؤية الجامعة لتعزيز التعاون مع شركاء التنمية، مثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدًة أن هذه الفعاليات تعزز الوعي بأهمية التراث، وتتيح الفرصة أمام الشباب للتعرف على أحدث الممارسات العالمية في دعم المشروعات الصغيرة، مما يساهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على الابتكار والاستدامة.
جدير بالذكر، أن جهاز تنمية المشروعات يقيم معرض "تراثنا" سنويًا، وجاءت النسخة السادسة 2024 بمشاركة أكثر من 1100 عارض من 25 جهة حكومية وأهلية، بجانب شركاء الجهاز من المنظمات الدولية التنموية وبمشاركة ضيوف من 8 دول، وذلك حرصًا من الجهاز على جعل المعرض أكثر تنوعا وملتقى للموروثات الثقافية بين الشعوب.