أشار عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور خلال زيارته منفذية الحزب القومي في راشيا ودائرة الحزب الديموقراطي في راشيا والبقاع الغربي، اليوم السبت، إلى "أننا نتابع الاتصالات مع كل المكونات السياسية للمنطقة للعمل سويا لخدمة اهلنا النازحين والتنسيق مع الدولة واجهزتها في هذه الظروف الصعبة، تنفيذا لتوصيات الاجتماع الذي عقد في خلوة القطالب في بعذران".



والتقى ابو فاعور المنفذ العام للحزب السوري القومي الاجتماعي في راشيا خالد ريدان وأعضاء من المنفذية، ثم زار رئيس دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الديموقراطي جمال البرقشي وأعضاء من هيئة الدائرة ومن مسؤولي الوحدات.

وجرى خلال اللقاء  التأكيد على "ضرورة استمرار القيام بالواجبات الوطنية تجاه اهلنا النازحين من الجنوب والبقاع الغربي، وترسيخ الثقة بالدولة وبمرجعية مؤسساتها العسكرية الامنية وأجهزتها والركون الى اجراءاتها بما يحفظ امن المنطقة واستقرارها".

 وجرى الاتفاق على تعزيز التنسيق بين القوى والمكونات السياسية والروحية والجهات الرسمية  والبلدية والاختيارية في المنطقة لتجنب اي امر غير مطلوب في هذه المرحلة  الحساسة التي يمر بها لبنان نتيجة العدوان الاسرائيلي.

 كما تم البحث في آلية استمرار التنسيق والعمل المشترك لما فيه خير المنطقة وامنها واستقرارها، وتأكيد اهمية اللقاء الجامع الذي عقد في خلوة القطالب في بلدة بعذران والمقررات التي صدرت عنه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تراجع المساعدات يفاقم معاناة النازحين الصوماليين خلال رمضان

مقديشو- عند مدخل منزلها المكون من الأغصان والبلاستيك، تطبخ النازحة الصومالية عائشة نور وجبة إفطار لا تكفي أسرتها المكونة من 7 أفراد جميعهم صائمون، وذلك بعد غياب المساعدات الإنسانية التي كانت تشكل جزءا كبيرا من مائدة إفطارهم.

وتقول عائشة للجزيرة نت إن "الأيادي الرحيمة كانت ممدودة لنا بفضل هذا الشهر الفضيل، لكن هذا العام بدا الأمر مختلفا تماما، فلم نتذوق طعم المساعدات في مخيم هيران الذي يضم أكثر من 500 أسرة مثل العديد من مخيمات النازحين بضواحي العاصمة مقديشو".

وأضافت أنهم كانوا يعتمدون على بعض الحرف والأعمال اليومية لسد احتياجاتهم، لكنها لا تستمر في رمضان مما يصعب أوضاعهم المعيشية.

جميعة الشيخ عبد الله النوري الخيرية الكويتية توزع سلالا رمضانية للمحتاجين بمخيم هيران (الجزيرة) حياة معدومة

وقد حل رمضان على سكان مخيمات النازحين الصوماليين في ضواحي مقديشو مختلفا تماما عن الأجواء التي كانوا يعيشونها السنوات الماضية، فبعد أن كانت المساعدات الإنسانية تتدفق عليهم لتخفيف معاناتهم، أصبحت أوضاعهم صعبة جدا نظرا لشح هذه المساعدات التي كانت تقدمها الهيئات الخيرية هذا الشهر الفضيل.

وإلى جانب تأثر الصومال بوقف المساعدات الدولية التي توفرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وفقا لهيئة الكوارث والشؤون الإنسانية الحكومية، فإن شح المساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها الهيئات العربية زاد من معاناة النازحين.

وبدورها، تفكر النازحة كلثوم في قوت أطفالها الخمسة الصغار أكثر من حصولها على وجبة إفطار لها ولزوجها، فأولادها لم يتذوقوا سوى وجبة واحدة طوال اليوم بعد أن عاد الأب خالي الوفاض من الأسواق.

إعلان

وتقول للجزيرة نت "الحياة في هذا المخيم شبه معدومة، المياه هي الوحيدة المتوفرة فيه، الأطفال لا يستطيعون تحمل الجوع، يطلبون مني الطعام وليس لدي ما أقوله لهم".

وتوضح مكة علي (رئيسة مخيم هيران) أنهم أرسلوا دعوات إلى الهيئات الإنسانية العربية التي كانت توفر لهم المساعدات "لكن الرد كان غير متوقع فبعضهم أخبرونا بأنهم لا يملكون أي مشروع موسمي خلال رمضان، مما يعني انتهاء بريق الأمل الذي يلوح لسكان المخيمات بعد وقف المساعدات الأميركية".

وأضافت للجزيرة نت أن ظروف العيش في هذا المخيم صعبة للغاية، حيث اضطرت بعض الأسر للتسول لأن هذا المخيم لم يتلق أي مساعدات إنسانية سوى مرة واحدة منذ شهرين.

 

تحذيرات

من جانبه، حذر منسق الشؤون العربية للهيئة الوطنية للكوارث والشؤون الإنسانية عبد الرحمن وحيد -في تصريح للجزيرة نت- من التداعيات الوخيمة التي سيخلفها قرار وقف الوكالة الأميركية مساعداتها، وأكد أن الصومال سيتضرر نتيجة غياب هذا الدعم الدولي، معتبرا أن الوكالة شريك رئيسي للهيئة في الاستجابة للحالة الإنسانية الطارئة في البلاد.

وأضاف أن وقف المساعدات الأميركية في هذا التوقيت، الذي تحذر فيه جميع التوقعات من أزمة إنسانية وشيكة في الصومال، سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد "لكن الهيئة ستبذل كل ما في وسعها للبحث عن آليات بديلة لسد هذا الفراغ والتخفيف من وطأة معاناة الشعب الصومالي".

وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة نداء عاجلا لتوفير الدعم لنحو ثلث سكان الصومال (6 ملايين نسمة) من مجموع 18 مليون نسمة، بينهم 3.2 ملايين شخص يواجهون أوضاعا مأساوية نتيجة نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.

واستجابة لهذا النداء، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن خطة طوارئ إنسانية بقيمة 1.42 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال خلال العام 2025.

إعلان

وكانت الهيئات الإنسانية العربية تتسابق لتقديم سلال غذائية للمحتاجين (إفطار الصائم) في مخيمات النازحين في ضواحي مقديشو خلال الشهر الفضيل "لكن الوضع تغير هذا العام تماما، فحضورها شبه معدوم في هذه المخيمات".

وفي حديثه للجزيرة نت، عزا مدير صندوق الإغاثة الأفريقي بالصومال خالد أحمد شح المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول العربية إلى "توجيه معظمها برامج الإغاثة الرمضانية نحو مناطق اعتبرت أنها أكثر احتياجا من الصومال مثل فلسطين والسودان وسوريا واليمن".

وأضاف "رغم أننا لانزال في الأسبوع الأول من رمضان، فإن هناك تراجعا ملحوظا في المساعدات الإنسانية العربية مما قد يؤثر سلبا على ملايين المحتاجين الذين كانوا يعتمدون عليها" حيث كانت الهيئات الخيرية توزع سلالا غذائية على الفقراء والنازحين، بينما كانت أخرى توفر مطابخ رمضانية تقدم وجبات إفطار جاهزة.

سلال رمضانية في مخيم جرسبالي في العاصمة الصومالية (الجزيرة) قطر الخيرية

وتفاعلا مع الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه النازحون خارج مقديشو، بدأت بعض الهيئات الإنسانية تقديم معونات خلال رمضان في مخيمات النازحين الذين فروا من ويلات الجفاف والصراعات الجارية في بعض أقاليم البلاد.

وفي السياق، يقول -للجزيرة نت- عبد الفتاح آدم مدير مكتب جمعية قطر الخيرية بالصومال إن الجمعية توزع خلال شهر رمضان المبارك 6273 سلة غذائية على المحتاجين والفئات الأكثر ضعفا، في إطار جهودها الإنسانية الرامية للتخفيف من معاناة الأسر النازحة والمحتاجة، لا سيما ضواحي العاصمة.

وأشار إلى أن هذه المساعدات الغذائية تشكل دعما حيويا للأسر التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة بسبب الجفاف والتحديات الاقتصادية والصراعات المحلية، حيث تسهم في توفير الاحتياجات الأساسية خلال الشهر الفضيل الذي يزداد فيه الطلب على الغذاء والمستلزمات الأساسية.

إعلان

وأكد آدم التزام الجمعية بمواصلة تنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية في مختلف أنحاء البلاد، بما يشمل توزيع المساعدات الغذائية، وتوفير المياه الصالحة للشرب، ودعم المشاريع التنموية التي تسهم في تحسين سبل العيش للأسر المحتاجة.

ووفقا له، فإن حجم الاحتياجات يفوق بكثير ما يمكن للمؤسسات الخيرية تقديمه، لا سيما خلال شهر رمضان، حيث يواجه ملايين الصوماليين ظروفا معيشية صعبة تتطلب تكاتف الجهود الإنسانية من مختلف الجهات المحلية أو الدولية، لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.

ومن جانبها، وزعت جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية الكويتية، وبتنفيذ صندوق الإغاثة الأفريقي حتى الآن، نحو 150 سلة غذائية على المحتاجين في المخيمات بهدف تحسين الأوضاع المعيشية لهؤلاء النازحين.

مقالات مشابهة

  • من أساطير التعامل مع الخارج، وبالذات العالم الغربي وأمريكا
  • تراجع المساعدات يفاقم معاناة النازحين الصوماليين خلال رمضان
  • إصابة 12 شخص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالصحراوي الغربي
  • اجتماع هام لخدمة الحجاج والمعتمرين
  • تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد واستقرارها لدى أربيل مع الإغلاق
  • السيسي: ندعم وحدة واستقرار اليمن وهناك حاجة ملحة لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • أبو فاعور دعا الحكومة إلى دعم الصناعات المحلية
  • شيخ العقل تلقى اتصالا استقبل تيمور جنبلاط ونواب اللقاء الديموقراطي
  • ارتباط النظام الغذائي الغربي أثناء الحمل باضطراب فرط النشاط