انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تم انتخاب الناشطة في مجال حقوق الإنسان لطيفة الجبابدي، نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية، التي تم إطلاقها هذا الأسبوع في أديس أبابا تحت رعاية إدارة السلام والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي.
وتدير المنصة، التي يندرج إطلاقها في إطار تنفيذ السياسة الإفريقية للعدالة الانتقالية، التي اعتمدتها قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي عام 2019، لجنة توجيهية مكونة من 8 عضوات من مختلف مناطق إفريقيا.
وقالت الجبابدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الشبكة تعد تجمعا للنساء المنخرطات في آلية العدالة الانتقالية عبر كافة البلدان الإفريقية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بآلية لتبادل الخبرات والرؤى والإجراءات والمبادرات الرامية إلى تعزيز إرساء العدالة الانتقالية في إفريقيا.
وأبرزت أن الشبكة تهدف، من بين أمور أخرى، إلى تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار في كافة مراحل العدالة الانتقالية وإعادة الإعمار بعد النزاع، موضحة أن الأمر يتعلق بحتمية استراتيجية لبناء سلام دائم في القارة.
وبحسب الجبابدي فإن هذه الشبكة ستضطلع بدور دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لصالح العدالة الانتقالية، مع تعزيز المشاركة الكاملة للنساء في كافة مراحل العدالة الانتقالية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن.
وأضافت أنها تروم أيضا تعزيز القدرات فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي والعدالة الانتقالية، ومواكبة مسلسلات العدالة لضمان أخذ الأضرار التي تتعرض له المرأة في الاعتبار.
كما ستوفر الشبكة الدعم التقني والتتبع والتقييم، فضلا عن دعم المبادرات الرامية إلى إشراك النساء في مسلسل العدالة الانتقالية، إضافة إلى تيسير الحوار والمشاورات المجتمعية بهدف دفع مسلسل العدالة الانتقالية والوقاية من النزاعات العنيفة في القارة.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن مقاربة النوع الاجتماعي لم تتم مراعاتها بالشكل المطلوب في بعض تجارب العدالة الانتقالية بإفريقيا، مذكرة بأن التجربة المغربية تظل الأكثر تقدما على مستوى إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في مسلسل العدالة الانتقالية.
وشددت الجبابدي على أن المشاركة النشطة للنساء في كافة مراحل العدالة الانتقالية ضرورة مطلقة من أجل إرساء سلام دائم في القارة.
يذكر أنه تم تنظيم اجتماع تحضيري لإطلاق شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية في نيروبي في غشت 2023.
كلمات دلالية لطيفة الجبابدي، شبكة نساء إفريقيات، العدالة الانتقاليةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العدالة الانتقالیة من أجل
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية في السودان؟
لم يكن سقوط نظام البشير سوى البداية الفعلية لدور الأجيال الجديدة من الشباب السوداني في مساعي إحداث التغيير والانتقال الديمقراطي، رغم التحديات الجسيمة التي لا تزال تواجه البلاد.
التغيير : بروفايل: فتح الرحمن حمودة
منذ اندلاع ثورة ديسمبر، برزت العديد من الأجسام الشبابية المدنية التي واصلت العمل بلا انقطاع لتحقيق رؤى السودان الجديد. في هذا السياق، تأتي الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية كواحدة من هذه المبادرات الشبابية الفاعلة.
وفي ظل تطورات المشهد السياسي والظروف الاستثنائية التي ما زال يشهدها السودان منذ الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019، وحتى اندلاع حرب “الجنرالات” المستمرة حاليًا، برزت الشبكة كمنصة رائدة تعمل على توحيد جهود الشباب السودانيين والشابات في مراقبة الوضع الأمني والسياسي والإنساني في البلاد.
التأسيس والبداياتتأسست الشبكة كفكرة تحمل طموحًا كبيرًا للجمع بين المنظمات الشبابية ولجان المقاومة ومكونات المجتمع المدني في مختلف مدن وولايات السودان. هدفها الرئيسي هو تحقيق تحول مدني ديمقراطي وشفاف ومستدام.
بدأت الشبكة كمشروع في يناير 2020 بهدف ربط المنظمات الشبابية ولجان المقاومة، وأجرت سلسلة من المقابلات مع الشباب لتحديد أولوياتهم ومخاوفهم وتصوراتهم للتحول المدني الديمقراطي في السودان. أسفرت هذه اللقاءات عن تقرير شامل يعكس القضايا الملحة للشباب، ما مهد الطريق لتأسيسها ككيان رسمي.
رغم التحديات التي فرضها انقلاب أكتوبر 2021، واصلت الشبكة مراحل تأسيسها كقوة محورية لتعزيز الشفافية وحقوق الإنسان والديمقراطية. بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل، أطلقت الشبكة عملية مراقبة ميدانية واسعة للانتهاكات أثناء الحرب، وظلت تغطي كل ولايات السودان بدقة ومهنية.
الرؤية والإدارةتنطلق الشبكة من رؤية تهدف إلى تعزيز مبدأ الحكم الرشيد وترسيخ الديمقراطية الاجتماعية، مع تمكين الشباب ليصبحوا حجر الزاوية في بناء مستقبل قائم على الحرية والسلام والعدالة. كما تسعى إلى معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، تعزيز الشفافية، ودعم مبادرات السلام لتحقيق رفاهية الشعب السوداني وخلق مجتمع أكثر شمولاً.
تدار الشبكة بواسطة مكتب تنفيذي يرأسه الأمين العام، ويدعمها مجلس إداري يضم 18 منظمة تمثل أصحاب المصلحة من بين 742 كيانًا شبابيًا تحت مظلتها. تضم الشبكة مكاتب متخصصة تشمل وحدة التقارير والأبحاث، مكتب المناصرة، قسم الإعلام، ووحدة التدريب وبناء القدرات.
فريق المراقبين والنجاحاتتمتلك الشبكة فريقًا من المراقبين الميدانيين المنتشرين في مختلف محليات السودان لرصد الانتهاكات وتوثيق تأثير الحرب على المدنيين، خصوصًا في مناطق الاقتتال الرئيسية. تعتمد تقاريرها على مصادر مباشرة من الميدان، مما عزز مصداقيتها وأصبحت مرجعًا رئيسيًا للعديد من المنظمات المحلية والدولية.
من أبرز نجاحات الشبكة إصدار تقارير دورية توثق تأثيرات الحرب في السودان، ودعوتها لتقديم إحاطة حول السودان في مجلس الأمن بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، بدعوة من البعثة السويسرية. تمثل الشبكة الآن مصدرًا موثوقًا في مجال حقوق الإنسان، وتعد تقاريرها مرجعًا للمنظمات الإنسانية والفاعلين الإقليميين والدوليين.
تقاريرها المتنوعة والتحدياتمنذ مايو 2023، تصدر الشبكة تقارير شهرية تسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان، النزوح، والهجرة، إلى جانب التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحرب. كما أنتجت وحدة الأبحاث تقارير متخصصة تناولت قضايا مثل مرور عام على الحرب، تأثير تعدد الجيوش في شرق السودان، ومفاوضات السلام المتعثرة، إضافة إلى تقارير عن الأزمة الإنسانية وتنفيذ تعهدات جنيف بشأن فتح المسارات الإنسانية.
رغم المخاطر الأمنية التي تواجه المراسلين ومصادر المعلومات، وتعطل شبكات الاتصالات في بعض المناطق، تواصل الشبكة عملها لنقل تأثيرات الحرب على السودانيين وتضخيم الأصوات الداعية للسلام. بفضل تفاني أعضائها وشراكاتها القوية، تسعى الشبكة إلى مواصلة دورها المحوري في تعزيز السلام والديمقراطية من خلال توحيد جهود الشباب وبناء مجتمع يقوم على الشفافية والحقوق والمشاركة الفعالة.
الوسومالشباب في السودان الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية حقوق الإنسان وقف الحرب