إيطاليا: زيادة مقلقة في الجرائم ضد الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أظهرت الإحصائيات الأخيرة من التقرير السنوي الصادر عن جهاز الشرطة الإيطالي أن الجرائم المرتبطة بالاعتداء على الأطفال شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت زيادة بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. التقرير، الذي أعده قسم التحليل الجنائي في المديرية العامة للشرطة الجنائية، سلط الضوء على تفشي ظاهرة العنف ضد القاصرين في مختلف أشكاله.
تزايد الاعتداءات الجسدية والتحرش الجنسي
التقرير أشار إلى زيادة مقلقة في العديد من الأنواع المختلفة للجرائم المرتكبة ضد الأطفال. على سبيل المثال، سجلت حالات الإساءة باستخدام وسائل التأديب والعنف العائلي ارتفاعاً بنسبة 22% و 15% على التوالي. وفيما يتعلق بالاعتداءات الجنسية، شهدت حالات الاعتداء على الأطفال في المؤسسات التعليمية انخفاضاً بنسبة 24%، لكن على الجانب الآخر، ارتفعت حالات الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت بنسبة 83%.
أطفال تحت 14 سنة: ضحايا للعنف بأثر بالغ
تستدعي الإحصائيات الخاصة بالأطفال دون سن 14 سنة القلق بشكل خاص، حيث يشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء الضحايا يعانون من آثار نفسية وجسدية قد تكون لها تداعيات خطيرة على تطورهم النفسي والجسدي. الأطفال، سواء كانوا ضحايا للاعتداء الجنسي أو العنف الأسري، يواجهون صعوبات خطيرة في التعافي نتيجة لتأثير هذه الجرائم على حياتهم اليومية.
القوى الأمنية تتعهد بمواصلة المكافحة
يؤكد التقرير على الدور الحاسم الذي تلعبه قوات الأمن في مكافحة هذه الظواهر الاجتماعية المدمرة. وقد أبدى التقرير اهتمامًا خاصًا بما يسمى بـ "الحدود الافتراضية" في الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت الجرائم الإلكترونية تستهدف الأطفال بشكل متزايد. ومن خلال التعاون مع جهاز الشرطة الإلكترونية، تسعى السلطات لتكثيف جهودها لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
الحاجة إلى تحرك جماعي لحماية الأطفال
إن التصاعد في هذه الجرائم ضد الأطفال يستدعي إلقاء الضوء على الحاجة الماسة لتثقيف المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية حماية القاصرين من أشكال العنف المتعددة. من خلال هذه التقارير، تأمل السلطات في تعزيز التحركات الثقافية والاجتماعية لمكافحة هذه الجرائم وحماية حقوق الأطفال من الانتهاك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاصرين
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة حمدان بن راشد» ترعى التقرير الدولي للمعلمين 2030
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستقبلت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أمس، كارلوس فارغاس، رئيس أمانة الفريق الدولي المعني بالمعلمين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، في إطار تعزيز التعاون المشترك وتطوير الشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى دعم وتمكين المعلمين. وناقش الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي، الأمين العام للمؤسسة، وحضره عدد من المسؤولين، التحديثات الخاصة بالتقرير العالمي عن المعلمين لعام 2026، والذي يُعد وثيقة أساسية في قياس وتحليل واقع مهنة التعليم على المستوى الدولي، إلى جانب أبرز التحولات التي يشهدها قطاع التعليم، والآليات المقترحة لتحسين أوضاع المعلمين، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الفعالة التي يمكن البناء عليها لضمان استدامة هذه المهنة، وتعزيز دورها في التنمية البشرية والمجتمعية.
وأكّد الدكتور خليفة السويدي أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، تنطلق من اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التعليم العالمي واستشعارها لأهمية تمكين المعلمين، وهي تتشارك مع منظمة اليونيسكو في اعتبار المعلم ركيزة أساسية في بناء مستقبل تعليمي مستدام وفعّال على مستوى العالم. وقال: «إن شراكتنا مع اليونيسكو تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف، حيث نحرص على تقديم المساندة للجهود القائمة في تشخيص واقع المعلمين على مستوى العالم، وتقديم الحلول المبتكرة التي تواكب التحولات السريعة وإرهاصاتها، والتي باتت تشكل تحديات حقيقية تهدد مهنة التعليم».
وأشاد كارلوس فارغاس، رئيس أمانة الفريق الدولي المعني بالمعلمين في اليونيسكو بجهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في دعم التعليم، وإسهاماتها في تطوير الأداء التعليمي المتميز ورعاية الطلبة الموهوبين والمبتكرين، وأوضح أن رعاية المؤسسة مشروع التقرير الدولي للمعلمين 2023، ساعدت في تحقيق إنجاز كبير، حيث قدم التقرير بصورة واضحة لواقع المعلمين وأبرز المشكلات التي تتطلب معالجة عاجلة درءاً لتفاقمها، وأضاف قائلاً. «إن مبادرة المؤسسة برعاية مشروع التقرير الدولي للمعلمين لعام 2030 تلقى كل الترحيب والتقدير لما لها من تأثير إيجابي في تمكين الفريق الدولي لرسم خريطة طريق للحكومات والمؤسسات المعنية لأجل تعزيز البرامج الرامية إلى تحقيق أفضل الظروف لمهنة المعلم».