محمد بن رامس الرواس
بعد ما يزيد عن 400 يوم من قتل وجور وظلم شهده المجتمع الدولي عيانًا لما يحدث في غزة، تأتي كلمات العدالة من المحكمة الجنائية الدولية، من خلال 5 أسباب أصدرت مذكرتي اعتقال بحق مجرمي حرب غزة وهما: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
خمس جرائم أقرتها المحكمة الجنائية الدولية بكل إنصاف وهي بالتسلسل: القتل العمد، والاضطهاد، واستخدام التجويع كسلاح حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ومنع العلاج للفلسطينيين.
إن واحدًا من أهم أبعاد هذه القرارات التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية يتمثل في زيادة الاحتجاجات بدول العالم تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مع زيادة العُزلة الدولية لدولة الكيان الإسرائيلي، كما سيزيد من اقتناع المجتمع الدولي بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ويُقوِّى من موقف القضية الفلسطينية عامةً، ويدين ما يحدث من جرائم وإبادة جماعية في غزة تحديدًا، وهذا بالتالي قد يدفع الكثير من دول العالم إلى فرض عقوبات اقتصادية وعقوبات أكاديمية وغيرها على دولة الكيان الإسرائيلي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية تصف ما يحدث بالضفة الغربية “بالتطهير العرقي”
الثورة نت|
وصفت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا البانيزي ، اليوم الأربعاء، أن ما يحدث في الضفة الغربية هو تجربة حقيقية لحملة التطهير العرقي التي يمارسها العدو الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، حيث هجر العدو الصهيوني 40 ألف فلسطيني من الضفة في شهر واحد .
وقالت المقررة الأممية :” ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية أمر صادم” ، مستغربة من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط .
وأكدت “ألبانيزي”، في تصريحات إعلامية، الأربعاء، أن ما تقوم به “العدو الاسرائيلي” في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن العالم كله يعرف أن “العدو الاسرائيلي” يحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنه يفعل في الضفة حاليا ما فعله في قطاع غزة، فهو يريد بشكل جاد خروج كافة الفلسطينيين من أرضهم، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء .
واستنكرت المقررة الأممية تضييقات العدو في رمضان ، مؤكدة أنه لا مبرر من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة .
وأوضحت أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما يقوم به “العدو الاسرائيلي”، بينما لم يتخذ العرب أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة .