التعاون مع جهات محلية وأجنبية لتطوير مهارات الكفاءات الوطنية

برنامج "قادة البيانات" يسعى لتمكين المتدربين من تحليل البيانات واتخاذ القرارات

تطوير قدرات الشباب ضمن البرنامج الوطني لتنمية المهارات في الذكاء الاصطناعي

تخصيص برنامج للارتقاء بمهارات الصحفيين في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

السعي لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية وتعزيز فرص التوظيف والمنافسة

تطوير برامج مخصصة لذوي الإعاقة

دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة مثل النفط والبنوك والتخطيط العمراني

 

 

الرؤية- فيصل السعدي

قال المهندس علي بن عبدالحسين اللواتي رئيس أكاديمية عُمانتل، إنَّ الأكاديمية تساهم في سد الفجوة بين التكنولوجيا ومستخدميها، من خلال توفير تعليم عالي الجودة للجميع في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مبينا أن الأكاديمية تسعى إلى إيجاد مجتمع من المتعلمين على المدى البعيد يتمتعون بالقدرة على مواكبة التطور في عالم التكنولوجيا المتغير باستمرار.

وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الأكاديمية تركز بشكل رئيسي على تعلم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث يتم تعزيز مهارات القيادة كجزء ثانوي ضمن البرامج المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مبيناً أنَّ أكاديمية عُمانتل ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل هي جزء من التزام الشركة ببناء مجتمع رقمي مبتكر وقادر على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي المتسارع، حيث تُقدّم الأكاديمية برامج متميزة تُعزز من قدرات الأفراد وتدعم مهاراتهم بما يخدم احتياجات السوق المحلي ويساهم في التحول الرقمي في السلطنة.


 

وأشار رئيس أكاديمية عمانتل إلى أن الأكادمية تعمل على أن تكون رائدة في تطوير المهارات الرقمية في السلطنة، مع إيلاء اهتمام خاص لتعزيز الكفاءات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مبينا: "نتعاون مع جهات رئيسية مثل جهاز الاستثمار العماني ووزارة العمل وهيئة تنظيم الاتصالات، حيث تعمل الأكاديمية على ضمان توافق برامجها مع أولويات رؤية عمان 2040، مما يضمن إعداد كفاءات وطنية تلبي تطلعات السلطنة نحو التحول الرقمي والنمو المستدام، كما يمتد هذا التعاون إلى الشراكات الدولية، حيث تتعاون الأكاديمية مع مؤسسات تعليمية وتقنية عالمية معترف بها لتقديم أفضل الممارسات والشهادات الدولية إلى السلطنة".

وأوضح اللواتي أن الأكاديمية ليدها العديد من البرامج التدريبية  مثل برنامج قادة البيانات، وهو برنامج يهدف إلى  تمكين المتدربين  من التعامل مع البيانات من خلال تدريبهم على  أساسيات جمع وتنسيق  وتحليل البيانات، ومن بعد ذلك وضع البيانات  في لوحة مؤشرات مما يعطي تصورا للبيانات  عبر اتباع خطوات للوصول إلى مرحلة اختيار القرار بناء على نتائج ومعطيات بيانية واضحة، مبينا: "البرنامج يضم 25 متدربا تم اختيارهم من بين 768  متقدما تم اختيارهم على أساس مهارات وقدرات كل متقدم، حيث إننا لم نحصر التقديم على التخصص وإنما  على رغبة المتقدم واستعداده لاكتساب المعلومة والمهارة، وتضمن هذا البرنامج بعض الورش والحصص  التدريبية في الذكاء العاطفي وحوافز النجاح وأساسيات القيادة بمشاركة مدربين معتمدين من عمانتل، كما تم تنظيم رحلة تعليمية إلى الجبل الأخضر لمنتسبي البرنامج بالشراكة مع تحدي عمان".

وذكر أن البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب في الذكاء الاصطناعي والذي أعلنت عنه أكاديمية عمانتل في أغسطس الماضي، هو برنامج يهدف إلى تعزيز مهارات 86 شخصا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي مستخدما 3 مسارات وهي: إنترنت الأشياء وعمليات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، حيث تجاوزعدد المتقدمين 2800 متقدم وتم فرز المتقدمين باستخدام أدوات الفرز الآلية المبنية على الذكاء الاصطناعي والمقدم من قبل شركة اليفيتاس، ويأتي هذا البرنامج بالتعاون بين أكاديمية عمانتل و جهاز الاستثمار العماني ووزارة العمل وهيئة تنظيم الاتصالات.

وبيّن اللواتي أن برنامج مهارات الذكاء الاصطناعي للإعلاميين هو مبادرة إعلامية والأولى من نوعها ونظمتها دائرة الصحافة الرقمية والإعلام بعمانتل  بالتعاون مع أكاديمية عمانتل، بهدف تطوير ورفع مهارات الصحفيين والاعلاميين في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدام أدواته، حيث تهدف المبادرة إلى تمكين 200 إعلامي وصحفي في مسقط وصلالة.

وأضاف: "قدمت أكاديمية عمانتل جلسات حوارية  وورش عمل متنوعة في مجالات استراتيجية التكنولوجيا والابتكار، والتوعية بالطرق والآليات المتميزة في طرح الأفكار على الجمهور، وآخر التحديثات عن تقنية الجيل السادس والكمبيوتر الكمي وإنترنت الحواس، وورشة عمل عالمية للرؤساء التنفيذيين (World CIO Summit 2024 Roadshow ) لاستعراض أحدث تقنيات الأمن السيبراني ، وأخرى حول الذكاء الاصطناعي.

وأكد رئيس أكاديمية عمانتل أن برامج الأكاديمية تسهم بشكل فعّال في تطوير قدرات المشاركين وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي، عبر تقديم مهارات تقنية متقدمة وشهادات معترف بها دولياً، مما يعزز من فرص التوظيف ويمكّنهم من المنافسة في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، مضيفا: "يتم قياس عدة مؤشرات لتقييم نجاح الأكاديمية في تحقيق هذه الأهداف، من بينها نسبة توظيف الخريجين في القطاعات المستهدفة، وتحسين مستوى مهاراتهم التقنية، وحصولهم على شهادات معترف بها دولياً، كما تؤخذ بعين الاعتبار آراء المشاركين وأصحاب العمل حول فعالية البرامج ومدى تلبيتها لاحتياجات السوق، ويُضاف إلى ذلك تقييم تأثير الأكاديمية من خلال مدى تقلص الفجوات المهارية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للتنمية المستدامة ومساهم فعّال في تحقيق التقدم الكنولوجي بالسلطنة".

ولفت إلى أن الأكاديمية عقدت شراكات مع مع مؤسسات تعليمية وتخصصية محلية ودولية، بهدف نقل المعرفة التكنولوجية المتقدمة إلى السلطنة، بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، ويضمن للمشاركين الحصول على برامج تدريبية عالية الجودة وشهادات احترافية معترف بها دولياً.

وتابع اللواتي: "استطاعت أكادمية عمانتل أن تتعامل مع التغيرات السريعة في أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة،  حيث تقوم الأكادمية بتحديث برامجها باستمرار لضمان توافقها مع أحدث المستجدات، كما أن الأكاديمية ومن خلال خططها المستقبلية تتطلع إلى توسيع نطاقها وزيادة عدد المستفيدين من برامجها عبر خطط طموحة تستهدف تنويع البرامج التدريبية لتشمل مختلف الفئات واحتياجاتها، ومن ضمن هذه الخطط، تطوير برامج مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان وصولهم إلى التدريب وفرص التطور المهني بشكل متكافئ.

وذكر: "تخطط الأكاديمية أيضا لتنويع القطاعات المستهدفة لتشمل مجالات حيوية مثل النفط والغاز، والتكنولوجيا، والبنوك والتمويل، والتخطيط العمراني، واللوجستيات، مع التركيز على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات".

واستعرض اللواتي نجاح الأكاديمية قائلا: "حققت أكاديمية عمانتل نجاحات ملموسة تتضح من خلال مجموعة من المؤشرات الرئيسية، مثل التقييمات الإيجابية من منتسبي البرامج، إضافة إلى الطلب المتزايد على برامجها المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمهارات الرقمية سواء من المجتمع أو من الشركات الكبرى، كما تُعد شراكات الأكاديمية مع جهات رائدة مثل وجهاز الاستثمار العماني، وزارة العمل، وهيئة تنظيم الاتصالات، دليلاً على توافق برامجها مع احتياجات ومعايير القوى العاملة الوطنية، مما يعزز من دور الأكاديمية كمساهم فعال في تطوير مهارات الكوادر المحلية".

وعن التحديات قال: " واجهت الأكاديمية عدة تحديات،  أبرزها مواكبة التطور السريع في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وكذلك تكييف برامجها لتلبية احتياجات شرائح متنوعة من المتدربين، بما في ذلك الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن من خلال التعاون الوثيق مع شركائها المحليين والدوليين، تمكنت الأكاديمية من تجاوز هذه التحديات عبر الالتزام بنهج استراتيجي يركز على الابتكار واستشراف التوجهات الصناعية المستقبلية، واستطاعت عمانتل أن تحافظ على موقعها كمقدم رئيسي لتطوير المهارات المستقبلية في عمان، مما يسهم في تمكين المشاركين من الاندماج بسهولة في سوق العمل أو الانطلاق نحو ريادة الأعمال، ليكونوا بذلك جزءاً من مشهد اقتصادي متجدد يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف سيغير وكلاء الذكاء الاصطناعي هجمات سرقة بيانات الاعتماد

شهدت هجمات "تعبئة بيانات الاعتماد" تأثيرًا هائلًا في عام 2024، حيث أدت إلى دوامة مدمرة من عدوى برامج سرقة المعلومات وتسريبات البيانات.

 وفي ظل هذا المشهد الأمني المتوتر، قد تزداد الأمور سوءًا مع ظهور "الوكلاء الحاسوبيين" (Computer-Using Agents)، وهي فئة جديدة من وكلاء الذكاء الاصطناعي تُتيح أتمتة مهام الويب الشائعة بتكلفة وجهد منخفضين، بما في ذلك تلك التي يؤديها المهاجمون عادةً.

يدعم الذكاء الاصطناعي.. لينوفو تطلق لابتوب بإمكانات رائدة وسعر تنافسي%92 من الطلاب يستخدمونه.. الذكاء الاصطناعي يهدد جوهر التعليم الجامعيحجز المطاعم مجرد بداية.. هونر تكشف عن ذكاء اصطناعي لإدارة المهام اليوميةتأخير مرتقب في تطوير سيري الذكية .. تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في آبلالدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّةسرقات بيانات الاعتماد: السلاح الأساسي للمجرمين السيبرانيين

يُعد سرقة بيانات الاعتماد الإجراء الأول للمهاجمين في عام 2023/24، حيث شكلت هذه البيانات ثغرة استغلالية في 80% من هجمات تطبيقات الويب. 

ليس من المستغرب أن المليارات من بيانات الاعتماد المسروقة متداولة على الإنترنت، ويمكن للمهاجمين الحصول على آخر التسريبات مقابل مبلغ يبدأ من 10 دولارات على المنتديات الإجرامية.

وقد استفاد السوق الإجرامي من التسريبات الكبيرة التي شهدها عام 2024، مثل الهجمات التي استهدفت عملاء Snowflake، حيث تم استخدام بيانات الاعتماد المسربة من تفريغات التسريبات ومصادر بيانات مخترقة نتيجة حملات تصيد جماعي وعدوى ببرامج سرقة المعلومات، مما أدى إلى اختراق 165 مستأجرًا لعملاء الشركة وملايين السجلات المسربة.

أتمتة هجمات بيانات الاعتماد في عصر SaaS

لم تعد تقنيات التخمين العشوائي وتعبئة بيانات الاعتماد كما كانت في السابق؛ فقد تغيرت بنية تكنولوجيا المعلومات الحديثة لتصبح أكثر لامركزية مع ظهور مئات التطبيقات والخدمات عبر الإنترنت، وتوليد آلاف الهويات داخل كل مؤسسة. 

ولم تعد بيانات الاعتماد تُخزن حصريًا في أنظمة مثل Active Directory، بل باتت موزعة في أماكن متعددة على الإنترنت.

تواجه الأدوات التقليدية صعوبة في التعامل مع التعقيدات الجديدة لتطبيقات الويب الحديثة، التي تتميز بواجهات رسومية متطورة وحلول حماية مثل CAPTCHA والحد من معدلات الطلب، مما يستدعي تطوير أدوات مخصصة لكل تطبيق على حدة.

 وفي ظل وجود حوالي 15 مليار بيانات اعتماد مسربة متاحة، رغم أن الغالبية منها قديمة وغير صالحة، فإن هناك فرصة كبيرة للمهاجمين إذا تمكنوا من تحديد البيانات الفعّالة والاستفادة منها.

فرصة ضائعة للمهاجمين؟

رغم أن نسبة البيانات الاعتمادية الصالحة لا تتجاوز 1% في معظم مجموعات المعلومات، إلا أن ظاهرة إعادة استخدام كلمات المرور تتيح للمهاجمين استغلال بيانات اعتماد واحدة للوصول إلى حسابات متعددة في تطبيقات مختلفة. 

تخيل سيناريو يتم فيه استخدام بيانات اعتماد صالحة على نطاق واسع، مما يسمح للمهاجمين بتوسيع نطاق هجماتهم بشكل جماعي عبر تطبيقات متعددة دون الحاجة إلى تطوير أدوات جديدة لكل تطبيق.

دور "الوكلاء الحاسوبيين" في توسيع نطاق الهجمات

لقد كانت تأثيرات الذكاء الاصطناعي في الهجمات السابقة محصورة في استخدام النماذج اللغوية الكبيرة لإنشاء رسائل تصيد أو لتطوير برمجيات خبيثة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ولكن مع إطلاق "OpenAI Operator"، يظهر نوع جديد من "الوكلاء الحاسوبيين" قادر على أداء مهام الويب البسيطة بشكل مشابه للبشر دون الحاجة إلى تنفيذ برامج مخصصة.

تتيح هذه التقنية الجديدة للمهاجمين إمكانية تنفيذ هجمات تعبئة بيانات الاعتماد على نطاق واسع وبجهد أقل، مما يجعل عملية المسح الآلي للمعلومات واستغلالها أكثر سهولة حتى للمبتدئين.

 استغلال بيانات 

تشير التطورات الحالية إلى أن التحديات الأمنية المتعلقة بهجمات بيانات الاعتماد قد تصل إلى مستويات جديدة مع دخول تقنيات الأتمتة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى الساحة. 

إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن تمنح المهاجمين القدرة على استغلال بيانات الاعتماد المسروقة على نطاق أوسع، مما يحول الهجمات من عمليات محدودة النطاق إلى تهديدات منهجية واسعة النطاق.

 في هذا السياق، يصبح من الضروري على المؤسسات تكثيف جهودها لتعزيز دفاعاتها على سطح الهجمات الأمنية والتركيز على إصلاح الثغرات المتعلقة بالهوية قبل أن يستغلها المهاجمون.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي تكلفة عالية على البيئة
  • منح دراسية مقدمة من باكستان وتايلند بجميع البرامج الأكاديمية / روابط
  • محافظ أسوان يستقبل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى
  • كيف سيغير وكلاء الذكاء الاصطناعي هجمات سرقة بيانات الاعتماد
  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا