محمد رحيم|أسباب توقف مراسم الجنازة وعلاقتها بملابسات الوفاة (خاص)
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
للمرة الثانية تتوقف مراسم جنازة الملحن محمد رحيم، التي كان مم المقرر إقامتها ظهر اليوم، حيث وافته المنية فجر اليوم في منزله.
وصرح مصدر خاص لبوابة الوفد من داخل مسجد الشرطة، عن ظروف تأخر وصول الجثمان ومصير الجنازة، قائلًا"تم إبلاغنا قبل صلاة العصر بوصول الجثمان بعد الصلاة مباشرة، وقمنا بإتمام الاستعدادات
واستكمل قائلا" جاءنا اتصال هاتفي بعد 20 دقيقة من انتهاء صلاة العصر ليخبرنا بتأجيل الجنازة لحين انتهاء الإجراءات ولم يتم إبلاغنا حتى الآن بموعد جديد للجنازة.
رحل محمد رحيم عن عالمنا فجر اليوم السبت عن عمر يناهز 42 عاما بشكل مفاجىء صدم جمع كبير من الوسط الفني.
درس في كلية التربية الموسيقية، كانت بداية مسيرته الفنية عندما تعرّف على الفنان حميد الشاعري في ندوة بالكلية وذهب معه للاستوديو حيث أسمعه ألحانه، بحضور الفنان (عمرو دياب) ليطلق أول أغنياته وهي أغنية (غلاوتك) لعمرو دياب، ليتعاون بعدها مع العديد من الفنانين أبرزهم (نانسي عجرم، محمد منير، إليسا)،
واتجه محمد رحيم إلى الغناء عام 2008 حيث أصدر أول ألبوماته بعنوان (كام سنة)، ومن أبرز أغنياته (عارفة، إرجع يلا)، وشارك بالغناء والتلحين في عدد من الأعمال الدرامية منها (حكاية حياة، سيرة حب).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نانسي عجرم عمرو دياب محمد منير حميد الشاعري محمد رحیم
إقرأ أيضاً:
الغروب المخيف لـ محمد رحيم
باغته الموت في الـ 45 من عمره وهو على قمة نجاحه، ووسط شعلة حماسه الفني وشرارة تألقه المستمرة مع رموز الغناء العربي، الراحل محمد رحيم وصل للعالمية بكل ماتحمله الكلمة من معنى دون مجهود زائف وكتابة مئات السطور عن عمله ونجاحاته ومهاراته اللانهائية، فقط إحساس والعمل بصدق وبإتقان وقبلهما الحب.
كان يهتم بوضع أعماله بشكل خاص به على منصات التواصل الاجتماعي ، متفائل و مفعم بالحيوية ، غني بالعمل والأفكار، ممتلىء بفنه وموهبته، يصدق كل من حوله وعلى وجه التحديد صاحب الهدف ورفيق الفن الجميل.
محمد رحيم ..التوهج المُحير في سن صغير والأخلاق الدائمة حتى النهايةتميز بالتواصل الدائم الحنون مع جمهوره ومتابعيه، اعتدل عن قرار الاعتزال بعد طاقة الحب والدعم التي استمدها منهم، وبكاءه الصادق الذي لاحق حديثه الدافىء عن كم الإيجابية التي تلقاها منهم.. فكيف تغرب شمس محمد رحيم، وكيف كان يخاف من الغروب وهو يمتلك كل عوامل الشروق الدائم، متوهج بالفن والحب والدعم، علامات موسيقية ولزمات لحنية غير مسبوقة لملحن في عمره وبين زملاؤه من نفس جيله.
الغروب الذي خاف منه محمد رحيم
"بخاف من الغروب وكل مايقرب بفكر في الهروب" أغنية من صلب جوانب الحياة لحنها رحيم وكتب كلماتها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وقدمها رحيم في تتر النهاية لمسلسل "حكاية حياة" منذ 11 عامًا، واختتمت بجملة لا حدود لعمقها "احنا زي الشمس مسيرنا للغروب" لم تكن الكلمات وحالة الأغنية من صوت ولحن وموسيقى لم تكن عابرة بل هي ملخص سريع للحياة مطمئن ومخيف في آنٍ واحد، تجعلنا في دوامة من الأسئلة كيف لا نخاف من الغروب؟ كيف تظل روحنا دائمًا مشرقة لا يغيبها الموت؟ كيف يحافظ الإنسان على سيرته الطيبة وسط التوحش الدنيوي التي تزداد حدته مع مرور السنوات، هل موت محمد رحيم أجاب على جزء من تلك الأسئلة؟
هل توقع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي مشاعر محمد رحيم وطريقة بقاؤه حيًا
من الممكن أن نبحث عن إجابات الأسئلة السابقة في سؤالٍ آخر من نفس الأغنية "منين ييجي الإحساس من نفسي ولا الناس؟" والإجابة في اعتقادي ومن خلال مظاهر وداع رحيم وحالة وفاته الإحساس يأتي من النفس أولا ففي حالة جمال روح الشخص وطيابة نفسه وقلبه بكل تأكيد سيزرع حبه في قلوب من حوله دون أن يشعر وهذا ماحدث بحذافيرة مع محمد رحيم
بخاف من الغروب..جُمل صوّرت اللحظات الأخيرة في حياة محمد رحيم
وإذا استكملنا باقي كلمات الأغنية " واللي النهار يكتبه آخر النهار مشطوب واللي البشر تحسبه تلاقيه مش محسوب"
في تلك الجملتين نحن أمام حالة حياتية حقيقة كليًا فلا أحد يستطيع توقع الأحدث بعد دقائق فمن الممكن أن نخطط أشياء ما في الصباح لا يمنحنا القدر تنفيذها عصرًا، ومهما غرقنا في حساباتنا الدنيوية يوميًا، مشيئة الله دائما لها الكلمة الأولى والأخيرة.
وما أشبه حالة تلك الجملتين باللحظات التي عاشها رحيم قبل وفاته، فكان يملأ جدولة بتخطيطات فنية وعائلية وأسرية، ظل يعمل لآخر ساعات في حياته بدأ نهاره بخطط حيوية وتجهز لتنفيذها بكل حب لتفارق روحه جسده بدون سابق إنذار فخرجت كل حساباته ومخططاته من إطار التنفيذ، وتبدلت المشاهد من استقبال الحياة إلى وداعها وأتت مشاهد جنازته ووداعه بمهابة الصدمة والحزن فاقت قدرة الاستيعاب لتوصف الأغنية مشهد النهاية بـ "احنا زي الشمس مسيرنا للغروب"
لحن محمد رحيم في تلك الأغنية زاد من واقعيتها والاستماع بهدوء إلى دروسها، بجانب صوت رحيم المليء بالشجن الذي يدعو للتأمل في الكلمات وحالتها لا للشجنـ والتوزيع الموسيقي الجذاب للشهير عادل حقي الذي أغلق الركن الرابع للأغنية بتميز.