ترامب زعيم إجرامي.. أكبر مؤامرة لإقصاءه من الإنتخابات الأمريكية على طريقة المافيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي السابق مجموعة رابعة من التهم، التي اتُهم فيها دونالد ترامب بإطلاق "مشروع إجرامي" لإلغاء انتخابات 2020 بشكل غير قانوني، وهو الأمر الذي يقول عنه محللون أن سيعقد فرصة في مواصلة الترشح للانتخابات، وفق ما ذكر موقع جي بي إن نيوز البريطاني.
قدم المدعي العام لمقاطعة فولتون، فاني ويليس ، 13 تهمة ضد ترامب و 18 من مساعديه بعد أن زعم أن الرئيس السابق طالب المسؤولين "بالعثور" على أصوات إضافية لتأييد فوزه على الرئيس الحالي جو بايدن.
مصادر تكشف عن مفاجأة| بايدن لن يترشح للانتخابات.. وامرأة بدلا منه يجب قتلهم بلا رحمة.. كولونيل مخابرات يدعو بوتين لفتح أبواب الجحيم على أوكرانيا
وشملت التهم الأخرى التزوير والابتزاز ، وهو الامر الذي اعتبره مختصون قانونيون، أن هذه التهم تستخدم في أغلب الأحيان لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، مثل المافيا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس أمريكي سابق اتهامات تستخدم لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، والتي يتم من خلالها إدانة زعماء العصابات، مثل كبار المجرمين، جون جوتي وفينسنت جيجانتي.
وذكر القانونيون، أن ويليس استخدم، قوانين الدولةالمتبعة في محاكمات قادة الجريمة.
وفي الولايات المتحدة ، كثيرًا ما يتم مقاضاة زعماء النشاط الإجرامي المنظم بموجب القانون الفيدرالي للمنظمات الفاسدة (ريكو).
وفقًا لقانون ريكو ، تعتبر المشاركة في "مؤسسة" أو السيطرة عليها من خلال "نمط الابتزاز" أو التآمر ، تعد جريمة.
وتعد العقوبات بموجب قانون ريكو ، قاسية حيث تتراوح مدد السجن بين 5 و 20 عامًا، أو غرامات تصل إلى 250 ألف دولار (197 ألف جنيه إسترليني).
من أجل إدانة ترامب ، قال أنتوني مايكل كريس، أستاذ القانون في جامعة ولاية جورجيا ، إن المدعين يجب أن يظهروا أن الرئيس السابق "لم يكن مشاركًا سلبيًا"، بل كان "يقود النشاط ".
ظهرت مكالمة صوتية في يناير 2021 تحدث فيها ترامب إلى وزير خارجية جورجيا اقترح فيها عليه، إمكانية عمل مسؤولي الانتخابات للعثور على الأصوات التي يحتاجها للفوز.
يواجه ترامب بالفعل اتهامات فيدرالية من وزارة العدل الأمريكية بشأن مزاعمه الانتخابية الكاذبة.
تشمل أخطر التهم ضد ترامب التآمر لقلب نتيجة خسارته في الانتخابات ، مما أفسح المجال لأعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي.
لكنه ينفي المزاعم ويقول إنها ذات دوافع سياسية.
وقالت حملة ترامب في بيان: "كان بإمكانهم عمل ذلك قبل عامين ونصف ، لكنهم اختاروا القيام بذلك لأسباب تتعلق بالتدخل في الانتخابات خلال حملة الرئيس ترامب الناجحة. يجب إنهاء الكيل بمكيالين ضد الرئيس ترامب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الابتزاز الرئيس الأمريكي السابق ترامب
إقرأ أيضاً:
خطة صادمة.. هل يخفي حديث ترامب عن السيطرة على غزة مخططا أكبر؟
سلط موقع "ناتورا إيستريما" الضوء على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل جميع سكانه، وهو تصريح وُصف بأنه غير مسبوق وصادم وأثار موجة من ردود الفعل العربية والدولية.
وأوضح الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن تنفيذ هذا المخطط يعني تهجير أكثر من مليوني فلسطيني قسرا، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف ويصنف كـ"تطهير عرقي"، ويتطلب فرض هذا الحل وجودا عسكريا أمريكيا طويل الأمد في غزة، وهو ما يُستبعد أن يوافق عليه الكونغرس.
وقال الموقع إنه سيكون من الخطأ استبعاد تعليقات دونالد ترامب باعتبارها "خارجة عن السياق"، كما هو معتاد منه، لأن هذه ليست المرة الأولى في الأيام الأخيرة التي يقترح فيها إزالة جميع الفلسطينيين من غزة؛ بل هي فكرة تتكرر الآن وتم تزيينها، وهي فكرة مروعة للغاية لدرجة أنها أثارت دهشة الدبلوماسيين والسياسيين في الشرق الأوسط، حيث كانت آخر تصريحاته "سوف نمتلك غزة".
ترامب: "سوف نمتلك غزة"
وتساءل الموقع عن كيفية حدوث ذلك الأمر؟ مبينا أن الترحيل القسري (الذي لن يكون اختياريا بالتأكيد) لمليوني شخص سيكون انتهاكًا واضحًا لاتفاقية جنيف، بل سيكون تطهيرا عرقيًا. بهذا فقد أصبح الأمر مثل دورة لا تنتهي من العنف، قد تكون غزة "جحيما"، كما يقول ترامب، ولكن اسأل أي فلسطيني عليها، سيخبرك بأنها مازالت موطنه، رغم الجحيم.
وتساءل الموقع أيضا: من الذي سيجبرهم على الرحيل؟ أهي القوات الأمريكية بقوة السلاح؟ هل سيتم دفعهم عبر الحدود نحو مصر؟ على متن سفن مجبرة؟ ثم إلى أين؟ وهل يجب على الحلفاء الغربيين فعلا الامتثال؟ فمعظمهم لا يزال متمسكًا بفكرة حل الدولتين. إن الأمر سيتطلب وجود جنود أمريكيين في غزة لأكثر من عقد من الزمن، فهل سيوافق الكونغرس على ذلك؟ إنه أمر من غير المحتمل حدوثه.
ويتابع الموقع تساؤلاته: وبأي تفويض قد يحدث ذلك؟ فغزة ليست أرضا إسرائيلية ليتم منحها، وليست أرضا أمريكية ليتم احتلالها. ولا يمكن لترامب ببساطة "امتلاكها"، تماما كما لا يمكنه امتلاك غرينلاند، إلا إذا كان يعتزم الاستيلاء عليها بالقوة، فغزة ليست قطعة عقار في نيويورك.
حل ترامب لغزة يكشف جهله بالتاريخ
وأكد الموقع أن ترامب أعلن إنه سيتولى أمر غزة، ويجب نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، لكنه يتجاهل أو لا يفهم اللحظات الحاسمة من التاريخ الحي التي يفضل كثيرون نسيانها: النكبة، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال حرب 1948 وما زالوا يعانون من تبعاتها حتى اليوم، بالإضافة إلى الإخفاقات المهينة لمشاريع بناء الدول في العراق وأفغانستان.
وسواء كانت فكرته واقعية أم لا، فهي فرصة سياسية ذهبية لبنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا لاستئناف القتال من قبل الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحكومي. إنها "طُعم سياسي" للفصائل المتطرفة التي طالما رغبت في إعادة توطين غزة، وهي الآن ستستغل الفرصة لصالحها، فعلى الأقل لبعض الوقت، ستصرف هذه الخطة النظر عن أي نقاش جاد وعملي حول مستقبل غزة، ومن سيحكمها، ومن سيعيد إعمارها بالفعل، وهو موضوع تم تأجيله بشكل يائس، إلا إذا كان كل هذا مجرد تشتيت متعمد.
ووفقا للموقع، فإن اقتراح ترامب لن ينتهك فقط القانون الدولي، بل سينتهك أيضا موقفه المعارض منذ فترة طويلة للحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، وسيجعله دفع ثمن مشاكل الآخرين، فمن الصعب رؤية كيف يتناسب هذا المقترح مع أجندة "أمريكا أولا". وهذا يدفعنا لطرح سؤال هام: هل هناك لعبة أخرى تدور في الخفاء؟
فإذا كان هناك جائزة يسعى وراءها نتنياهو وترامب معا، بل وربما أكثر من أي شيء آخر، فهي اتفاق تطبيع مع السعودية، لكن الرياض ردت بسرعة على تصريحات ترامب، محددة موقفها، ومؤكدة على أن أي اتفاق يجب أن يضمن الوضع القانوني للفلسطينيين، مما يعني أن هذا الاتفاق لن يحدث أيضا.
إذا، هل يتم رسم خطوط تفاوض زائفة؟ هل يتم اختلاق مشاكل مصطنعة فقط لمنح الأطراف فرصة للتراجع لاحقا؟
وختاما، شدد الموقع على أن تصريحات ترامب كانت غير متوقعة، وصادمة، وغير واقعية إلى حد كبير، لدرجة أنها قد تكون جزءا من مخطط أكبر، أما إذا كان يتحدث بجدية، فحينها تواجه الجميع مشاكل حقيقية.