هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
سرايا - قال مقال نشرته صحيفة هآرتس إنه لا يجوز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلوم إلا نفسه على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولكن مثلما كان متوقعا، أخذ "رجل المبادئ" يلوم معاداة السامية ويتذرع بها لتجنب مسؤولية أفعاله.
وأشار المقال إلى أن حكومة نتنياهو انتهجت إجراءات أضعفت من حصانة إسرائيل القانونية، فشنّت حملة لسنوات ضد النظام القضائي، وتصرفت من دون اعتبار للقانون الدولي في غزة، كما سمحت للمستوطنين بتوسيع عملياتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقيlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل ربما تكون عرضة لحظر غربي للأسلحةend of list
وأكد المقال -بقلم الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر- أن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حسب نصيحة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، "كان من الممكن أن يهيئ إسرائيل للتعامل مع تهديد" المحكمة أو حتى إزالته، ولكن نتنياهو "بعناده وتكبره" المعهود رفض النصيحة.
وبدلا من اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين صورة القضاء الإسرائيلي، سخّر قدرات الحكومة والكنيست ووسائل التواصل الاجتماعي وأجزاء من وسائل الإعلام التابعة للمؤسسة الحاكمة لانتقاد المدعية وتشويه سمعتها، ووصف الكاتب حملة التشهير ضدها بأنها "من أحقر وأخطر الظواهر في تاريخ البلاد".
كما وصف المقال سلوك الحكومة على الساحة الدولية بأنه "هاوٍ وصادم"، مستشهدا بأمثلة مثل تشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمليشيات على "إحراق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية"، ويضيف المقال أن "المسؤول الأول هو رئيس الوزراء، فالسلطة بين يديه".
ووجه المقال انتقادات لاذعة لطريقة تعامل نتنياهو مع الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، إذ تجاهل مطالبات بإدارة الوضع في غزة بشكل مختلف، كما لم يلقِ بالا لنداءات بتوسعة صلاحيات فرق مفاوضات الأسرى ودعمها، وأكد المقال أن الرأي العام في البلاد انقلب ضده.
ووفق المقال، كل هذه القضايا ضاعفت من توتر وضع نتنياهو في الداخل، لا سيما مع سعيه المستمر للتهرب من المساءلة عن أفعاله، خصوصا محاكمته في قضية الفساد.
واتهم المقال "الدكتاتور" الإسرائيلي بالتلاعب بعائلات الأسرى بتقديم "كلمات جوفاء" ووعود فارغة، وذكر تأكيده بأن "عشرات المختطفين" سيعودون قريبا، من دون وضع خطط ملموسة لذلك، مما سمح له لاحقا بإلقاء اللوم على "رفض حماس" التوصل لموافقة لإطلاق سراح الأسرى.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1037
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 05:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يعلن الانتصارات لكنه عاجز عن الحسم
وجهت صحيفة هآرتس انتقادات لاذعة إلى سياسات ومواقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قالت إنه يعلن الانتصارات، في حين تعاني جبهة الشمال من الشلل التام ويهتز أمن الإسرائيليين بشكل كبير، في ظل عدم وجود تحرك عسكري حاسم يجبر حزب الله والحكومة اللبنانية على الإسراع بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأجمل المحلل العسكري الأبرز للصحيفة عاموس هرئيل في مقال له الأوضاع التي تواجهها إسرائيل في الأيام الأخيرة، إذ شهدت الجبهة الشمالية تصعيدا في وتيرة الهجمات الصاروخية من حزب الله، فتجاوز عدد الصواريخ التي تم إطلاقها يوميا 200 صاروخ، مما أدى إلى وقوع إصابات في مناطق متعددة من الشمال إلى الوسط، بما في ذلك مدن مثل نهاريا وتل أبيب.
وأشار هرئيل إلى أن "هذه الهجمات تعتبر ردا من حزب الله على محاولة اغتيال القيادي الكبير في التنظيم أبو علي حيدر، وربما تكون أيضا محاولة لإعادة تصحيح المعادلة العسكرية بين الجانبين بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت".
تغيير حاسموسلط هرئيل الضوء على تصريحات نتنياهو بإعلان "الإنجازات" التي تحققها إسرائيل في الجبهتين الشمالية والجنوبية وتحقيق بعض النجاحات الميدانية، لكنه قال إن "هذه الانتصارات لا تعكس الواقع على الأرض بالنسبة للمواطنين الذين يشعرون بتزايد التهديدات الأمنية".
واعترف هرئيل بأن جيش الاحتلال غير قادر على إحداث تغيير حاسم في المعادلة العسكرية لصالحه، مشيرا إلى الظروف الجوية الشتوية التي تجعل من الصعب تنفيذ ضربات جوية فعالة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
ورسم تعليق المحلل العسكري صورة قاتمة للوضع الذي تعيشه إسرائيل، وقال "خلاصة القول هي واحدة، لا تزال الحياة في شمال البلاد معطلة تماما، والاضطرابات اليومية (احتجاجات أهالي الأسرى) تتدفق أيضا نحو وسط البلاد".
وأضاف "بينما تعلن الحكومة انتصاراتها وتفتخر بإنجازات الجيش الإسرائيلي فإن شعور المواطنين بالأمن الشخصي قد اهتز مرة أخرى بشكل كبير، وحقيقة أن سلاح الجو يتسبب في المزيد من الضرر في التفجيرات ببيروت وغور لبنان لا تريح سوى القليل من الناس".
وتابع "لا يبدو في الوقت الراهن أن هناك تحركا عسكريا حاسما يدفع حزب الله والحكومة اللبنانية إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق".
وأكد أنه "إذا توصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار فسيكون ذلك من منطلق اعتبار إستراتيجي بارد وبإيعاز من إيران بالدرجة الأولى، بسبب رغبتها في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة تمهيدا لدخول دونالد ترامب البيت الأبيض بعد شهرين".
ويشير التعليق إلى أن هناك ضغوطا دولية -خاصة من الولايات المتحدة- على الأطراف المعنية لإيجاد مخرج سريع للصراع، هذا الضغط يعكس رغبة واشنطن في تحقيق الاستقرار بالمنطقة في وقت حرج، خصوصا مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأشار هرئيل إلى أن "الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها في المرحلة المقبلة قد لا تعكس بالضرورة نية حقيقية لإنهاء الصراع، بل مجرد محاولة لتخفيض التصعيد بما يتماشى مع مصالح القوى الكبرى".
إشعال الحرائقوينتقل المحلل العسكري إلى مناقشة الأوضاع الداخلية في إسرائيل في ظل الحرب، ليلفت الانتباه إلى تزايد المطالب بتكثيف الهجمات العسكرية على لبنان كرد فعل على تصعيد الهجمات الصاروخية، خاصة من قبل بعض الشخصيات السياسية، مثل رئيس معسكر الدولة بيني غانتس الذي دعا الحكومة إلى توجيه ضربة شاملة ضد لبنان، مشيرا إلى أن "هذه الدعوات تعكس تصاعد التنافس السياسي داخل إسرائيل".
كما يشير إلى الخلاف بين نتنياهو والجيش الذي يعتقد أن "الإنجازات العملياتية التي تحققت في الشمال والجنوب تمهد الطريق لصفقة تشمل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، إلى جانب اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة"، في حين يصر نتنياهو على الاستمرار بالحرب.
وفي هذا السياق، يشير إلى تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع، ويرى أن ذلك يهدف إلى "إشعال الحرائق"، حيث جمّد كاتس التعيينات العسكرية في بعض المناصب الرفيعة التي كان قد وافق عليها رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وقال هرئيل "النية من وراء هذه الخطوة واضحة، وتهدف إلى تقويض موقف هاليفي الذي يتعرض لضغوط مستمرة من قبل نتنياهو وشركائه".
وختم هرئيل تعليقه بالإشارة إلى أن نتنياهو يواجه انتقادات متزايدة نتيجة تصرفاته الأخيرة، إذ انتقد بشدة في مقطع فيديو نشره أول أمس السبت جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والسلطات القضائية.
وأكد أن "هذا الهجوم يعكس محاولة من نتنياهو لتوجيه الأنظار عن القضايا الداخلية والمشاكل السياسية التي يواجهها، ويُعتقد أن هذه التحركات جزء من محاولاته لإيجاد مزيد من الأعذار لتأجيل أو إيقاف الإجراءات الجنائية ضده".