مخدر «الشابو» يتسبب في إتلاف خلايا المخ.. «يُصنع تحت بير السلم»
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تحولت المخدرات التخليقية المصنعة في المعامل الكيماوية إلى كابوس يهدد جيل الشباب حول العالم، حيث مرت هذه الظاهرة عبر أجيال متعددة، بدءًا من الحشيش والأفيون وصولًا إلى الهيروين والكوكايين، ثم انتقلت إلى المخدرات التخليقية الأكثر خطورة مثل الشابو والأيس ومخدرات الاغتصاب مثل «GHB».
خطورة مخدر الشابوالدكتور أحمد عبد الغني استشاري علاج السموم عبر الصفحة الرسمية للمركز القومي للسموم الإكلينيكية والبيئية، حذّر عبر «فيس بوك» من خطورة مخدر الشابو الكريستال (الميثامفيتامين) الذي يدمر الخلايا العصبية ويسبب هلاوس تشنجات شديدة تشبه الصرع، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، فضلًا عن كونها تفقد متعاطيها الشهية، وتجعله غير قادر على تناول الطعام، ومن ثم فقدان الوزن، إذ يجري تناول هذا المخدر بعدة طرق سواء الشم، الحقن، التدخين، البلع بالفم، ومن بين مسمياته «الآيس»، «الطباشير»، و«كريستال ميث».
وبحسب استشاري علاج السموم، فإنّ هذه الأعراض تظهر على الشخص المدمن بشكل تدريجي خاصة وأنّ هذا العقار يجرى تصنيعه بشكل مجهول وغير آمن، فيتحول المتعاطي إلى مجرم لديه استعداد للقتل والسرقة وإيذاء من أمامه بدم بارد لأنّ هذا العقار يؤثر بدوره على خلايا المخ.
الدكتور مصطفى النحاس، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، أوضح في مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بعض الحقائق والمعلومات الخاصة بمخدر الشابو، مُشيرًا إلى أنّ «الشابو» يُغير تركيبة الدماغ بشكل جذري، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الانفعالات والاندفاع إلى تصرفات متهورة وعنيفة، حتى لو كانت على حساب سلامته الشخصية.
أضرار مخدر الشابووأضاف أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان أنّه كلما زاد تأثير مخدر «الشابو» على الجسم كلما كان أثره أقوى على المخ، وهو ما يشكل خطورة كبيرة نظرًا لعدم تجدد هذه الخلايا مثلها مثل بقية خلايا الجسم: «المخدر ده مش بيتم زراعته ولا بيتم تصنيعه في مكان علاجي، ده بيتم تصنيعه في معامل تحت السلم وأماكن مجهولة جدًا».
وعلى الرغم من كل هذه المخاطر الناتجة عنه، فإنّ هذا المخدر يلتصق بمخ الإنسان ويجعل الشخص يرتبط به حتى الإدمان، ويتمثل علاجه الدوائي في خطة مُحكمة يخضع فيها الشخص لفترة طويلة حتى يتعافى بشكل كامل من إدمان هذا المخدر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخدر الشابو خطورة مخدر الشابو الشابو علاج الإدمان مكافحة الإدمان الإدمان مخدر الشابو
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون علاجا ثوريا لمرض باركنسون باستخدام خلايا الدماغ
إنجلترا – يعمل فريق من العلماء بقيادة جامعة كامبريدج على تطوير غرسة دماغية مبتكرة باستخدام مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ.
ويهدف هذا النهج الجديد إلى إصلاح المسارات العصبية التالفة بسبب هذا المرض العصبي التنكسي العدواني، وسيتم اختباره أولا على الحيوانات.
وقال جورج ماليراس، الباحث في جامعة كامبريدج الذي يقود المشروع بالتعاون مع زميله روجر باركر: “هدفنا النهائي هو إنشاء علاجات دماغية دقيقة يمكنها استعادة الوظيفة الطبيعية للدماغ لدى المصابين بمرض باركنسون”.
ويعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب عصبي تنكسي تدريجي ينتج عن تدهور وموت الخلايا العصبية في الدماغ، وخاصة تلك التي تنتج الدوبامين.
ويؤدي انخفاض مستويات الدوبامين إلى تعطيل النشاط الطبيعي للدماغ، ما يؤثر على التحكم الحركي ويسبب مشاكل في الحركة.
وعلى الرغم من أن الأدوية القائمة على الدوبامين تكون فعالة في المراحل المبكرة من العلاج، إلا أنها غالبا ما تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة مع مرور الوقت.
ويبحث العلماء منذ أكثر من قرن عن علاج لمرض باركنسون، ويستكشفون حاليا العلاج باستبدال الخلايا كخيار علاجي محتمل.
ويتضمن هذا النهج استبدال خلايا الدوبامين الميتة بخلايا جديدة. ومع ذلك، فشلت المحاولات السابقة في دمج الخلايا المزروعة بشكل كامل مع الجهاز العصبي للدماغ.
ويهدف فريق ماليراس وباركر إلى معالجة هذه المشكلة من خلال تطوير عمليات زرع مصنوعة من “عضيات الدماغ المتوسطة” (midbrain organoids)، وهي مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ. وبعد زرع هذه العضيات في الدماغ، سيستخدم الباحثون “مواد متقدمة وتحفيزا كهربائيا” لدعم اتصال الخلايا المزروعة بالجهاز العصبي واستعادة المسارات العصبية المفقودة.
وقال جاك كارولان، مدير برنامج في وكالة الأبحاث والابتكار المتقدمة (ARIA)، التي تمول مشروع الغرسة الدماغية: “حتى الآن، لم يكن هناك استثمار جاد في منهجيات تتفاعل بدقة مع الدماغ البشري، باستثناء الأساليب القاسية أو الغرسات شديدة التوغل. نحن نثبت أنه من الممكن تطوير وسائل أنيقة لفهم وتحديد وعلاج العديد من اضطرابات الدماغ الأكثر تعقيدا وتدميرا. وفي النهاية، يمكن أن يكون لهذا تأثير تحويلي على حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدماغ”.
وما يزال من المبكر معرفة كيف سيتم تطوير الغرسة بمجرد بدء المشروع رسميا. ومع ذلك، يأمل الباحثون أن يتم الإعلان عن نجاح التجارب الأولى على الحيوانات في غضون بضع سنوات، أو ربما أشهر.
وهذا التطور العلمي يمثل خطوة مهمة نحو إيجاد علاجات أكثر فعالية لمرض باركنسون، وربما فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ الأخرى في المستقبل.
المصدر: Gizmodo