موقع النيلين:
2025-01-24@19:54:47 GMT

قحت/تقدم وازدواجية المعايير

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

ازدواجية المعايير هي ديدن أصحاب الولاء للمصلحة لا للحق، هؤلاء شعارهم الغاية تبرر الوسيلة، لذلك تجدهم تارة ينتقدون الجرم ليس لأنه جرم مذموم لذاته وانما لأن انتقادهم لهذا الجرم يحقق لهم مصلحة شخصية، ثم تجدهم يتغاضون عن الجرم تارة أخرى وقد يتسترون عليه دونما حياء لأن انتقادهم له هذه المرة لا يحقق لهم مصلحة او لأن مصلحتهم المباشرة في ارتكاب هذا الجرم بل والمزيد منه، هكذا كانت تفعل قحت، ولا زالت ومن يتعجبون منها الآن هم فقط لم يتمتعوا بعين ناقدة وذاكرة رقيبة.

ذكريات فيسبوك السنوية اظهرت لي منشور ينتقد سكوت نشطاء قحت عن ذكر سقوط شهيد في الكلاكلة اسمه (طمبل) في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر من العام 2019، أجزم أن الغالبية الساحقة لا تعرفه، لكنكم تعرفون شهداء ديسمبر ما قبل الوثيقة الدستورية، الذين تمجدهم قحت فقط لأن دماءهم كانت قرباناً للسلطة واوصلتهم لكراسي الحكم لكنها لا تحتسب من سقطوا تحت حكمها شهداء لأنهم يحرجون قيمها ويكشفون زيفها ويفضحون إجرامها، وازيدكم من الشعر بيت هناك شهيدان آخران سقطا إبان حكم قحت في امدرمان وهما (ابراهيم علي محمد، موسى عثمان) وذلك في يوم 30 يونيو 2020 في مليونية استكمال هياكل السلطة الانتقالية، تستر على مقتلهما النشطاء وتجاهلتهما الأحزاب الوضيعة السارقة، هكذا هي قحت تتعامل مع الحقيقة كسلعة، تشتريها حين تحتاجها وتبيعها بثمن بخس حين تقف عقبة أمام طموحاتها..

الشعب السوداني الذي سمته قحت الشعب المعلم حينما خرج لتحقيق بعض أحلامه وكانت هذه الأحلام مطية سائغة لقحت وفرصة لتحقيق أهدافها الحزبية أصبح مجرد فلول ودعاة حرب حينما خرج ضد عمالة قادتها في المنافي والعواصم، والمليشيا التي كانت حسب تصريحات سلك قبل التحالف الدموي مجرد مليشيا عائلية ولاؤها لشخص، اصبحت مؤسسة وطنية الآن بعد توقيع المذكرات معها والتقاءها معهم في ذات المصلحة، والجيش الذي كان حليفاً أيام الوثيقة الدستورية والشراكة المتناغمة وقال عنه جعفر حسن (الجيش جيشنا) اصبح جيش الكيزان فجأة لأنه صار يحارب مشروعهم الآثم.

و(بل بس) التي كانوا اول من اطلقوها في مواجهة تمرد مزعوم لهيئة العمليات سلمت بعده اسلحتها طواعية، وصفوه بأنه شعار دموي ضد السلام حينما واجه به الشعب المليشيا التي تحالفوا معها وهي تتمرد تمرداً صراحا بواحا لا لبس فيه وتمارس في حق المواطنين ابشع انواع الانتهاكات.

قحت/ تقدم هي الجهة التي جعلت من الحقيقة ألعوبة لخدمة نزواتها ومن الشعب وقوداً لتحقيق رغباتها ومن دماء الشباب كروتاً سياسية رخيصة لاشباع شهواتها ومن العمالة الفاضحة فعلا سياسيا معلناً ومن انتهاك الوطن وسيلة لتصفية خصوماتها السياسية..
Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تحقيقات انفجار المرفأ تتحرّك: الادعاءات كانت مؤجلة

كتب عباس صباغ في" النهار": تزامنت عودة الحرارة إلى قضية انفجار مرفأ بيروت مع انطلاقة العهد الجديد، ولفتت الادعاءات على شخصيات سياسية وأمنية وإدارية في الملف.
 
عاد الملف إلى الواجهة مع تحديد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مواعيد لجلسات التحقيق مع المدعى عليهم مطلع الشهر المقبل.

لكن هل من علاقة بين انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام تأليف الحكومة والمتغيرات في لبنان وعودة تحرك المحقق العدلي التي تحمل دلالات لافتة.

بحسب آخر المعطيات المتعلقة بالتحقيقات يعلّق أهالي شهداء انفجار المرفأ آمالهم على تحقيق العدالة مع عودة الزخم لقضيتهم، لكنهم يفصلون في توقيت ما جرى أخيرا من ادعاءات والمرحلة الجديدة التي دخلها لبنان. وفي السياق، يؤكد المتحدث باسم أهالي شهداء المرفأ وليم نون شقيق الشهيد جو أن اللغط في شأن الادعاءات يجب توضیحه. ويشرح لـ "النهار" أن "الأسماء التي ظهرت أخيرا وتم الادعاء عليها من المحقق العدلي ليست جديدة وإنما كان سيتم الادعاء عليها منذ منتصف أيلول الفائت. ولكن بسبب الحرب واحتراماً لما عاناه اللبنانيون يبدو أن القاضي فضل التأجيل إلى ما بعد انتهاء الحرب".وإذا كان نون متفائلا بالتوصل إلى الحقيقة، فإن رئيس "تجمع اهالي شهداء وجرحى انفجار المرفا" إبرهيم حصيط يؤكد لـ "النهار": "كنا نمني النفس بأن تكون قضيتنا وطنية جامعة، إذ إن الكارثة جمعت كل اللبنانيين بكل مذاهبهم وطوائفهم، وبالتالي نبتعد بها عن السياسة والتسييس كي نصل إلى الحقيقة والعدالة ولكن يبدو أن البعض استغل أوجاعنا وآلامنا وبدأ الاستهداف السياسي منذ الساعات الأولى للانفجار، وكان مطلبنا ولا يزال واحدا استدعاء جميع من كانوا في السلطة منذ دخول النترات إلى حين انفجارها".
 

مقالات مشابهة

  • فهمي بهجت: موقف القاهرة الثابت تجاه فلسطين يكشف المخططات التي تستهدف الدولة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثانية عشرة لمساعدة الشعب السوري الشقيق التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • رئيس مجلس القضاء: تطوير العدالة الجنائية والمدنية وفق المعايير الدولية
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • تحقيقات انفجار المرفأ تتحرّك: الادعاءات كانت مؤجلة
  • نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق يروي موقفا مع الإخوان حينما كان طالبًا
  • أيمن الرقب: تصريحات ترامب حول غزة كانت مفاجأة للجميع
  • وزير الداخلية: الشرطة المصرية تقدم تضحيات هائلة لتحقيق رسالة الأمن السامية
  • الرئيس المكلف يواجه المطالب... المعايير الموحدّة في عملية التأليف تريح الجميع
  • 471 يوما من العدوان.. تامر أمين: الحرب على غزة كانت جحيما لا يطاق