إطلاق المرحلة الأولى من "مشدّ دبي".. أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
شهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مشدّ دبي"، المشروع الرائد ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة وذلك خلال فعالية اُقيمت، اليوم السبت، على هامش سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار "سيل جي بي" في ميناء راشد بدبي.
ومع تدشين المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع "مشدّ دبي"، بدأ تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة يتم تثبيتها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة ليكون بذلك أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، في خطوة تمثل إنجازاً مهماً في مسيرة "مشّد دبي"، المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة، التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وكانت حملة إعادة تعبئة قوارير المياه، ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة أسهمت في الاستغناء عن استهلاك أكثر من 25.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل، وقدّمت 12.7 مليون لتر من المياه عبر 50 محطة لتوزيع المياه في مواقع مختلفة من دبي.
وتم الإعلان عن مشروع "مشدّ دبي" للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف كوب 28 في ديسمبر(كانون الأول) 2023، فيما تم إطلاق الدفعة التمهيدية له في أبريل (نيسان) الماضي، ليكون بذلك "مشد دبي" من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي.
وفي تصريح بهذه المناسبة قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن "إطلاق أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية في مياه دبي يمثل إنجازاً كبيراً لمشروع مشدّ دبي، لنشهد بذلك بداية مشروع استثنائي يعزز استعادة وحماية النظم البيئية البحرية على نطاق غير مسبوق".
وأضاف أنه "برؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها، تواصل دبي ريادتها في مجال الاستدامة، ونفخر في طيران الإمارات بمساهمتنا في هذا المشروع الرائد، انطلاقاً من التزامنا بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة، حيث نشارك بشكل فعّال في جهود مكافحة الاتجار بالحياة البرية، ودعمنا الممتد لأكثر من 20 عاماً لمحمية دبي الصحراوية للحفاظ على النظام البيئي الصحراوي، وتأتي مشاركتنا في مشروع مشدّ دبي امتداداً لهذا الالتزام، وتجسيداً لإيماننا بأن هذا الملاذ البحري سيوفر قيمة كبيرة، وسيسهم في حماية النظم البيئية المائية الحساسة، والتي تعد ركيزة أساسية لنمو دبي وتطورها الآن وفي المستقبل.
منصور بن محمد يشهد إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مشدّ دبي" أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم وذلك ضمن مبادرة "دبي تبادر" للاستدامة، حيث تم تثبيت أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى السنوات الثلاثة المقبلة.https://t.co/Q5ZT8yZgQd pic.twitter.com/Wdevslnurh
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) November 23, 2024
ويمتد مشروع "مشدّ دبي" على نطاقٍ واسع ضمن منطقة المسح التي شملها المشروع والتي تصل مساحتها إلى 600 كيلومتر مربع، فيما تتواصل بالتوازي مع تنفيذه عمليات المسح والتقييم الدقيقة لضمان تحقيق وحدات الشعاب البحرية لأهدافها البيئية المنشودة.
ويسهم “مشدّ دبي" في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية.
ويمثّل "مشدّ دبي" نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، حيث تشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من "دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي"، و"هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي"، و"دي بي ورلد"، و"غُرف دبي"، و"نخيل" التابعة لـ"دبي القابضة للعقارات" ذراع التطوير العقاري لـ "دبي القابضة"، و"مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة"، و"طيران الإمارات"، حيث يهدف هذا التعاون إلى دعم رؤية القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة، وتعزيز المستهدفات الاستراتيجية الطموحة لدبي ودولة الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشعاب البحریة فی المرحلة الأولى دبی تبادر
إقرأ أيضاً:
”اليوم“ ترصد مشاريع وبراءات الاختراع في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، انطلقت، اليوم الاثنين، في جدة أعمال النسخة الثالثة من ”مؤتمر الابتكار في استدامة المياه“، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمياه بمشاركة أكثر من 480 خبيراً ومتحدثاً يمثلون نخبة من العلماء والمبتكرين من 20 دولة.
ورصدت ”اليوم“ المشاريع والابتكارات على هامش المؤتمر ولأول مرة في هاكاثون المياه“مياهثون”، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص. ويهدف إلى تعزيز التنافسية الإبداعية عبر تطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية.منافسة عالمية
أخبار متعلقة وزير الخارجية ونظيرته الكندية يناقشان المستجدات الإقليمية والدوليةوزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره الإيطاليشهد الحفل الإعلان عن أسماء المشاريع الفائزة في النسخة الثانية من“جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه”، حيث كُرِّم أصحاب المراكز الأولى الذين تفوقوا بأفكارهم ومشاريعهم الابتكارية ضمن منافسة شارك فيها أكثر من 540 مشروعاً، بينهم مشاركون من جامعات عالمية مرموقة، مثل جامعة أوكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، مما يعكس المستوى العلمي العالي للجائزة وأهميتها في دعم الابتكار في قطاع المياه.
وحصد الجائزة الكُبرى المبتكر ”لي نوانغ سيم“ من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه ”كشف قوة التناضح العكسي بالطرد المركزي“، والمبتكرة سو ميشام من شركة NALA Membranes من الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروعها ”أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف“.أحدث الابتكارات
وفي كلمته، أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه، المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أن المؤتمر يمثل منصة علمية متخصصة تسلط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في إدارة الموارد المائية، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي كركيزة لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها كمرجع عالمي في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.
وقال إن "الابتكار هو الوسيلة لإعادة تصميم نظم إدارة المياه، بما ينسجم مع احتياجات المستقبل، وأضاف معاليه ”المؤتمر، في كل عام، يتبنى العديد من المبادرات التي تعزز الاستدامة وتقديم حلول مبتكرة في قطاع المياه، وأن الهدف هو أن يصبح هذا المؤتمر حدثاً عالمياً يجذب الخبراء والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، وفي كل عام لدينا مبادرات تسهم في تحقيق الأهداف التنموية والاستدامة المائية بما يواكب رؤية المملكة 2030، نعمل تحت توجه قيادتنا الرشيدة التي تضع الاستدامة في صلب كل مشاريعنا التنموية، وتأتي مبادرة سمو ولي العهد - يحفظه الله - بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال“.جائزة الابتكار العالمية
كما أعلن معاليه خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، التي ستصبح تحت اسم“الجائزة العالمية للابتكار في المياه”، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.
وبين متحدث الهيئة السعودية للمياه سلطان الراجحي ان نسخة هذا المؤتمر تحظى باهتمام واسع بحضور 480 خبير ومتحدث من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب تشارك فيه 40 جهة من الجهات العلمية الرائدة وعلى هامش افتتاح المؤتمر أقيمت مراسم تتويج الفائزين من النسخة الثانية للجائزة العالمية للابتكار في صناعة تحلية المياه والتي تقدم لها أكثر من 540 متقدم من 56 دولة تنافسوا في 6 مجالات رئيسية، معلنًا عن تغيير اسم الجائزة لتصبح اشمل وأعم، والمملكة تزخر بكفاءة عالية وهيكل مؤسسي للقطاع المياه هو فريد من نوعه على مستوى العالم ابتداءً من الإنتاج والنقل والتوزيع والتخزين والجمع والمعالجة وإعادة الاستخدام بعد المعالجة.سلطان الراجحياختراعات عالمية
فيما قال المشارك في أحد براءات الاختراع، عمران الحلامي، من الامارات، إن مشاركته عبارة عن معدنة المياه بالطرق الفيزيائية بدون تدخل كيميائي، مبيناً أن المملكة لديها كل المعادن اللازمة القادرة على استعمالها، موضحاً أن براءة اختراعه دولية وهي من أهم الاختراعات كونها تتدخل في صحة الإنسان ويعطي نتائج جيدة وتم تجربته في الجبيل ونجح نجاح باهر.عمران الحلامي
وأشار البروفيسور من جامعة الطائف محسن القحطاني إلى مشاركته في المؤتمر وهي أحد المشروعات التي تم دعمها من قبل الهيئة وهو مشروع خاص بخزانات المياه ويهتم إلى تطوير نموذج رياضي هندسي لتقييم كفاءة التخزين في خزانات المياه الخاصة بتحلية المياه المتواجد حالياً في مدينة الطائف وهو يهتم بتسعة خزانات موجودة بسعة المليون والنصف طن يومياً في جبال الهدا ويتابع الخزن الاستراتيجي وسيتم تعميم التجربة.محسن القحطاني
يذكر أن المؤتمر يستمر حتى 27 نوفمبر، يناقش هذا العام أكثر من 180 ورقة علمية، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسات الحوارية التي تجمع بين الأكاديميين والخبراء والمبتكرين لمواجهة التحديات المائية العالمية