الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك “قريبا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10000 عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.
وقال أوستن للصحفيين خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وذكر أوستن أنه “لم ير أي تقارير مهمة” عن جنود كوريين شماليين “يشاركون بنشاط في القتال” حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون “عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي” لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي
من جانبها، طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأُطلق عليه اسم أوريشنيك واستُخدم بنسخته غير النوووية.
وقالت روسيا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وإنه قادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ”قوة” الصاروخ وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة، وقال “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة، ألقاه مساء الخميس، الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت “طابعا عالميا”، وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء القادم للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
في تصريحات مثيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوكرانيا ستتعرض للهزيمة قريبًا في الصراع مع روسيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر استعدادًا للتفاوض وأن التعامل معه أسهل بكثير من التعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا تتفوق عسكريًا على أوكرانيا بشكل كبير، مرجحًا أن تتعرض الأخيرة للهزيمة قريبًا بسبب ما وصفه بـ “سوء إدارة النزاع” من جانب واشنطن وكييف.
وفي مقابلة مع الصحفي الأمريكي غلين بيك نُشرت على منصة “X”، قال ترامب: “روسيا قوة عسكرية كبيرة جدًا، وأوكرانيا ليست كذلك”، معتبرًا أن استمرار الحرب لا يصب في مصلحة أحد، مشددًا على أنه يعمل بالفعل على إنهاء هذا الصراع الذي وصفه بـ “السيئ للغاية”.
وأضاف ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لعقد صفقة لتسوية النزاع، موضحًا: “أعتقد أنه مستعد، بل أود أن أقول إنه أسهل في التعامل من زيلينسكي”، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني، كما أشار إلى أن موقف بوتين خلال الحرب أكثر مرونة مقارنة بتعنت الحكومة الأوكرانية.
وفي مقابلة أخرى مع مجلة “ذا أتلانتيك”، قال ترامب: “أعتقد أنني أنقذ هذا البلد… أوكرانيا ستُسحق قريبًا، لنكن صريحين”.
وأضاف أنه لا يرى في النزاع تهديدًا مباشرًا لحياة الأمريكيين في الوقت الراهن، لكنه حذر من إمكانية تصعيده إلى حرب عالمية ثالثة إذا استمرت إدارة الرئيس جو بايدن في نهجها.
وقال أيضًا: “لو استمرت إدارة بايدن لمدة عام إضافي، لكان العالم على شفا حرب عالمية ثالثة… هذا لن يحدث الآن”.
أما فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، فقد أشار ترامب إلى أنه زوّد كييف خلال ولايته بصواريخ “جافلين” المضادة للدبابات، لكنه امتنع عن تقديم وعود بتقديم مزيد من الدعم العسكري في حال فوزه مجددًا في الانتخابات، موضحًا: “ليست بالضرورة أن تكون الأسلحة نارية، قد تكون عقوبات، أو أدوات مالية، أو وسائل ضغط أخرى، هناك أنواع مختلفة من الأسلحة”.