لجريدة عمان:
2025-03-25@12:57:17 GMT

دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

أظهرت أكبر دراسة تصويرية للدماغ حتى الآن أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ. ومع ذلك، لا يزال تأثير هذا التغير على وظائف الدماغ غير واضح.

على الرغم من وجود وسائل منع الحمل الهرمونية منذ الستينيات، إلا أن العلماء بدأوا مؤخرًا في دراسة تأثيرها المحتمل على الدماغ في العقدين الماضيين.

أظهرت الدراسات السابقة وجود اختلافات في حجم الدماغ بين النساء اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية واللواتي لا يتناولنها. ومع ذلك، لم يسبق لأحد دراسة الدماغ قبل وأثناء وبعد تناول وسائل منع الحمل الهرمونية.

خضعت كارينا هيلر، البالغة من العمر 30 عامًا وقت بدء الدراسة، لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) خمس مرات في الأسبوع، في نفس الوقت كل يوم، لمدة خمسة أسابيع بينما كانت متوقفة عن استخدام وسائل منع الحمل. ثم بدأت في تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على أشكال صناعية من الإستروجين والبروجسترون - أحد أكثر أشكال وسائل منع الحمل شيوعًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

بعد ثلاثة أشهر، خضعت هيلر لـ25 فحصًا إضافيًا على مدار خمسة أسابيع. ثم توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل، وبعد ثلاثة أشهر، كررت إجراءات الفحص لمدة خمسة أسابيع أخرى، ليصل إجمالي عدد فحوصات الدماغ إلى 75.

كجزء من الدراسة، قاست هيلر درجة حرارة جسمها وأخذت عينة دم قبل كل فحص لتحديد مرحلة دورتها الشهرية. كما أكملت استبيانات يومية لتعقب مزاجها ومستويات القلق وسجلت نومها وتناول الماء والكحول والكافيين يوميًا. حاولت هيلر الحفاظ على نشاطها البدني ونظامها الغذائي ثابتًا طوال الدراسة.

كانت النتيجة صورة مفصلة لكيفية تغير دماغها عبر دورتها الشهرية الطبيعية ومع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. وقدمت النتائج في 7 أكتوبر في اجتماع جمعية علوم الأعصاب في شيكاجو.

كان حجم القشرة الدماغية - الطبقة الخارجية للدماغ - أقل بنسبة 1٪ أثناء تناول هيلر لحبوب منع الحمل مقارنة بفترة توقفها عن تناول الدواء. يتماشى هذا مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل الحجم في مناطق معينة من القشرة الدماغية.

تقول هيلر: إن انخفاض حجم القشرة الدماغية ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. على سبيل المثال، يحدث أيضًا أثناء البلوغ والحمل عندما يعدل الدماغ المسارات العصبية لجعلها أكثر كفاءة. «قد يحدث هذا للدماغ الذي يتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم»، كما تقول هيلر. «لكننا لا نعرف حتى الآن ماذا يعني هذا، ولهذا السبب من المهم جدًا إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع».

تقول هيلر: إن وسائل منع الحمل الهرمونية تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، لذلك فإن حقيقة أنها عانت من انخفاض في حجم القشرة الدماغية لا تعني أن الجميع سيعانون من ذلك.

ومع ذلك، فإن العمل يعد خطوة حاسمة نحو فهم سبب معاناة بعض الأشخاص من آثار جانبية سلبية، مثل الاكتئاب، على وسائل منع الحمل الهرمونية بينما لا يعاني البعض الآخر، كما تقول ناتالي ترونسون من جامعة ميشيجان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل منع الحمل الهرمونیة حبوب منع الحمل

إقرأ أيضاً:

دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..

تشكل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.

وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.

وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء. وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.

وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ”نظام المكافأة في الدماغ”.

وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان “حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة”.

وأوضح: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.

ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.

ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.

ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.

وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال “من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس”. مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.

ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.

ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.

وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف “عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين”.

  

مقالات مشابهة

  • دراسة: ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ
  • دراسة جديدة تكشف وهمًا غير مألوف قد يساعد في تخفيف الألم
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
  • دراسة تكشف سر الطفولة الضائعة.. لماذا تختفي ذكرياتنا الأولى؟
  • دراسة تكشف عن تأثير نمط نوم محدد على الصحة العقلية
  • دراسة جديدة تكشف عن سبب عدم قدرتك على استرجاع ذكريات الطفولة
  • دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • دراسة: إدمان وسائل التواصل لا يقل خطرا عن الكحول
  • دراسة صادمة: أدمغتنا تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة!