موقع 24:
2024-11-23@15:52:53 GMT

محللون: قرارات الجنائية الدولية "ضربة قاضية" لنتانياهو

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

محللون: قرارات الجنائية الدولية 'ضربة قاضية' لنتانياهو

شدّد محللون سياسيون وباحثون وخبراء فرنسيون على أهمية مذكرات الاعتقال، التي أعلنتها المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام في "لاهاي" بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، باعتبارها تاريخية واستثنائية لا يُستهان بها، وإن استحال تنفيذها.

وبرأيهم فإنّ هذه المذكرات تأتي في أعقاب اتهامات سابقة صادرة عن الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، بوجود "خطر معقول بوقوع إبادة جماعية" للسكان الفلسطينيين في غزة"، كما تذكر باربرا دريفيت، المحاضرة في جامعة "كليرمون أوفيرني" الفرنسية، وهو ما يزيد الضغط على إسرائيل برأيها.


???? #Nétanyahou : wanted

Le Premier ministre israélien est visé par un mandat d’arrêt de la Cour pénale internationale pour crimes de guerre et crimes contre l’humanité à Gaza.

C'est la une de @Libe ce vendredi. pic.twitter.com/V5nQqiSf0D

— Libération (@libe) November 21, 2024 الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي لوك ماتيو، كان أكثر وضوحاً باعتباره أنّ قرارات المحكمة الجنائية الدولية جاء بمثابة الضربة القاضية لنتانياهو، مُشيرة إلى أنّ ثلاثة قضاة من المحكمة احتاجوا فقط إلى ستة أشهر للحُكم في القضية الأكثر حساسية في تاريخ المنظمة الدولية، وهو برأيه وقت قصير في نهاية المطاف من حيث القانون الدولي، ومؤشّر على أدلة دقيقة وإدانة قوية. على حافة الهاوية من جهته قال مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في تل أبيب، إنّ إسرائيل باتت على حافة الهاوية بسبب سياسات بنيامين نتنياهو الذي يلعب على الوقت، إذ وبينما تواجه حاشيته اتهامات خطيرة بإخفاء ونشر وتزوير وثائق دفاعية سرّية، يُهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي خصومه والعالم وبقايا دولة القانون المتدهورة، على أمل تأخير سقوطه مرة أخرى.

Israël : au bord du gouffre, Benyamin Nétanyahou joue la montre

Le sol devient de plus en plus meuble sous les pieds de Nétanyahou depuis la levée de la censure sur une série d’enquêtes impliquant lourdement des membres de son équipehttps://t.co/8JyWVFvp8M

— Libération (@libe) November 12, 2024 واعتبر أنّ الأرض أصبحت أكثر ليونة تحت أقدام نتانياهو منذ رفع الرقابة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عن سلسلة من التحقيقات التي شملت بشكل كبير أعضاء فريقه. اثنين منها يتعلقان بتعديل محاضر الاجتماعات السرّية في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويتعلق الأمر الآخر بتسريب معلومات سرّية إلى الصحافة الأجنبية مما عطّل جهود التفاوض لوقف الحرب. اتهام سخيف بمُعاداة السامية يومية "اللو موند" أكدت في افتتاحيتها بقلم المحرر السياسي، أنّ أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية جاءت ضدّ الإفلات من العقاب الذي اعتادت عليه إسرائيل منذ عقود فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو ما يُفسّر بلا شك ضراوة ردود الفعل التي أثارتها في الدولة العبرية، بل وحدوث إجماع تام من الحكومة والمُعارضة الإسرائيلية على إدانة المحكمة، حسب المحلل السياسي جان فيليب ريمي.

Israël : des mandats d’arrêt contre l’impunité https://t.co/TQlyEmm5nP via @lemondefr

— lina trudel (@LinaTrudel) November 22, 2024 وبرأي اليومية الفرنسية فإنّ هذه القرارات تُظهر أنّ واقع الطبيعة الديمقراطية لإسرائيل لا يحمي في حدّ ذاته من انتهاكات القانون الدولي. ونبّهت إلى أنّه لم يكن على المحكمة الجنائية الدولية أن تُصدر حكمها لو كانت هناك شكاوى مماثلة قيد التحقيق في إسرائيل، بل على العكس تماماً، فإنّ الرأي العام الإسرائيلي يتغاضى طوعاً عن التفجيرات التي تستمر، يوماً بعد يوم، في قتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين في لامبالاة دولية مذهلة.
ودعت "لو موند" للترحيب بقرار المحكمة الجنائية الدولية ودعمها، مُعتبرة أنّ تصاعد الإدانات ضدّها لا يخدم مؤلفيها إلا قليلاً، بدءاً بالاتهامات السخيفة بمعاداة السامية المُفترضة، وهو ما يأتي بنتائج عكسية تؤجج الكراهية.

Front uni en Israël contre la décision de la Cour pénale internationale https://t.co/Nle4nc1CC9

— Le Monde (@lemondefr) November 22, 2024 من الإعاقة إلى العزل ويتفق مع التحليلات السابقة الكاتبة والمحللة السياسية كلوتيلد جيجوسي، التي اعتبرت أنّ ما حصل سابقة تاريخية تُعيق قُدرة نتانياهو على ممارسة السلطة أكثر من أيّ وقت مضى. وعلى الرغم من أنّ الأمر ليس مُرادفاً للاعتقال الوشيك، إلا أنّ إصدار مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية يمكن أن يؤدي إلى عزل رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تؤكد صحيفة "لو فيغارو" أنّ إصدار مذكرات الاعتقال سيكون له بالضرورة تأثير كبير على نفوذ إسرائيل، وعلى مُحاولاتها الانفتاح على الساحة الدولية. ووفقاً لـِ د.أودي بريجون، الخبير القانوني والباحث في مركز أبحاث حقوق الإنسان والقانون الإنساني، فإنّ العديد من قادة دول العالم لا يُريدون أن يظهروا بحضور شخص مطلوب اعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية، إذ أنّ حضور نتانياهو في أيّ اجتماعات دولية من المؤكد أن يُثير ضجة، وإن لم يتم اعتقاله.

La Cour pénale internationale a émis des mandats d’arrêts pour crimes contre l’humanité et crimes de guerre contre le premier ministre israélien et son ancien ministre de la défense Yoav Gallant.
→https://t.co/AnF4AQpoBg pic.twitter.com/ZoHkXLiC1p

— Le Figaro (@Le_Figaro) November 22, 2024 خسارة الانتخابات كذلك وعلى المستوى الداخلي في إسرائيل، فإنّ "صدور أوامر الاعتقال الدولية الأولى ضدّ دولة ديمقراطية ليبرالية، والتي تحميها أيضاً المظلة الأمريكية، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، يُضعف بالضرورة رئيس الوزراء الإسرائيلي" بحسب ديفيد خلفا مدير مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط التابع لمؤسسة جان جوريس البحثية الفرنسية، والذي تابع يقول في توضيح رؤيته وتحليله "لقد تمّ بالفعل اتهام نتانياهو ثلاث مرات في بلاده بالفساد وخيانة الأمانة والاحتيال، ولا يحظى بشعبية لدى غالبية الإسرائيليين، وتُشير جميع استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر في حال إجراء انتخابات مبكرة".





المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محكمة العدل الدولية غزة المحكمة الجنائية الدولية لنتانياهو نتانياهو يوآف غالانت الجنائية الدولية محكمة العدل الدولية غزة وإسرائيل عام على حرب غزة المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء من المحکمة

إقرأ أيضاً:

أول تعليق لنتانياهو على أوامر الاعتقال من الجنائية الدولية

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الخميس، إن إسرائيل ترفض قرار المحكمة الجنائية إصدار مذكر اعتقال ضد بنيامين نتانياهو وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ووصفها بأنها "هيئة سياسية منحازة وتمييزية".

وشدد مكتب نتانياهو في بيان أن "إسرائيل ترفض باشمئزاز الادعاءات والاتهامات السخيفة والكاذبة ضدها من قبل المحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف البيان أن "القرار صدر عن مدعٍ عام فاسد يسعى إلى إنقاذ نفسه من الاتهامات الخطيرة ضده بشأن التحرش الجنسي، ومن قضاة منحازين مدفوعين بكراهية معادية للسامية تجاه إسرائيل".

وأشار البيان إلى أن "نتنياهو لن يخضع للضغوط، ولن يتراجع أو يتوقف حتى تتحقق جميع أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل مع بداية المعركة".

بدوره وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرار المحكمة الجنائية بأنه "لحظة سوداء" في تاريخ المحكمة، مشددا أنها فقدت كل شرعية.

واتهم ساعر المحكمة بالعمل كأداة سياسية في "خدمة جهات متطرفة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، معتبرا أن "القرار لا يستهدف نتنياهو وغالانت شخصيا فحسب، بل تمثل هجوما ضد إسرائيل، التي تواجه تهديدات مستمرة وتعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تتعرض لنداءات علنية بتدميرها".

من جانبه أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن استنكاره الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفا هذا اليوم بأنه "يوم أسود للعدالة والإنسانية".

واعتبر هرتسوغ أن القرار يعكس سخرية من العدالة الدولية، ويستهزئ بتضحيات من ناضلوا من أجلها منذ انتصار الحلفاء على النازيين وحتى اليوم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف في حق نتانياهو وغالانت ومحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إن "الغرفة أصدرت مذكرات توقيف في حق بنيامين نتانياهو ويوآف غالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 وحتى 20 أيار 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف" مضيفة أن مذكرة توقيف صدرت أيضا في حق الضيف.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن المدعي العام للمحكمة كريم خان في 20 مايو أنه يسعى إلى استصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم مرتبطة بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وما أعقبه من رد إسرائيلي بشن حملة عسكرية على غزة.

ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا ونفت ارتكاب جرائم حرب في غزة.
 

مقالات مشابهة

  • مساران أمام إسرائيل للرد على قرارات "الجنائية الدولية"
  • بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • الهباش: نعتبر قرار الجنائية الدولية تاريخيًا.. ولا نقبل بتسييس قرارات المحكمة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نقبل بتسييس قرارات المحكمة الجنائية الدولية
  • نتنياهو ردًا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للضغوط.. إسرائيل لن تعترف بالقرار
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • أول تعليق لنتانياهو على أوامر الاعتقال من الجنائية الدولية
  • الجنائية الدولية ترفض طعنين قدمتهما إسرائيل بشأن صلاحيات المحكمة وولايتها