الكشف عن نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
اكتشف فريق دولي من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة أن تطوير البكتيريا المقاومة للأدوية يشتمل على نقطة ضعف يمكن استغلالها، وهي أن البكتيريا تصبح أكثر اعتمادا على المغنيسيوم للتكاثر.
وتثير مقاومة المضادات الحيوية قلقا كبيرا ومتصاعدا، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص ماتوا بسبب العدوى المقاومة للأدوية سنويا في الفترة بين عامي 1990 و2021.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، إذ يتوقع الخبراء أن يصل إلى مليوني وفاة مروعة كل عام بحلول منتصف القرن.
وقال جورول سول عالم الأحياء الجزيئية والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو في حوار نشرته مجلة نيوزويك الأميركية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي "إننا نستنفد المضادات الحيوية الفعالة، والتي أدى استخدامها المتفشي على مدى عقود من الزمان إلى انتشارها في جميع أنحاء العالم، من القطب الشمالي إلى المحيطات والمياه الجوفية".
ويعمل المجتمع العلمي بكل وسعه وطاقته على تطوير المضادات الحيوية الجديدة، إلى جانب الترويج لاستخدام المضادات الحيوية الموجودة فقط عند الحاجة لإبطاء تطور سلالات بكتيرية جديدة مقاومة للأدوية.
لماذا لا تسيطر البكتيريا المقاومة على مجتمعاتها البكتيريةدرس سول وزملاؤه مقاومة المضادات الحيوية في "عصية القش" (Bacillus subtilis)، وهي بكتيريا موجودة في كل من التربة والجهاز الهضمي للإنسان وبعض الإسفنج والحيوانات المجترة.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص ماتوا بسبب العدوى المقاومة للأدوية سنويا في الفترة بين عامي 1990 و2021 (الألمانية)أراد الفريق أن يعرف لماذا لا تستمر البكتيريا التي تكتسب مقاومة المضادات الحيوية في الهيمنة على بقية البكتيريا غير المقاومة، إذ تتمتع بميزة رئيسية واضحة.
وللإجابة عن ذلك ركز الباحثون على الريبوسومات الموجودة في البكتيريا، وهي عبارة عن آلات دقيقة خلوية تشكل مفتاحا لصنع البروتينات وترجمة الشفرات الجينية، وأيونات المغنيسيوم التي تعتمد عليها جميع الخلايا للبقاء على قيد الحياة.
وأظهر التحليل أن الريبوسومات الموجودة في سلالات المضادات الحيوية من العصيات القشية تتطلب مزيدا من المغنيسيوم مقارنة بنظيراتها العادية، إلى الحد الذي يجعلها تنافس على هذه الأيونات جزيئات "إيه تي بي" التي توفر الطاقة للخلايا البكتيرية، مما يعوق في نهاية المطاف نمو الخلايا.
نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويةوقال سول "لقد اكتشفنا نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يمكننا الاستفادة من هذه النقطة لقمع إنشاء مقاومة المضادات الحيوية دون أدوية أو مواد كيميائية ضارة".
وقال الفريق إن الخطوة التالية المحتملة هي معرفة ما إذا كان من الممكن الحد من إمكانية وصول المغنيسيوم إلى البكتيريا المقاومة، وهو ما يعني في الأساس تجويع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية دون الإضرار بالبكتيريا الجيدة الضرورية لصحتنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البکتیریا المقاومة للمضادات الحیویة مقاومة المضادات الحیویة مقاومة للأدویة نقطة ضعف
إقرأ أيضاً:
مفاجأة عن شاي الكومبوتشا.. يقضي على الدهون دون أي جهد
في حين يعتبر طعم شاي الكومبوتشا غير مناسب لأذواق الجميع، لكن دراسة حديثة كشفت عن فائدة مذهلة فهو قادر على تكسير مخازن الدهون بالجسم دون بذل أي مجهود.
فقد اكتشف الباحثون أنه عندما تستعمر الخميرة والبكتيريا من الشاي المخمر المحلى الأمعاء، فإنها تعمل على تغيير عملية التمثيل الغذائي للدهون، دون أي تغييرات غذائية أخرى، ما يؤدي إلى انخفاض مخزون الدهون، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية PLOS Genetics.
ويتمثل محور نتائج الدراسة في خميرة سكوبي SCOBY (المستنبتات التكافلية للبكتيريا والخميرة) الموجودة في شاي الكومبوتشا، وهي المادة الهلامية الغنية بالميكروبات والتي تطفو بالقرب من سطح المشروب. وسبق أن تم ربط الميكروبات الحيوية، بما يشمل أنواع من أجناس Acetobacter وLactobacillus وKomagataeibacter، بمجموعة من الفوائد الصحية الإيجابية بما يشمل خفض ضغط الدم.
السر في الميكروبات
اكتشف باحثون من جامعة نورث كارولينا مؤخرًا كيف تؤثر الميكروبات الموجودة في مشروب الكومبوتشا، بشكل مباشر على التعبير الجيني المعوي، وخاصة في تلك المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للدهون.
وعملت هذه البكتيريا المضافة على تعزيز البروتينات اللازمة لتكسير الدهون، وفي المقابل ساعدت على تقليل تكوين البروتينات التي تساعد في بناء المركبات الدهنية المعروفة باسم الدهون الثلاثية.
في حين أن الدهون الثلاثية هي أكثر أشكال الدهون شيوعًا في جسم الإنسان، وتلعب دورًا مهمًا في تخزين الطاقة وإطلاقها، إلا أن الإفراط في تناول السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذه الدهون ويؤدي إلى أمراض مصاحبة للسمنة مثل أمراض القلب.
مفاجأة
لقد أحدثت التغيرات في عملية التمثيل الغذائي للدهون، أي الطريقة التي يتم بها رفع وخفض مستويات البروتينات المحددة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل مخزونات الدهون، فيما يعد تأثيرًا خلويًا يشبه إلى حد كبير تأثير الصيام، دون الحاجة إلى تقليل أو الحد من تناول الطعام.
وقال الباحثون إنها كانت مفاجأة عندما اكتشفوا "أن حيوانات المختبر، التي تستهلك نظامًا غذائيًا يتكون من الميكروبات الحيوية الموجودة في شاي الكومبوتشا أظهرت تراكمًا أقل للدهون، ومستويات أقل من الدهون الثلاثية، وقطرات دهنية أصغر، وهي عضوية تخزن دهون الخلية، مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى"، مشيرين إلى أن: "النتائج توضح أن الميكروبات الموجودة في شاي الكومبوتشا تؤدي إلى حالة تشبه الصيام لدى من تناوله حتى في وجود كمية كافية من العناصر الغذائية".
السكري 2 ومضاد للأكسدة
وتكتسب النتائج أهمية إضافية لفوائد شاي الكومبوتشا، والذي تم ربطه مؤخرا بتحقيق نتائج إيجابية لتحسين مستويات سكر الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن المشروب يُظهر إمكانات كبيرة كمضاد للأكسدة يقلل الالتهاب وللبكتيريا.