أكد الدكتور أنطوان سعد، الخبير في القانون الدولي والدستوري، أن هناك خطة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بتصعّيد الضربات العسكرية على لبنان بغية الوصول إلى تسوية مريحة له تشبه الاستسلام، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن هناك ربطا بين مذكرات الاعتقال الصادرة بحق بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية وبين تصعيد الأعمال الحربية؛ لأنه سبق وصدرت مذكرات وإدانات مماثلة ومواقف داعمة لهذه الإدانات.

قرارات المحكمة الجنائية الدولية

وذكر «سعد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، ببرنامج «الصحافة العالمية»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الجنائية الدولية صنفت الأعمال التي يشنها نتنياهو وجالانت بالأعمال الإرهابية فضلا عن ارتكابهما جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني والعمليات في لبنان، متابعًا: «يبدو أننا في المحطة الفاصلة ما بين انتهاء ولاية بايدن وقرب بداية عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي تعهد للعرب في أمريكا أنه سينهي الصراع ويوقف الحرب، وسيعقد صفقة تشمل إيران وأذرعها بالمنطقة وإعادة السلام إلى فلسطين ولبنان».

 

مخططات نتنياهو

وأشار إلى أن الرابط بين مذكرات الجنائية الدولية والتصعيد العسكري للاحتلال في لبنان غير موجود في هذه المرحلة، إلا أن هناك فاصلا زمنيا يريد نتنياهو تحقيقه من خلال التقدم في الميدان، عبر احتلال عدد من البلدات اللبنانية، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم باستغلال المدة الفاصلة حتى بداية عهد ترامب لأجل التقدم في الميدان وفرض شروطه التي يطلبها في إطار التسوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي القاهرة الإخبارية لبنان الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تغيير القيادات العسكرية في إسرائيل يرتبط بإخفاقات 7 أكتوبر

ربط الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي تغيير القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل بإخفاقها في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).

وقال إن المؤسسة العسكرية أطاحت برئيس الأركان هرتسي هاليفي وعوضته باللواء إيال زامير، كما جرت الكثير من التغييرات في الأجهزة الأمنية.

وعندما تخفق القيادات -يضيف العقيد الفلاحي- في تحقيق الأهداف الإستراتيجية أو العسكرية للمنظومة العسكرية أو الأمنية يجري تغييرها، وعندما تفشل هذه القيادات في مواجهة أي تهديدات محتملة يجري استبدالها.

وأشار إلى ضعف الأداء القتالي والمؤسسي للمنظومة العسكرية أو الأمنية الإسرائيلية، وهو ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال إن هذا الضعف ينتج عندما يكون هناك فساد إداري وإهمال وضعف في الإجراءات التي تتخذها القيادات المسؤولة عن التعامل مع المعلومات أو مع التوجيهات التي تأتي من مختلف القيادات.

وبحسب العقيد الفلاحي، فإن الفشل الذي حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يكن خاصا بالمؤسسة العسكرية فقط، بل كان فشلا أمنيا واستخباراتيا في عدم معرفة نوايا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الهجوم، ولذلك فإن التحقيقات الجارية لا تتم على مستوى المؤسسة العسكرية فقط، بل أيضا على مستوى الأجهزة الأمنية التي واكبت هذا الإخفاق.

إعلان

وأضاف أن تغيير القيادات في منظومة الاستخبارات هو بسبب إخفاقها في معرفة نوايا حركة حماس، وتوقع ما ستقوم به، وهو ما يعد مشكلة حقيقية بالنسبة لهذه المنظومة.

وأدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد اليمين اليوم، خلال مراسم حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي منحه رتبة فريق ليصبح الرئيس الـ24 لأركان الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس الأركان السابق هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه زامير– إن ما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003 وقع تحت إمرته، معلنا مرة أخرى تحمل مسؤوليته إزاء ما حدث.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تحقيقا خلص إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: العملات الرقمية تواجه تحديات الثقة والسياسات الدولية تؤثر على مستقبلها
  • خبير عسكري: تغيير القيادات العسكرية في إسرائيل يرتبط بإخفاقات 7 أكتوبر
  • مآرب نتنياهو في فتح الجبهة السورية.. قراءة متأنية في الأوراق التي يحاول اللعب بها!
  • هيئة البث: نتنياهو أجل انشاء "اللجنة" التي أجرت تحقيقات الشاباك
  • العفو الدولية تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل خلال عدوانها على لبنان
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يحاول جعل غزة منطقة غير قابلة للحياة
  • تحرك عربي جديد ضد الاحتلال أمام الجنائية الدولية
  • لو عليك فلوس للدولة.. إجراءات تسوية المبالغ بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • خبير استراتيجى: الوضع بين إسرائيل وحماس وصل مرحلة حرجة
  • تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية