أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضيحية بشأن تساؤلات حول كيفية قدرة ملك الموت على قبض أرواح متعددة في الوقت ذاته، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى هو المتوفى الحقيقي للأرواح، كما جاء في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزمر: 42]، وأوضحت أن الله خلق ملك الموت ووكّله بأمر قبض الأرواح، إضافة إلى إعانته بعدد من الملائكة المكلفين بهذه المهمة.

الآيات القرآنية تفسر الأمر
استندت الفتوى إلى عدة آيات قرآنية، منها قول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ [السجدة: 11]، التي تؤكد أن ملك الموت هو الموكل بقبض الأرواح.

 كما استشهدت بقوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61]، مشيرة إلى أن الرسل هنا تعني الملائكة الذين يساعدون ملك الموت في تنفيذ هذه المهمة، ثم تُسلم الأرواح له.

توضيحات من التراث الإسلامي
استعرضت دار الإفتاء آراء العلماء والمفسرين في هذا الشأن، ومنها ما ذكره الإمام أحمد في كتاب "الزهد"، حيث أوضح أن الأرض صُورت لملك الموت كوعاء يسهل عليه تناول الأرواح من أي مكان.

كيف أرى النبي في المنام.. أسرار ونصائح مجربة من علماء الدين هل يتحمل الزوج مصاريف علاج زوجته؟.. مجدي عاشور يجيب

 وأكدت أن لملك الموت أعوانًا من الملائكة يطوفون بالأرض يوميًا لتسهيل المهمة، كما أضاف الإمام الرازي في تفسيره أن التوفي يتم بقدرة الله، ولكنه في عالم الظاهر يُنسب إلى ملك الموت وأعوانه وفق ترتيب إلهي دقيق.

الإجابة على السؤال المحوري
ردًا على تساؤل كيف يمكن لملك الموت قبض عدة أرواح في وقت واحد، أكدت الفتوى أن ملك الموت ليس منفردًا في أداء المهمة، بل لديه أعوان يساعدونه على قبض الأرواح، ثم تُسلم إليه، وهو الرئيس المطلق لهذه العملية. 

وأشارت إلى ما ذكره الإمام إبراهيم النخعي وابن عباس رضي الله عنهما بأن الملائكة هي التي تتولى قبض الأرواح في البداية، ثم تُسلمها إلى ملك الموت.

الغاية من التوضيح
اختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن كل ما يتعلق بالموت والحياة هو في الأصل بيد الله وحده، وأن ملك الموت وأعوانه ليسوا إلا أدوات لتنفيذ أمر الله. ودعت المسلمين إلى التأمل في دقة النظام الإلهي والتدبير الحكيم الذي لا يغفل عن أي روح، مهما كان مكانها أو زمانها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء ملك الموت دار الإفتاء ملک الموت

إقرأ أيضاً:

في 7 نقاط.. دار الإفتاء ترد على المشككين في صحة الإسراء والمعراج

تظهر كل عام تصريحات بعض المشككين في معجزة الإسراء والمعراج ووصفها بأنها "قصة وهمية"، مما يثير جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية والدينية، ومن هناك ردت دار الإفتاء على حقيقة معجزة الإسراء والمعراج في 7 نقاط واضحة وكافية. 

رد دار الإفتاء: الإسراء والمعراج حقيقة قطعية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن واقعة الإسراء والمعراج هي معجزة حدثت بالفعل، مدعومة بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية، ولا يجوز إنكارها بأي شكل من الأشكال.

 واستندت الدار إلى قول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: 1]، مشيرة إلى أن هذه الآية دليل قاطع على وقوع الإسراء.

كما أكدت أن المعراج ثابت في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 13-14]، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في المعراج، كما ورد في النصوص الشرعية.

7 نقاط تفصيلية لدحض الشكوكفي ردها على المشككين، قدمت دار الإفتاء المصرية 7 نقاط أساسية:
 

1. ثبوت الإسراء والمعراج بالقرآن والسنة: لا مجال للإنكار لأن القرآن أثبت ذلك بوضوح.


2. وقوع الرحلة بالجسد والروح: أوضحت الدار أن جمهور العلماء أجمع على وقوع الإسراء والمعراج بالجسد والروح وليس بالروح فقط، كما تدل كلمة "بعبده" التي تشمل الروح والجسد معًا.


3. رفض ادعاء الرؤية المنامية: أشارت إلى أن التعجب الذي أبداه العرب آنذاك دليل على وقوع الرحلة بالجسد، إذ لم تكن رؤيا منامية لتثير دهشتهم.


4. الإعجاز الإلهي فوق المقاييس البشرية: أكدت الدار أن رحلة الإسراء والمعراج تمت بعناية إلهية، ولا مجال لمقارنتها بالقدرات البشرية.


5. التوقيت المُحدد للمعجزة: أشارت إلى أن السابع والعشرين من شهر رجب هو التاريخ الذي اختاره جمهور العلماء للاحتفال بهذه الذكرى.


6. تحذير من إثارة الجدل الموسمي: دعت الدار إلى التركيز على استلهام الدروس المستفادة من هذه الواقعة بدلاً من إحياء الشبهات الموسمية حولها.


7. قدرة الله فوق كل تصور: أوضحت أن الغرابة التي وصف بها البعض الرحلة تنتفي مع إدراك الإعجاز الإلهي، خاصة مع التطورات التكنولوجية التي تشابه بعض المعجزات.

دعوة للتأمل بدلًا من إثارة الجدل

ختامًا، شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية الابتعاد عن التشكيك في ثوابت الدين، داعيةً إلى التركيز على استلهام العبر من رحلة الإسراء والمعراج، مثل التوكل على الله والثقة في نصره، والعمل بالأسباب مع الاستعداد لتحمل المشاق.

مقالات مشابهة

  • ما المعنى الصحيح لقرب النبي من الله تعالى في رحلة المعراج؟ الإفتاء توضح
  • في 7 نقاط.. دار الإفتاء ترد على المشككين في صحة الإسراء والمعراج
  • رسالة من الباقر العفيف الى الأهل والأحباء والأصدقاء
  • هل كان المعراج بالروح أم بالجسد.. الإفتاء توضح
  • هل الصلوات فرضت في رحلة المعراج؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم ارتداء الملابس السوداء في الحداد؟.. الإفتاء توضح
  • ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها !
  • الدقهلية تحتفل بعيد الشرطة.. إكليل من الزهور على أرواح الشهداء
  • الإفتاء توضح حكم إعطاء الزوجة مالها لأهلها دون علم الزوج
  • «الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب