بري عرض للمستجدات مع المكاري.. ماذا قال عن تلفزيون لبنان؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كينجي يامادا والوفد المرافق، في حضور السفير الياباني لدى لبنان ماغوشي ماسايوكي حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين .
كما استقبل رئيس المجلس المديرة التنفيذية لمنظمة" هيومن رايتس واتش" تيرانا حسن يرافقها مديرة مكتب المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط لما فقيه .
وبعد الظهر عرض الرئيس بري المستجدات السياسية وشؤوناً إعلامية لا سيما قانون الإعلام وأوضاع تلفزيون لبنان وحقوق موظفيه خلال لقائه وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعلام زياد المكاري الذي قال بعد اللقاء :" تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وكان تشديد على إنتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام وبأسرع وقت ".
اضاف:" من ناحية أخرى تناولت مع دولته إمكان تعجيل النقاش بقانون الإعلام الذي ارسلته وزارة الاعلام الى لجنة الإدارة والعدل وتم الإتصال بدوائر البرلمان، وسيبدأ النقاش في مجلس النواب ان شاء الله، لان الأزمة السياسية والإجتماعية تنعكس على الاعلام ، وعلينا ان ننظر ماذا يحصل على السوشيال ميديا، وكيف تتعامل مع كل الاحداث التي تجري، ونحن متفقون على ان الإعلام هو منبر حر وبخاصة أن لبنان بلد الحريات والموضوع غير مطروح للنقاش".
وتابع: "تكلمنا أيضاً عما حصل في تلفزيون لبنان واكدت له أن شاشة تلفزيون لبنان لم تقفل ولن تقفل ما دمنا موجودين، وهذه المؤسسة هي ذاكرة لبنان وحاضره، ونتمنى ان تكون مستقبله، وأكدنا ان موظفي التلفزيون سوف يأخذون حقوقهم كاملة مثل كل القطاع العام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل تنجح المقاومة السورية في قلب المعادلات الصهيو-أميركية؟
جمال واكيم
تمر الحالة المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة بوضع حرج، نتيجة انهيار ركن رئيسي في محور المقاومة والمتمثل بالنظام البعثي في سورية قبل نحو شهرين، ما أدى إلى كشف ظهر المقاومة الإسلامية وحلفائها في لبنان، والتي كانت تعتمد على دمشق كشريان لوجستي رئيسي لتدعيم وضعها في مواجهة العدو الصهيوني.
وإذا كان العدو الصهيوني قد عجز عن التقدم ولو لبضعة كيلومترات في جنوب لبنان بعد 66 يومًا من القتال الضاري، بالمقارنة مع وصوله إلى بيروت في العام 1982 خلال بضعة أيام، إلا أن الإنجاز الذي حققه بالتعاون مع تركيا والولايات المتحدة جعله يقترب إلى بعد بضعة كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، عقب الإطاحة بالنظام السابق وتنصيب أبي محمد الجولاني لنفسه رئيسًا لسورية بمباركة تركية قطرية أميركية وغربية.
هذا، وضع حزب الله وحلفاءه في لبنان في وضع غير مريح، في ظل الضغوطات الأميركية التي تمارس على أركان السلطة الجديدة وعدد كبير من القوى اللبنانية لعزله، وقد وصل الحد بالأميركيين إلى الإعلان صراحة أنهم يعارضون مشاركة حزب الله ولو بشكل غير مباشر في الحكومة العتيدة التي يحاول نواف سلام تشكيلها.
ما يدفع الأميركيين و”الإسرائيليين” وحلفاءهم الإقليميين واللبنانيين إلى التعنت في مطالبهم ينبع من الشعور بأنهم حققوا إنجازاً إستراتيجياً في دمشق، عبر إيصال الجولاني إلى السلطة، قلب المعادلات الإقليمية وعوض عن الإخفاقات “الإسرائيلية” في مواجهة حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة، بما يشبه حالة النشوة التي شعروا بها في العام 1982 حين تمكنت القوات الصهيونية من احتلال بيروت وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وانتخاب حليف “تل أبيب” بشير الجميل رئيسًا للجمهورية. كل هذا يجعلنا نفهم ما سبق وأعلنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من أنه عبر حربه على غزة ولبنان فإنه يقوم بتصحيح المسار الذي انحرف عما كان مرسومًا له “إسرائيليًا” في العام 1982.
لكن استذكار الأميركيين و”الإسرائيليين” لما حدث في العام 1982 لا يتضمن تذكرهم للمقاومة التي انطلقت في ذلك العام من بيروت والتي ساهمت بقلب المعادلات التي كان الأميركيون و”الإسرائيليون” يحاولون فرضها في لبنان والمنطقة. فلقد نجحت هذه المقاومة في إخراج العدو من بيروت ومن بعدها من مناطق أخرى من جنوب لبنان، كما أن حليف “إسرائيل” بشير الجميل اغتيل بعد ثلاثة أسابيع على انتخابه، تبعه صراع بين أطراف محلية وإقليمية في لبنان أدت في شباط فبراير 1984 إلى إسقاط اتفاق 17 أيار الذي وقعته حكومة الرئيس أمين الجميل مع “إسرائيل”، لتجهض بذلك كل مفاعيل اجتياح العام 1982.
واليوم، وبعد شهرين على تقدم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للسيطرة على أراضٍ سورية جنوب العاصمة دمشق ووصولها إلى مسافة 12 كيلومترًا من طريق دمشق – بيروت الدولي، اعترف جيش العدو بوقوع عملية فدائية ضده في مدينة القنيطرة المحتلة. ولقد أطلقت المجموعة التي نفذت العملية بيانًا تبنت فيه العملية مطلقة على نفسها اسم “المقاومة السورية.” هذا الإعلان بحد ذاته بادرة تحول في مسار الصراع سيؤدي إلى تفعيل جبهة جديدة ضد العدو هذه المرة انطلاقاً من جنوب سورية. فهل تسلك المقاومة السورية السبيل الذي سلكته من قبلها المقاومة اللبنانية؟ وهل تنجح في قلب المعادلات كما فعلت من قبلها نظيرتها اللبنانية؟.