مشاركة مصرية في بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تشارك مجموعة متميزة من الشركات المصرية بدعم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2023 بالمملكة العربية السعودية، والذي يعد الحدث الأكبر في مجال الأمن السيبراني وتكنولوجيا تأمين البيانات.
تم إطلاق بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2022 من خلال شراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP) وتحالف"Informa Markets" بهدف تسريع تطوير واعتماد تقنيات وممارسات الأمن السيبراني الرائدة عالميًا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وخلقت هذه الشراكة منصة أعمال فريدة للشركات المصرية لتصدير منتجاتها وحلولها إلى المملكة العربية السعودية وصناعة أمن المعلومات العالمية.
وشهدت النسخة الافتتاحية من معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا إقبالاً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الزوار 32 ألف زائر، مما جعله معرض الأمن السيبراني الأكثر زيارة في العالم.
تعد مصر شريكًا حيويًا في النظام البيئي الإقليمي للأمن السيبراني، حيث شارك في العام الماضي عدد 812 زائر من مصر هذا و ستوفر مشاركه الشركات المصرية في معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا فرصًا لا مثيل لها للتصدير والشراكة و التدريب لقطاع الأمن السيبراني المصري.
ويتم تنظيم الجناح المصري بدعم ومشاركة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هذا الدعم ساهم في تيسير مشاركة الشركات المصرية في بلاك هات 2024من خلال تأمين مساحة مخصصة للجناح المصري في موقع مميز بالمعرض إلى جانب سداد تكاليف المشاركة محليا بالجنيه المصري بالإضافة الي حمله الترويج للجناح المصري بالمعرض والعديد من الانشطه التسويقيه لمساعده الشركات المصرية في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني الي السوق السعودي الواعد.
يضم الوفد المصري مجموعة من قيادات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالإضافة إلى عدد من الشركات المصرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.
ويشارك الوفد المصري في عدد من اللقاءات مع قيادات من الجانب السعودي الحكومي والخاص بهدف فتح أسواق جديده للشركات المصرية لتصدير خدمات تكنولوجيا الامن السيبراني.
تقوم شركة ديسباتش إيجيبت المتخصصة في إدارة المعارض والمؤتمرات الدولية بتنظيم وإدارة الجناح المصري للعام الثاني علي التوالي وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تيسير المعاملات المالية والإجراءات اللوجستية الخاصة بجميع الأنشطة التي يقوم بدعمها الجهاز داخل وخارج مصر بهدف دعم الصادرات المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز القومی لتنظیم الاتصالات الأمن السیبرانی الشرکات المصریة المصریة فی
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.