بوابة الوفد:
2024-12-29@02:05:35 GMT

مشاركة مصرية في بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

تشارك مجموعة متميزة من الشركات المصرية بدعم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2023 بالمملكة العربية السعودية، والذي يعد الحدث الأكبر في مجال الأمن السيبراني وتكنولوجيا تأمين البيانات. 
تم إطلاق بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2022 من خلال شراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP) وتحالف"Informa Markets" بهدف تسريع تطوير واعتماد تقنيات وممارسات الأمن السيبراني الرائدة عالميًا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

 
وخلقت هذه الشراكة منصة أعمال فريدة للشركات المصرية لتصدير منتجاتها وحلولها إلى المملكة العربية السعودية وصناعة أمن المعلومات العالمية. 

وشهدت النسخة الافتتاحية من معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا إقبالاً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الزوار 32 ألف زائر، مما جعله معرض الأمن السيبراني الأكثر زيارة في العالم. 
تعد مصر شريكًا حيويًا في النظام البيئي الإقليمي للأمن السيبراني، حيث شارك في العام الماضي عدد 812 زائر من مصر هذا و ستوفر مشاركه الشركات المصرية في معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا فرصًا لا مثيل لها للتصدير والشراكة و التدريب لقطاع الأمن السيبراني المصري. 
ويتم تنظيم الجناح المصري بدعم ومشاركة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هذا الدعم ساهم في تيسير مشاركة الشركات المصرية في بلاك هات 2024من خلال تأمين مساحة مخصصة للجناح المصري في موقع مميز بالمعرض إلى جانب سداد تكاليف المشاركة محليا بالجنيه المصري بالإضافة الي حمله الترويج للجناح المصري بالمعرض والعديد من الانشطه التسويقيه لمساعده الشركات المصرية في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني الي السوق السعودي الواعد. 
يضم الوفد المصري مجموعة من قيادات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالإضافة إلى عدد من الشركات المصرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني. 
ويشارك الوفد المصري في عدد من اللقاءات مع قيادات من الجانب السعودي الحكومي والخاص بهدف فتح أسواق جديده للشركات المصرية لتصدير خدمات تكنولوجيا الامن السيبراني.  
تقوم شركة ديسباتش إيجيبت المتخصصة في إدارة المعارض والمؤتمرات الدولية بتنظيم وإدارة الجناح المصري للعام الثاني علي التوالي وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تيسير المعاملات المالية والإجراءات اللوجستية الخاصة بجميع الأنشطة التي يقوم بدعمها الجهاز داخل وخارج مصر بهدف دعم الصادرات المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجهاز القومی لتنظیم الاتصالات الأمن السیبرانی الشرکات المصریة المصریة فی

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط الجديد والفوضى اللاخلَّاقة

حاتم الطائي

 

أمريكا لن تتراجع عن تنفيذ مُخططها للشرق الأوسط مهما اختلفت المُسميات

إيران نقطة استهداف في "المُخطط".. وحكمة طهران تتغلب على مكائد الغرب

على العرب التوحُّد وإعادة تعريف الأمن الإقليمي بما يخدم المصالح الوطنية

 

لا يتوقف الغُراب الأمريكي عن النعيق في سماء الشرق الأوسط المُلبدة بغيوم الحرب والصراعات الطائفية والفتن التي تؤججها أطراف خارجية، بينما ترزح شعوب المنطقة تحت وطأة العوز والفقر والاقتتال الداخلي، وهناك من يرقب ويُخطط ويُحيك المؤامرات والدسائس، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تنفك عن تنفيذ مخططها لما تسميه "الشرق الأوسط الجديد"، وفق نظرية "الفوضى الخلاقة" التي كشفت عنها إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، على لسان وزيرة الخارجية- آنذاك- كونداليزا رايس.

"الفوضى الخلاقة" التي بدأت بتدمير العراق مع احتلاله في 2003 وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، استمرت بعد ذلك بخطى بطيئة نسبية، لكنها حققت قفزة غير مسبوقة مع اندلاع ما يُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، وسقوط عدة أنظمة عربية وخلخلة أخرى، كان آخرها السقوط المدوي للنظام السوري برئاسة بشار الأسد، بعد نحو 13 عامًا من حرب أهلية طاحنة تسببت في دمار هذا البلد فعليًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وأخيرًا عسكريًا على يد الكيان الصهيوني، الذي انتهز بكل خسِّة انهيار النظام لينقض على ما تبقى من الجيش العربي السوري، والذي هو من مُقدرات الدولة السورية وليس النظام.

الحقيقة المُؤسفة التي لا يستطيع أحد إنكارها، هي أنَّ الإدارات الأمريكية المُتعاقبة، من جمهوريين وديمقراطيين، لم تتراجع- خلال العقدين الماضيين- قيد أنملة عن تنفيذ مُخططها للشرق الأوسط، الذي كان في البداية باسم "الشرق الأوسط الكبير" ثم تحوَّل بعد ذلك إلى "الشرق الأوسط الجديد"، وبينهما أطلقت واشنطن "صفقة القرن" التي فشلت فشلًا ذريعًا رغم كل الضجيج الذي ثار حولها والتقارب والتطبيع بين دول عربية والكيان الإسرائيلي. وأيًا كان المُسمى فإنِّه بلا ريب لا يهدف سوى لتوفير كل سُبل الأمن والحماية للكيان الإسرائيلي السرطاني المزروع في قلب الأمة العربية، ذلك الكيان الذي يُنفذ أبشع جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة تحت أبصار العالم أجمع، دون أن يتحرَّك ساكن.

وعندما نتأمل في دوافع وأهداف مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، نكتشف أننا أمام مُخطط خبيث يعتمد في الأساس على حروب الجيل الرابع، التي تُوظِّف الشائعات والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في تدمير الدول من الداخل، عبر هدم البنية المجتمعية وزرع بذور الشقاق والفتن، والتشكيك في مؤسسات الدولة، وإلحاق تهم الفساد بالمسؤولين وبث اليأس والإحباط في نفوس الشباب، فيتحول كل ذلك إلى ذخيرة تدفع الجماهير للخروج في الشوارع وتدمير مُقدرات الدولة، وهذه مرحلة شاهدناها لحظة بلحظة في العديد من الدول منذ عام 2011. وثمة جزء آخر من هذا المُخطط يعتمد على الحرب التقليدية وكذلك "الحرب الهجينة"، والأولى تحققت في احتلال العراق وتدميره من الداخل، ومن ثم إشعال جذوة الطائفية بين المذاهب، وتأجيج المناطقية والعشائرية، وخلق عدو وهمي مثل "داعش"، بهدف القضاء على ما تبقى من منظومة الدولة الوطنية. أما الحرب الهجينة فهي تلك التي تجمع بين أدوات الحرب التقليدية من معارك قتالية مباشرة على الأرض، وكذلك حرب الجيل الرابع، مثل ما حدث في دول مثل سوريا وليبيا والسودان، وقبلها محاولات في مصر وتونس، من خلال زرع تنظيمات إرهابية في المناطق الرخوة بالدولة، تستهدف فصل الأراضي عن الدولة المركزية، بهدف خلق كيانات وتنظيمات مُسلحة تكون منطلقًا لتنفيذ عمليات إرهابية، خاصة تلك المُوجهة نحو الدول المُستقرة في منطقتنا الخليجية.

ولعلني أقفُ هنا مليًّا أمام ما جرى في سوريا من تحولات دراماتيكية، والتي لا يُمكن فصلها بأي حالٍ من الأحوال عمّا يجري من إبادة جماعية في غزة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بلا توقف. وما يُؤكد ذلك أنَّ مجرم الحرب بنيامين نتنياهو استغل الفراغ الأمني في سوريا، ليُجهز على مقدرات الجيش السوري، ويُدمر هذا الجيش بالكامل، في مشهد مأساوي مُحزن، أعاد للأذهان ما تعرض له الجيش العراقي من قبل ومن بعده الجيش الليبي، ولا أحد يعلم من التالي؟!

ولا شك أنَّ مخطط الشرق الأوسط يجد كل التأييد من المجرم نتنياهو، والذي أعلنها صراحة في أكثر من مُناسبة وعلى الملأ أنه يسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط، في تمازج تام مع المشروع الأمريكي الخبيث، وما حرب غزة إلّا جزء من هذا المخطط، الذي يستهدف إبادة الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه في الضفة وغزة والقدس، عبر التهجير القسري وتنفيذ المذابح وتدمير كل مقومات العيش، وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للعيش، وهذا ما توقعناه منذ بداية العدوان البربري وما زلنا نؤكد عليه.

ويبدو أنَّ مخطط الشرق الأوسط الجديد لم يعد يتبقى له سوى معركة اليمن، الذي يُمثل آخر حصون المُقاومة ويُبلي بلاءً حسنًا رغم التضحيات والإمكانيات المحدودة؛ فالصواريخ الفرط صوتية والباليستية التي تنطلق من اليمن نجحت مرات عدة في أن تخترق حصون الصهاينة وتُلحق الدمار بهم، كما نجح اليمنيون في إسقاط مقاتلة أمريكية وتدمير بوارج أمريكية، علاوة على إخراج سفن حربية أمريكية من الخدمة بفضل ما حققوه من إصابات مُباشرة بها.

إيران هي الأخرى، ستكون نقطة استهداف في مخطط الشرق الأوسط الجديد، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها محور المُقاومة في غزة ولبنان وسوريا، وانحسار الدور الإيراني تقريبًا بالكامل في هذه الجبهات الثلاثة. ورغم أنَّ الدولة الإيرانية تتعاطى بحكمة وصبر مع محاولات توريطها في فخ المواجهة المباشرة مع إسرائيل وتسعى لحماية مشروعها النووي واستعادة عافيتها الاقتصادية، إلّا أننا نعتقد أنَّ المجرم نتنياهو لن يتوقف عن مواصلة الاستفزازات والاعتداء على المصالح الإيرانية، خاصة في ظل حكم ترامب.

ولذلك نرى أنَّ المشروع الأمريكي اليوم، بات أمام محطة فاصلة في مسار تنفيذه، مع عودة ترامب إلى سدة البيت الأبيض؛ حيث نتوقع أن يكون أكثر عنفًا في تنفيذ المُخطط، من منطلق العنجهية الأمريكية التي يمثلها ترامب، وثقافة "الكاوبوي" (راعي البقر) الذي لا يُؤمن إلا بلُغة الرصاص وإطلاق النيران، وإيقاع الآخرين في شباك الأسر، بكل عنصرية وغباء منقطع النظير. فيكفي أن يُعلن ترامب تهديده للعديد من دول العالم فقط من أجل إخضاعهم، حتى قبل أن يصل إلى المكتب البيضاوي ويُمسك بمفاتيح الحقيبة النووية، إلى جانب تأييده اللامحدود لنتنياهو ورغبته في توسيع دولة الاحتلال لأنَّه يرى أنَّها "صغيرة جدًا"!! ولذلك لا يجب علينا أن نتوقع أي سلام أو حلول عادلة للقضية الفلسطينية؛ بل- مع الأسف- مزيد من الظلم والعدوان.

ويبقى القول إنَّ المُخططات التي تُحاك لمنطقتنا لم تَعُد خافيةً على أحد، وأصبح الجميع يُدرك حتمًا أنَّ المنطقة تسير نحو منعطفات تاريخية، قد تُغيِّر وجه الشرق الأوسط، خاصةً وأنَّ الولايات المتحدة لا ترى إلّا بعينٍ واحدة فقط، أمن إسرائيل ومصالحها، بينما الواقع يؤكد أن هناك إقليم بأسره ودول عدة تريد هي الأخرى أن تشعر بالأمن، وهناك شعب فلسطيني يُريد أن يسترد حقوقه المنهوبة ويتحقق العدل في المنطقة، لكن من المؤسف أن أمريكا لا تتعلم من دروس التاريخ، وأن هذا الصلف تجاه الشرق الأوسط سينقلب على الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، وفي المقابل على العالم العربي ودول المنطقة أن تُعيد النظر في مفاهيم الأمن القومي العربي، وأن يبتعدوا عن التشرذم والفُرقة، وأن يحرصوا على توحيد السياسات والتنسيق المُشترك من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل والتنمية المُستدامة في المنطقة، وكل ذلك لن يتحقق إلّا بإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط الجديد والفوضى اللاخلَّاقة
  • هكذا سيفاجئهم الشرق الأوسط دائماً
  • نجاح طبي عالمي بأياد مصرية في مستشفى الناس.. جراحة نادرة لطفلة بـ " منظار الفراغ الثالث" لأول مرة في الشرق الأوسط
  • رونالدو يتوج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط
  • الإمارات.. "الأمن السيبراني" يقدم أدوات رقابة أبوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • أبوبكر الديب يكتب: "الربط الكهربائي" شراكة مصرية سعودية تغير الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية: الشركات المصرية مستعدة لتنفيذ مشروعات عملاقة في تشاد
  • الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج: ندعم الرئيس السيسي لحماية الأمن القومي المصري
  • رصدها الأمن السيبراني.. «البريد» يحذر عملائه من رسائل ومكالمات احتيالية
  • اليوم.. جامعة المنصورة تفتتح أكبر مركز متخصص لزراعة الكبد في الشرق الأوسط وأفريقيا