بينهم مصر والسعودية والإمارات.. 25 دولة حول العالم تواجه خطر الفقر المائي|تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أفادت صحيفة الجاردين البريطانية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، وفقًا لبحث أجري معهد الموارد العالمية، إن 25 دولة تضم ربع سكان العالم تواجه فقرا مائيًا شديدًا، حيث تستخدم هذه الدول 80٪ من إمداداتها المائية كل عام.
وتكشف خريطة نشرها معهد الموارد العالمية في البحث الذي أجري، أن الطلب على المياه يتزايد في جميع أنحاء العالم وقد تضاعف منذ عام 1960.
ولكن في حين أن الطلب على المياه قد استقر في أوروبا والولايات المتحدة، فإنه في المقابل يرتفع في إفريقيا، ومن المتوقع إنه بحلول عام 2050 سيزداد الطلب على المياه حول العالم بنسبة تتراوح بين 20٪ و 25٪.
25 دولة في فقر مائيومن ضمن الدول الـ 25 التي تعاني من أكبر قدر من الفقر المائي في العالم، هم: المملكة العربية السعودية وتشيلي وسان مارينو وبلجيكا واليونان، كما أن الدول الـ 5 التي تواجه أعلى فقر مائي هي البحرين وقبرص والكويت ولبنان وعُمان.
وبحسب تحليل أجري Aqueduct، فإن هناك 4 مليارات شخص أو نصف سكان العالم، يتعرضون لفقر مائي مرتفع للغاية على الأقل شهرًا واحدًا في السنة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى60٪ بحلول عام 2050.
كما أضاف تقرير معهد الموارد العالمية، أن العيش مع هذا المستوى من الفقر المائي يعرض حياة المواطنين ووظائفهم والغذاء وأمن الطاقة للخطر، لأن المياه تعتبر مورد أساسي لزراعة المحاصيل وتربية الماشية وإنتاج الكهرباء والحفاظ على صحة الإنسان وتعزيز المجتمعات العادلة وتحقيق أهداف المناخ العالمية، لافتا إلى أن النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الفقر المائي.
وفقًا لبيانات من Aqueduct، سيتعرض 31٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهو بقيمة 70 تريليون دولار، لضعط من أجل تعويض الفقر المائى المرتفع بحلول عام 2050، وذلك ارتفاعًا بـ 24٪ (15 تريليون دولار) في عام 2010، كما ستكون هناك 4 دول وهم الهند والمكسيك ومصر وتركيا معرضون لدفع أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي لديها في عام 2050.
وتشير أبحاث مخاطر المياه إلى أن زيادة الفقر أو الطلب المائي يهدد النمو الاقتصادي للبلدان، كما أنه يؤثر على إنتاج الغذاء، حيث يقول البحث إن 60٪ من الزراعة المروية في العالم تواجه إجهادًا مائيًا مرتفعًا للغاية، وخاصة قصب السكر والقمح والأرز والذرة.
كما أنه بحلول عام 2050 سيحتاج العالم إلى إنتاج سعرات حرارية غذائية أكثر بنسبة 56٪ مما كان عليه في عام 2010 لإطعام 10 مليارات شخص متوقع.
وفي الهند، أدى نقص المياه اللازمة لتبريد محطات الطاقة الحرارية بين عامي 2017 و2021 إلى فقدان 8.2 تيراواط / ساعة، وهو ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 1.5 مليون منزل هندي لمدة 5 سنوات.
وأشار التقرير إلى أن سنغافورة ولاس فيجاس تمكنا من التقدم حتى في ظل أشد الظروف ندرة في المياه، حيث قامت السلطات هناك بتوفير المياه باستخدام تحلية المياه وتقنيات أخرى مثل معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها.
ووفقا للتقرير، فإن هناك أكثر 25 دولة تعاني من الإجهاد المائي هم: البحرين ، قبرص ، الكويت ، لبنان ، عمان ، قطر ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة العربية السعودية ، إسرائيل ، مصر ، ليبيا ، اليمن ، بوتسوانا ، إيران ، الأردن ، تشيلي ، سان مارينو ، بلجيكا ، اليونان، وتونس وناميبيا وجنوب إفريقيا والعراق والهند وسوريا.
من أمريكا إلى العراق مرورا بالمغرب| الأرض تحترق بدرجات حرارة قياسية.. والغابات تشتعل مع شح المياه تخزين 9 مليارات وتعويض المياه بـ5 إجراءات.. ماذا يحدث خلف أسوار سد النهضة؟المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المياة السعودية البحرين لبنان نقص المياه معالجة مياه الصرف الصحي الامارات إسرائيل ليبيا سوريا ايران بحلول عام 2050
إقرأ أيضاً:
أسوأ أزمة في العالم تحدث في دولة عربية وسط صمت عالمي
حذرت الأمم المتحدة مما يحدث في السودان قائلة إن الوضع هناك خطيرا، ذاكرة أن كل 2 من كل 3 أشخاص في السودان لا يمكنهم الوصول للخدمات الصحية، وفق ما أوردت شبكة العربية.
ذكرت الأمم المتحدة أن الأطفال بالسودان يواجهون أكبر المخاطر بسبب إغلاق العديد من المستشفيات حيث صار من الصعب للغاية تقديم الرعاية الطبية للمرضى أو المصابين والأطفال والكبار في السن هم أبرز من يعانون.
أصدر رئيس المجلس النرويجي للاجئين تحذيرا صارما ، قائلا إن العالم يتجاهل كارثة إنسانية ذات أبعاد عدة تتكشف في السودان، حيث يقترب الملايين من حافة المجاعة.
قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند بعد زيارة إلى السودان: "إن هذه أسوأ أزمة في العالم لكننا نقابلها بصمت مطبق. يتعين علينا أن نوقظ العالم قبل أن تجتاح المجاعة جيلاً من الأطفال".
ووصف إيجلاند، الذي زار دارفور وشرق السودان، انتشار العنف والنزوح على نطاق واسع.
وقال: "لقد دمرت قرى بأكملها، وأعدم مدنيون، واغتصبت نساء"، مسلطاً الضوء على التأثير المدمر للهجمات العشوائية.
وذكر إن أكثر من 2500 شخص قُتلوا ونزح أكثر من 250 ألف شخص في أكتوبر وحده.
وقد تسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم حيث نزح 11 مليون شخص داخل السودان ولجأ 3 ملايين آخرين إلى البلدان المجاورة.
وقال إيجلاند "في دارفور، التقيت بنساء بالكاد يستطعن البقاء على قيد الحياة، ويتناولن وجبة واحدة من أوراق الشجر المسلوقة يومياً".
ويقدر أن 24 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود 1.5 مليون شخص على حافة المجاعة.
ودعا إيجلاند إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، منتقدًا الاستجابة العالمية الضعيفة.
وقال: "إن تغريدة واحدة تعبر عن القلق لا تكفي. إن تقاعس العالم لا يقل عن إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من المعاناة. يحتاج السودان إلى استجابة عالمية طارئة تتناسب مع حجم هذه الأزمة".