رانيا المشاط: الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي تدفع آفاق الاستثمار وتعزز النمو والتنمية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقدير مصر لعمق العلاقات المُشتركة مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) باعتباره منصة عالمية تجمع بين مُمثلي الحكومات والقطاع الخاص ومختلف الأطراف ذات الصلة، من أجل تعزيز المناقشات حول مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتحفيز صُنْع السياسات الفعالة، سواء من خلال التجمع السنوي لقادة الاقتصاد في العالم بمنتدى دافوس، أو عبر المبادرات والأفكار المبتكرة التي يُطلقها المنتدى،
جاء ذلك خلال لقاء «المشاط»، اليوم، مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورجي بريندي، في إطار زيارته الرسمية إلى مصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والمنتدى، والبناء على الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى التي انطلقت منذ عام 2020 في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية.
وأشارت الوزيرة إلى التعاون الاستراتيجي مع المنتدى في مجالات مختلفة منها تمكين المرأة، والتحول الأخضر، ومستقبل النمو الاقتصادي وغيرها، واستغلال مختلف منصات المنتدى منذ عام 2020 للترويج للإصلاحات الاقتصادية وجهود التحول الأخضر في مصر.
وناقش الطرفان الرؤى المُشتركة في مجال الإصلاح الاقتصادي، حيث تم التطرق إلى آخر التطورات الاقتصادية في مصر، فضلاً عن التركيز على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لإشراك القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بشكل أوسع.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، ما قامت به الحكومة المصرية لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يتضمن سياسات وإجراءات تندرج تحت ثلاث محاور رئيسية وهي استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، وتعزيز التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال ودعم الانتقال الأخضر.
وأكد الجانبان أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي والتي تجسدت في العديد من أوجه التعاون المُشترك على رأسها الحوار الاستراتيجي لمصر الذي انعقد في عام 2021 بمشاركة رئيس مجلس الوزراء نيابةً عن رئيس الجمهورية، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة الأعمال الدوليين المؤثرين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة انطلاقًا مما تمتلكه مصر من مقومات.
وأوضحت أن التطور الذي تُحققه مصر على مستوى الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، والإسهام في دفع الجهود العالمية على مستوى العمل المناخي، ينعكس على الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتطرقت إلى «دليل الحلول» الخاص بالشبكة في شهر أكتوبر على هامش اجتماعات وزراء الطاقة لمجموعة العشرين بالبرازيل، والذي تضمن التجارب الناجحة في مجال تعزيز التحول الأخضر ومن ضمنها الإصلاحات والبرامج التي تم تنفيذها منذ عام 2014، لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة، فضلًا عن تجربة مصر في تطوير المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي".
كما أشارت إلى أهمية استمرار التعاون الفعال في مجال تمكين المرآة، والبناء على الشراكة مع المنتدى في إطلاق وتدشين محفز سد الفجوة بين الجنسين في عام 2021، حيث كانت مصر الدولة الأولى في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تنضم إلى الشبكة العالمية لمُحفز سد الفجوة بين الجنسين، والذي من ضمن أهدافه الرئيسية تحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتوسع في جهود تكافؤ الفرص.
من جهته، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، مشيدًا بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود في مجال الإصلاح الاقتصادي من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ومواجهة التحديات التنموية الدولية والإقليمية، وأن مصر الدولة الوحيدة التي قامت بإصدار كتاب يوثق خطواتها الإصلاحية والتنموية عقب الحوار الاستراتيجي 2021 لعرض الفرص الاستثمارية، ويمكن البناء على ذلك من أجل الترويج لما تقوم به الحكومة في هذا التوقيت من خلال منصات المنتدى المختلفة.
اقرأ أيضاًرانيا المشاط: 530.5 مليار جنيه استثمارات لتنمية سيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات
«رانيا المشاط» أبرز حضور أولى ليالي مسرحية «الشهرة»
المشاط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط منتدى دافوس وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المنتدى الاقتصادی العالمی رانیا المشاط مع المنتدى فی مجال
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى تعزيز التعددية والتنمية الشاملة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس الوزراء الصيني ، دينغ شيوشيانغ ، في خطابه خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، أهمية الحفاظ على التعددية وتعزيز التنمية المفتوحة والشاملة.
وأشار شيوشيانغ خلال كلمته التي ألقاها بمدينة دافوس، إلى أن العالم يمر بتحولات غير مسبوقة، معتبراً أن تعزيز التضامن والتعاون هو السبيل لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
كما استعرض شيوشيانغ محاور أساسية تتعلق بالعولمة الاقتصادية، مشدداً على أن العولمة ليست لعبة "محصلتها صفر"، بل عملية تحقق المكاسب لجميع الأطراف.
ودعا إلى تعزيز التعددية الحقيقية باعتبارها الطريق الأمثل لحل القضايا العالمية، مطالباً بدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية.
وأشار شيوشيانغ إلى التحديات الاقتصادية العالمية مثل الحروب التجارية والمناخية، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي للتصدي لهذه التحديات عبر مبادرات مثل التنمية المستدامة والتحول الأخضر.
ولفت شيوشيانغ إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين في التنمية الاقتصادية عالية الجودة والتحول الأخضر، حيث تعهدت الصين بالوصول إلى الحياد الكربوني قبل 2060 مع تعزيز الابتكار التكنولوجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
كما أوضح شيوشيانغ أن الإصلاح والانفتاح هما حجر الأساس لنمو الصين المستدام، لافتاً إلى تقديم أكثر من 300 إجراء إصلاحي لتحفيز الاقتصاد بحلول عام 2029.
ودعا إلى تعاون دولي واسع في المجالات التكنولوجية والاقتصادية لتحقيق التنمية المشتركة التي تعود بالنفع على البشرية جمعاء.
واختتم نائب رئيس الوزراء الصيني كلمته بالتأكيد على أن الصين ستواصل لعب دور محوري في تعزيز الاستقرار العالمي وتطوير الاقتصاد الأخضر والتكنولوجي، بما يعزز بناء مستقبل مشترك للبشرية.