مركز شحن سري يغذي الصين بالنفط الإيراني
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
على بُعد نحو 64 كيلومتراً (40 ميلاً) شرق شبه الجزيرة الماليزية، يقع أكبر تجمع لأسطول بحري يعمل في الخفاء بالعالم. هذه السفن القديمة التي تعمل تحت أعلام الملاءمة (أعلام دول تمنح تسهيلات تنظيمية ومزايا قانونية) ودون تأمين في معظم الأوقات، تتوافد يومياً إلى هذه النقطة لنقل حمولتها بعيداً عن أعين المراقبين.
ووفقاً لتحليل "بلومبرغ" لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية على مدى خمس سنوات لهذه المنطقة الساخنة، يتكشف الحجم الهائل لهذه الممارسات التي ازدهرت وسط تشديد الولايات المتحدة العقوبات على إيران.
تشير تحليلات أجرتها "بلومبرغ نيوز" استناداً إلى تقارب السفن في الأيام التي تتوفر فيها صور الأقمار الصناعية، إلى أن عمليات نقل النفط بين السفن في هذه المنطقة تحدث على الأقل بمعدل يزيد بأكثر من ضعف ما كانت عليه في عام 2020. وفي الأيام الأكثر ازدحاماً، تم رصد أكثر من عشرة لقاءات منفصلة من هذا النوع.
لا يمكن تحديد كمية النفط المنقولة بهذه الطريقة بدقة. لكن حتى بافتراضات متحفظة بشأن حجم الناقلات، تشير البيانات إلى أن نحو 350 مليون برميل من النفط تم تبادلها في هذه المنطقة الساخنة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
واستناداً لمتوسط أسعار النفط لعام 2024 والخصم المفروض على سعر بيع النفط الخاضع للعقوبات في الحسبان، تصل قيمة هذه الكمية إلى أكثر من 20 مليار دولار. ومن المرجح أن تكون القيمة الحقيقية أعلى بكثير.
وفقاً لسبعة أشخاص مطلعين يعملون في قطاع النفط أو الشحن أو الأمن البحري، فإن معظم النفط المنقول في هذه العمليات يعود إلى منشأ إيراني. كما أن معظم السفن التي تحققت منها "بلومبرغ" مرتبطة بشحنات إيرانية (إذ إن الطريق القادم من روسيا روسيا لا يبدو ذا جدوى اقتصادية).
تستند جميع البيانات إلى الأيام التي مرت فيها الأقمار الاصطناعية فوق الموقع، وهو ما حدث في حوالي ثلث الوقت. واستخدمت "بلومبرغ" خوارزمية مخصصة للكشف عن السفن في هذه الصور، لتصنيفها إما كناقلة فردية أو جنباً إلى جنب، بناءً على الشكل المميز الذي يظهر خلال نقل الشحنات من سفينة لأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط الولايات المتحدة دولار ايران قطاع النفط النفط الايراني الأقمار الاصطناعية نقل النفط سعار النفط فی هذه
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تصعد بدعم من آمال التحفيز الاقتصادي في الصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بنحو واحد بالمئة في تعاملات ضعيفة بسبب العطلات، وذلك بدعم من آمال تحفيز مالي إضافي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ومن تقرير بقطاع النفط أظهر انخفاضا في مخزونات الخام الأميركية.
ونقلت رويترز يوم الثلاثاء عن مصدرين قولهما إن السلطات الصينية وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة ثلاثة تريليونات يوان (411 مليار دولار) العام المقبل، في وقت تعمل فيه بكين على تكثيف التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
تحركات الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 74.06 دولارا للبرميل بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.72 دولار بارتفاع 62 سنتا أو 0.9 بالمئة، عن مستوى تسوية ما قبل عيد الميلاد يوم الثلاثاء.
ورفع البنك الدولي اليوم الخميس توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من استمرار تراجع ثقة الأسر والشركات إلى جانب الصعوبات التي يواجها قطاع العقارات في العام المقبل.
ومن ناحية أخرى، قالت شركة الشحن "تريبيكا" إن من المقرر استئناف حركة الملاحة المتجهة جنوبا في مضيق البوسفور التركي اليوم الخميس بعد توقفها في وقت سابق من اليوم بعد توقف ناقلة بسبب عطل في محركها.
وقالت مصادر في السوق يوم الثلاثاء إن أحدث تقرير أسبوعي من معهد البترول الأميركي عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة أظهر انخفاضها بمقدار 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ويترقب المتعاملون التقرير الرسمي من إدارة معلومات الطاقة لمعرفة ما إذا كان سيؤكد انخفاض المخزونات.
ومن المقرر أن يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش) غدا الجمعة.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز انخفاض مخزونات الخام بنحو 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر، وتراجع مخزونات البنزين بمقدار 1.1 مليون برميل، ونواتج التقطير بواقع 0.3 مليون برميل.