«البيئة»: مصر تستضيف مؤتمر الأطراف الـ24 خلال ديسمبر 2025
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، في اجتماع المكتب التنفيذي السادس والتسعين لاتفاقية حماية البحر المتوسط من التلوث «اتفاقية برشلونة»، التي تستضيفها القاهرة، إذ تشغل مصر منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي، وذلك في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة المقرر انعقاده في ديسمبر 2025.
وأكد «أبو سنة» أهمية اجتماعات المكتب التنفيذي، كونها تمثل الخطوة الأولى في سلسلة اتخاذ القرارات الخاصة باتفاقية برشلونة، يتم خلالها استعراض نتائج العمل الدؤوب في المراكز الإقليمية المتخصصة، ثم تُرفع هذه النتائج إلى اجتماع نقاط الاتصال ليتم اعتمادها خلال مؤتمر الأطراف المتعاقدة القادم، المزمع استضافته في القاهرة. وأشار إلى أن مصر تسعى لتنظيم مؤتمر ناجح يخرج بقرارات إيجابية تسهم في وضع حلول للتحديات التي تواجه إقليم البحر المتوسط.
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى اتخاذ عدد من القرارات المصيرية والهامة لحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث، والحد من مصادر التلوث المختلفة، وتحقيق الاستدامة للنظام الإيكولوجي الفريد الذي يتميز به، موضحًا أن الحفاظ على هذا النظام يشكل ضرورة، كونه شريان حياة مشتركًا لجميع الدول المطلة على البحر المتوسط، وهو ما جعله نقطة التقاء للحضارات التي نشأت على ضفافه.
أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، حرص الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، على المشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة والبرامج المنفذة تحت مظلة خطة عمل البحر المتوسط، بهدف تحقيق المبادئ والأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030.
استراتيجية وطنية متكاملةوأشار إلى أن وزارة البيئة أعدت الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، التي تهدف إلى تحقيق التوافق مع بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، بما يضمن تحقيق الاستدامة في منطقة البحر المتوسط، إدراكًا لأهمية تطبيق مبادئ الإدارة الساحلية المتكاملة في هذا الإقليم الحيوي.
وأضاف رئيس جهاز شؤون البيئة أن الوزارة تسعى جاهدة للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية، التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط. وأوضح أن مصر قدمت، خلال مؤتمر الأطراف الماضي، مبادرتها الخاصة بدمج اتفاقيات ريو الثلاثة، وتسعى بجدية إلى خفض انبعاثاتها من جميع المصادر، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مشيرًا إلى موافقة المجتمع الدولي على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي يهدف إلى تعويض الدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية.
وأوضح أن وزارة البيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بالحد من تلوث الهواء ودراسة آثاره على الصحة العامة والتدهور البيئي، وذلك من خلال التعاون والشراكة مع عدد من المنظمات الدولية المانحة، وعلى رأسها البنك الدولي، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية، مما أدى إلى تحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى، وهو ما انعكس إيجابيًا على الصحة العامة. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة تمهيدًا لتطبيق قرار إعلان منطقة البحر المتوسط خالية من أكاسيد الكبريت.
وأكد أن قضية الإدارة السليمة للمخلفات تأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية، ولا سيما المخلفات البلاستيكية، موضحًا أن مصر تشارك بفعالية في المسار التفاوضي للاتفاقية العالمية المزمع توقيعها قريبًا للحد من المخلفات البلاستيكية، وعلى الصعيد الوطني أطلقت عددًا من المبادرات الحكومية والمجتمعية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، خاصة أحادية الاستخدام، والعمل على تقنين استخدام البلاستيك وإيجاد بدائل مستدامة له.
حملة ضخمة للحد من القمامة البحريةوأشار رئيس جهاز شؤون البيئة إلى أن الوزارة تقود حملة ضخمة للحد من القمامة البحرية، عبر تكوين فريق عمل متخصص لوضع استراتيجية متكاملة للتخلص منها، والمشاركة في برامج الرصد التي تنفذها الجهات البحثية والعلمية في سواحل البحر المتوسط، بتمويل من برنامج الرصد البيئي لمنطقة المتوسط «ميدبول».
كما تقدم بالشكر والتقدير لسكرتارية خطة البحر المتوسط على جهودهم الكبيرة في تطبيق مبادئ اتفاقية برشلونة وإرساء قواعد العدالة والاستدامة، بما يعزز الارتقاء بمنطقة البحر المتوسط ويضمن استمرارها في توفير حياة كريمة للدول المطلة عليها. كذلك وجه شكره لفريق عمل وزارة البيئة المصرية على ما بذلوه من جهود متميزة.
وتناول الاجتماع استعراض أهم الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال العام الجاري في إطار الاتفاقية، مع تقييم التقدم المحرز، ومناقشة الوضع المالي والمساهمات، بالإضافة إلى التوافق على الميزانية المقترحة للمراكز الإقليمية التابعة للاتفاقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة مؤتمر الأطراف البحر المتوسط مؤتمر الأطراف وزارة البیئة شؤون البیئة للحد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرنسا تستضيف قمة أوروبية لدعم أوكرانيا وروسيا تواصل الهجمات
واكبت القمة الأمنية الأوروبية التي بدأت اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس لدعم أوكرانيا هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الأوكرانية.
واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم قادة أوروبيين -من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي– في قمة تهدف إلى تعزيز الأمن الأوكراني قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات.
ويسعى الاجتماع إلى تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها أوروبا لأوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بما في ذلك النشر المحتمل لقوات عسكرية من قبل ما يسمى "تحالف الراغبين".
ويشارك 27 رئيس دولة وحكومة في قمة باريس التي انطلقت بوصولهم إلى قصر الإليزيه، حيث استقبلهم ماكرون شخصيا.
واستبق ماكرون بدء أعمال الاجتماع وصرح أمس الأربعاء بأن قوة أوروبية مسلحة مقترحة قد يتم نشرها في أوكرانيا بالتزامن مع اتفاق سلام محتمل يمكنها "الرد" إذا شنت موسكو هجوما جديدا.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد محادثاته مع نظيره زيلينسكي، لمناقشة القوة المقترحة التي اقترح ماكرون نشرها في "مدن مهمة" وأماكن أخرى بأوكرانيا.
وأضاف ماكرون "إذا كان هناك عدوان عام جديد على الأراضي الأوكرانية فستكون هذه الجيوش في الواقع تحت الهجوم، وبالتالي ستخضع للأطر المعتادة للاشتباك".
إعلانوتابع "عندما يتم نشر جنودنا فإنهم يكونون مستعدين للتحرك والرد وفقا لقرارات القائد العام، وإذا وجدوا أنفسهم في موقف قتالي فسيكون عليهم التعامل معه والرد عليه".
ويقود ماكرون إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جهودا لحشد تحالف من الدول المستعدة لدعم نشر قوة عسكرية في أوكرانيا بهدف تأمين سلام دائم ومنع روسيا من شن هجوم جديد على البلاد.
وبينما لم يحدد ماكرون طبيعة الرد الذي قد يتم اتخاذه في حال وقوع هجوم روسي أعرب زيلينسكي عن أمله في أن تملك الولايات المتحدة القوة الكافية للضغط على روسيا لوقف إطلاق نار غير مشروط، بعد أن طرحت موسكو شروطا لوقف الهجمات في البحر الأسود بوساطة واشنطن.
وأكد زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون أمس على ضرورة إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا وتعزيزها.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس أن بلاده ستنظر في طلبات روسيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا في البحر الأسود، منبها إلى أن التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين سيستغرق وقتا.
وقال روبيو خلال مؤتمر صحفي في جامايكا "لن يكون الأمر بسيطا، سيستغرق وقتا، ولكن على الأقل نحن على هذا المسار ونتحدث عن هذه الأمور".
ووافقت روسيا وأوكرانيا في محادثات منفصلة مع موفدين أميركيين في السعودية على تعليق الضربات في البحر الأسود، وسط جهود يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل وضع حد للحرب.
وقال روبيو إن الاتفاقين اللذين أُبرما مع أوكرانيا وروسيا أمس كانا مبدئيين، وإن واشنطن ستقيّم الشروط التي طرحتها موسكو وتقرر مسارها.
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق المعلن من الولايات المتحدة بشأن هدنة في البحر الأسود بين أوكرانيا وروسيا، بحسب الناطق باسمه ستيفان دوجاريك.
إعلانوقال دوجاريك إن "التوصل إلى اتفاق بشأن حرية الملاحة في البحر الأسود لضمان حماية السفن المدنية ومنشآت المرافئ سيشكل إسهاما حاسما في الأمن الغذائي العالمي وسلاسل الإمدادات".
لكن الخارجية الروسية قالت ظهر اليوم الخميس إن اتفاق سلامة الملاحة في البحر الأسود سيدخل حيز التنفيذ بعد رفع القيود عن صادرات موسكو الزراعية.
وعلى الصعيد الميداني، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس إن روسيا أطلقت 86 طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا واحدا من طراز "إسكندر-إم" خلال هجمات نفذتها الليلة الماضية.
وذكر بيان على تطبيق تليغرام أن القوات الجوية أسقطت 42 طائرة مسيرة، في حين لم تصل 26 طائرة أخرى إلى أهدافها بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح، ولم يوضح البيان مصير الطائرات المسيرة المتبقية وعددها 18.
وأفادت أجهزة طوارئ ومسؤولون بأن القوات الروسية شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على خاركيف (ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا) في وقت متأخر أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص وأضرار مادية كبيرة.
وقالت الطوارئ في بيان على تليغرام إن الهجمات تسببت في 4 حرائق بوسط المدينة، ونشرت صورا لرجال إطفاء يكافحون النيران بجانب أنقاض.
وقال رئيس بلدية خاركيف إن المدينة -التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر وتقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود- تعرضت لما لا يقل عن 12 هجوما بطائرات مسيرة.