الجزيرة:
2024-11-27@06:56:33 GMT

ماذا تريد إسرائيل من روسيا في سوريا؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

ماذا تريد إسرائيل من روسيا في سوريا؟

ازدادت وتيرة الاتصالات بين روسيا وإسرائيل، بالموازاة مع تكثيف الأخيرة هجماتها الجوية على أهداف داخل سوريا، التي شملت مناطق واسعة من دمشق وريفها، واستهدفت مواقع يقيم فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بالإضافة إلى غارات على مناطق قريبة من الحدود اللبنانية، ومواقع في شمال سوريا.

وارتفع مستوى الاتصالات الإسرائيلية الروسية بشكل واضح، وخير دليل عليه الزيارة التي أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى موسكو منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ومحادثاته مع المسؤولين الروس، حسب ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

من جهته، أوضح مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتيف حصول اتصالات بين بلاده ومسؤولين عسكريين إسرائيليين هذا الشهر، من أجل التنسيق بخصوص التحركات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وتمتلك روسيا قاعدة جوية وأخرى بحرية على الساحل السوري، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية في القامشلي شرقا، وقامت بنصب منظومات دفاع جوي، وهذا ما يدفع مختلف الدول التي تريد التحرك عسكريا على الأراضي السورية للتنسيق مع موسكو الداعمة للنظام السوري.

وقد أسست إسرائيل خط اتصال ساخن مع روسيا بعد أن تدخلت الأخيرة عسكريا في سوريا آواخر عام 2015، وبقي التنسيق مستمرا بين الجانبين حتى في ظل التباين بالمواقف تجاه الحرب الأوكرانية، وإدانة إسرائيل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأكدت السفارة الروسية في تل أبيب عقب اندلاع الحرب مطلع عام 2022 استمرار التنسيق مع إسرائيل في سوريا، ويبدو أن الحاجة الإسرائيلية لهذا التنسيق ازدادت بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان والحرب المستمرة مع حزب الله اللبناني، حيث تشير التصريحات الإسرائيلية المتكررة إلى عزمهم على قطع إمدادات الحزب عبر سوريا.

قطع إمدادات حزب الله

باتت عملية قطع إمدادات حزب الله عبر سوريا هدفا إسرائيليا معلنا، ويؤكد عليه باستمرار المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أوضح في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن هدفهم "قطع الأكسجين" المقبل إلى حزب الله اللبناني من سوريا.

كما تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مؤخرا بوضوح عن إمكانية مساهمة روسيا الفعالة في تحقيق هذا الهدف، كما سربت وسائل إعلام إسرائيلية مطالب وجهها مسؤولون إسرائيليون إلى روسيا للعب دور بالضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحزب مرورا بالأراضي السورية.

وتخدم العديد من الغارات، التي نفذها الطيران الإسرائيلي على الأراضي السورية خلال الأسبوعين الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الهدف المعلن المتمثل بوقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله من سوريا.

واستهدف الطيران الإسرائيلي منطقة البحوث العلمية ومعامل الدفاع في السفيرة جنوب حلب، التي تحوي مستودع أسلحة وذخائر يخضع لإشراف فصائل عراقية مدعومة من إيران، إلى جانب حزب الله اللبناني، ويستفيد منه الأخير بحكم قرب هذا المستودع من الحدود اللبنانية، حيث يقع على بعد أقل من 300 كيلومتر من الحدود اللبنانية.

كما شملت الغارات أيضا موقعا لفرقة الرضوان التابعة للحزب، ونقطة لإطلاق الطائرات المسيرة يشرف عليه الحرس الثوري الإيراني في منطقة سراقب جنوب شرق محافظة إدلب، وفقا لما أكدته مصادر ميدانية للجزيرة نت.

أيضا، تهاجم الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر منطقة القصير بريف حمص، والمحاذية لمنطقتي البقاع والهرمل، وتعتبر بمثابة قاعدة لحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية.

اللافت أن روسيا لم تعترض أيا من الهجمات الجوية الإسرائيلية، واكتفت فقط بالمطالبة، على لسان المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، بعدم تعريض حياة الجنود الروس في سوريا للخطر.

كما أشار الباحث الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط والمستشرق تسفي برئيل إلى أن إسرائيل تخوض حربا ثانوية في سوريا، هدفها تقويض البنية التحتية لحزب الله، وتدمير مصانع إنتاج الصواريخ والمسيرات، وشل الطرق المستخدمة في نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، وتستغل السماء المفتوحة أمامها في سوريا بفضل روسيا.

تأسيس منطقة أمنية

نقلت وكالة أسوشيتد برس قبل أيام صورا من الأقمار الصناعية تظهر بناء إسرائيل سورا على الحدود بين الجولان المحتل والأراضي السورية، بطول يزيد على 7 كيلومترات، متجاوزة خط وقف إطلاق النار عام 1974.

وتزامنت الإنشاءات العسكرية الإسرائيلية مع الجولة، التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، للواء أمير برعام نائب رئيس الأركان، والتي شملت الفرقة 210، والتجول في عمق الأراضي السورية قرب الشريط الحدودي مع الجولان.

ورجّحت وكالة رويترز، في تقرير نشرته منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن إسرائيل تسعى لاستهداف حزب الله نحو الشرق على الحدود اللبنانية، كما أنها تعمل على إنشاء منطقة آمنة تتيح لها القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية، مع إقامة المزيد من التحصينات.

وفي شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين أعلن الجيش الإسرائيلي عدة مرات اعتراضه طائرات مسيرة قادمة من الأراضي السورية.

ونقلت كالة رويترز عن ضابط بالجيش السوري، في تقرير نشرته منتصف الشهر الجاري، تأكيدات على أن القوات الروسية غادرت أعلى نقطة في محافظة درعا، والمتمثلة بتل الحارة بموجب تفاهمات مع إسرائيل لمنع الصدام، كما أن النظام السوري أمر قواته بالانسحاب من جنوب القنيطرة السورية خلال 24 ساعة.

العمل مع الأقليات في سوريا

لوّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعور، خلال كلمة له أمام موظفي وزارته في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بالتحالف مع الدروز والأكراد، معتبرا أن إسرائيل أقلية في المنطقة الموجودة فيها، ولذا من الطبيعي أن تتحالف مع الأقليات الأخرى مثل الدروز في سوريا ولبنان، والأكراد في سوريا والعراق وتركيا.

ووفقا لمصادر أمنية من الجنوب السوري، فإن تل أبيب تمتلك بالفعل اتصالات مع زعماء دروز في بلدة حضر بريف القنيطرة، وقيادات تشكيلات مسلحة محلية في السويداء كانت منضوية سابقا ضمن قوة مكافحة الإرهاب المرتبط بحزب اللواء السوري، كما تجري إسرائيل حاليا محاولات لتوسيع اتصالاتها مع جهات محلية في الجنوب السوري عموما.

ومن المحتمل أن يهدف التصريح الإسرائيلي إلى إظهار امتلاك أوراق قوة وخيارات بديلة في سوريا، وبالتالي دفع روسيا للتعامل مع تل أبيب لمعالجة مخاوفها الأمنية، خاصة أن الموقف الروسي لا يبدو أنه مرضٍ لإسرائيل حتى اللحظة.

وسبق أن أكد المبعوث الروسي إلى سوريا، في تصريحه لوكالة نوفوستي، صعوبة استجابة بلاده لمطالب إسرائيل المتمثلة في وقف نقل الأسلحة إلى لبنان، معللا موقفهم بأن هذه المهمة ليست من اختصاص القوات الروسية المنتشرة في سوريا، والتي تركّز على مكافحة الإرهاب فقط، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق الأمر من الناحية العملية.

من الواضح أن روسيا تنطلق في موقفها من حسابات معقدة، تراعي من خلالها تقديم نفسها راعيا للحل في سوريا، بما يحفظ لها نفوذها كما فعلت في السابق، حيث سبق أن ضمنت إبعاد الفصائل المدعومة من إيران مسافة 85 كيلومترا عن هضبة الجولان ضمن تسوية عام 2018 الخاصة بالجنوب السوري، مقابل وقف التعاون الأميركي والإسرائيلي مع فصائل المعارضة السورية في الجنوب.

في المقابل فإن موسكو مضطرة لمراعاة المصالح الإيرانية أيضا، والمتمثلة بضمان استمرار تدفق الإمداد إلى حزب الله اللبناني، نظرا للعلاقات التي تربط طهران وموسكو والتي ازدادت بعد الحرب الأوكرانية، ولهذا لم توافق على مطلب إسرائيل مؤخرا بعرقلة عبور الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

النفوذ الروسي في سوريا وإمكانية لعب دور في التأثير على مجريات الحرب في لبنان، من الممكن أن يوفر لموسكو موقفا تفاوضيا مع إسرائيل والولايات المتحدة الداعمة لها، بما ينعكس على الموقف الغربي عموما من الحرب في أوكرانيا، خاصة أن موسكو فيما يبدو تعول على تنشيط المفاوضات بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نوفمبر تشرین الثانی حزب الله اللبنانی الحدود اللبنانیة الأراضی السوریة فی سوریا من سوریا

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: تصعيد أوكراني خطير على روسيا.. وشمال إسرائيل يحترق.. وذكرى أربعين السنوار| عاجل

خلال الساعات الماضية، كانت هناك العديد من الأحداث التي أشعلت الساحة العالمية، بداية من تحقيق كشفت عنه القناة 12 العبرية عن كيف باغت قائد حركة حماس يحيى السنوار المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي، وحزب الله يشن أكبر هجوم على دولة الاحتلال، وتل أبيب تشتعل، وتقارير إعلامية تكشف عن اقتراب وقف إطلاق النار في لبنان، وهجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك .. فماذا حدث ليلا؟

السنوار يفشل مخطط إسرائيلي

وبالتزامن مع ذكرى مرور 40 يومًا على استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار، كشف تحقيق أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن رونين بار رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي كان قد تقدم بمخطط للهجوم على قطاع غزة واغتيال قيادات حركة حماس في 1 أكتوبر 2023، أي قبل تنفيذ عملية طوفان الأقصي بـ6 أيام فقط.

وأضافت القناة العبرية، إن مخطط بار لاقي موافقة المستوى العسكري، حيث أوصي رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتنفيذه، واجتمع المستوى السياسي والعسكري بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضح التقرير، أنه بينما كان يتم الاتفاق على كيفية تنفيذ المخطط، باغت يحيى السنوار إسرائيل في السابع من أكتوبر ونفذ عملية طوفان الأقصى، والتي تعبر عن فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، والتي لا تزال قيد التحقيق حتى الآن .

تل أبيب تشتعل

وقال بيان لجيش الاحتلال ونقلته صحيفةواينت العبرية، أن حزب الله أطلق نحو 10 صواريخ تجاه وسط الأراضي المحتلة «تل أبيب» والتي سقط معظمها في أماكن مفتوحة وأسفرت عن وقوع إصابات واشتعال النيران في بعض المباني.

وأضاف البيان أنه يتم التحقيق في أسباب فشل المنظومة الدفاعية القبة الحديدية في اعتراض صواريخ حزب الله، بينما بسبب اطلاق صفارات الإنذار أسفرت عن شلل في حركة مطار بن جوريون لساعات طويلة.

فيما أعلن حزب الله أن قصف تل أبيب جاء نتيجة تغير العقيدة القتالية حيث أصبحت «بيروت مقابل تل أبيب».

مجزرة الميركافا

فيما أعلن حزب الله أنه دمر خلال ساعات 6 دبابات من نوع ميركافا خلال ساعات الليل والتي يعتبرها جيش الاحتلال «فخر الصناعة الإسرائيلية» خلال اشتباكات عنيفة وقعت في جنوب لبنان مساء يوم الأحد.

وأشار البيان إلى أن 5 من الدبابات دُمرت عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة الاستراتيجية الساحلية، بينما استُهدفت دبابة سادسة عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، عندما كانت تحاول سحب دبابة أخرى مدمرة.

صفارات الإنذار تدوي 541 مرة

كشفت صحيفة واينت العبرية، أن صافرات الإنذار دوت أكثر من 541 مرة على مدار أقل من 24 ساعة بسبب هجمات صاروخية مكثفة نفذها حزب الله من جنوب لبنان.

حيث أطلق حزب الله نحو 255 صاروخًا باتجاه الأراضي المحتلة، وانطلقت الإنذارات في 100 مستوطنة، بما في ذلك وسط البلاد، في أكبر موجة إنذارات منذ الحرب.

شمال إسرائيل يحترق وإصابات مؤكدة

وقالت صحيفة معاريف العبرية، أن حزب الله شن أكبر هجوم على شمال الأراضي المحتلة، بأكثر من 250 صاروخ، وكانت حيفا أكثر المدن تضررًا، حيث أسفرت الهجمات عن إصابة أكثر من 20 مستوطنًا، تدمير منازل، واندلاع حرائق في المباني​

وصف الإعلام الإسرائيلي كثافة الهجمات بأنها غير مسبوقة، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، حيث هرب نحو 4 ملايين مستوطن إلى الملاجئ خلال الساعات الماضية، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.

اقتراب وقف إطلاق النار في لبنان

وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن اقتراب الوصول إلى تسوية لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث يتوقع أن يتوصل الفريقين إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع حسبما أفاد موقع أكسيوس العبري.

فيما قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن نتنياهو يميل إلى التسوية مع لبنان، خاصة وأنه متخوف من أن يكون هناك تحركات أحادية الجانب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه يرغب في وجود ضمانات أمريكية بحرية التدخل الإسرائيلي في حال مخالفة حزب الله للهدنة.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية أنه تم التوصل لتسوية بين لبنان والاحتلال، وأن نتنياهو يفكر في طريقة لإعلانه.

600 مقبرة عسكرية إسرائيلية جديدة

وكشف موقع والا العبري عن أن جيش الاحتلال قرر إضافة 600 مدفن جديد إلى المقبرة العسكرية في جبل هرتسل وتحويل مسافة 7.7 دونيم «الدونيم يساوي 1000 متر» والمخصصة للمدنيين لاستخدامها في دفن القتلى العسكريين، لاستيعاب قتلى الحرب في غزة ولبنان، وهو ما آثار التساؤلات حول الخسائر الحقيقة في صفوف جنود الاحتلال.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مقتل 793 جنديًا وضابطًا منذ بداية الحرب، مع إصابة 5346 آخرين.

أوكرانيا تهاجم مقاطعة كورسك

وكشفت وكالة «رويترز»، بأن أوكرانيا شنت هجومًا كبيرًا على مقاطعة كورسك الروسية باستخدام صواريخ غربية، وفق ما أفادت قناة إكسترا نيوز.

فيما أعلنت روسيا عن إسقاط 7 صواريخ و7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة كورسك، وفق ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • وقف إطلاق النار يبدأ غدا.. ماذا خسرت إسرائيل من حربها مع حزب الله؟
  • ماذا يعني إعلان الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى نهر الليطاني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • غارة الضاحية.. ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي؟
  • ضد محاور إيرانية.. إسرائيل تعلن تفاصيل عمليات بين سوريا ولبنان
  • حمدان: "إسرائيل" تريد أن تحقق في المفاوضات ما عجزت عنه في الميدان
  • حدث ليلا: تصعيد أوكراني خطير على روسيا.. وشمال إسرائيل يحترق.. وذكرى أربعين السنوار| عاجل
  • أهداف واغتيالات إسرائيل في سوريا
  • ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
  • وزير الخارجية السوري يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا في دمشق