تحذير من تصعيد المجلس الرئاسي: الفوضى وإعلان الطوارئ قد يكونان النتيجة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي سالم أبوخزام أن المجلس الرئاسي سيواصل التصعيد حتى النهاية، عبر المضي في إجراء الاستفتاء المزمع، الذي يهدف إلى زيادة التوتر، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يمثل تجاوزًا لصلاحياته القانونية.
أبوخزام أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن الاستفتاء سيؤدي إلى إرباك المشهد السياسي الليبي وجر جميع الأطراف إلى اتخاذ مواقف حاسمة داخل إطار القرارات الأحادية، مما قد يورط كل الأجسام السياسية في مشهد عبثي، ويجعلها تبحث عن تصورات جديدة للحل في ليبيا.
وشدد أبوخزام على أن هذه الحالة قد تقود البلاد إلى الفوضى، مشيرًا إلى احتمالية تصاعد التوترات إلى مواجهات مسلحة محدودة قد تتوسع في المستقبل. وأكد أن القرارات الأحادية الصادرة عن المجلس الرئاسي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق السياسي بالكامل، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخلات أجنبية وإعلان حالة الطوارئ، ليصبح المجلس الرئاسي المتحكم الرئيسي في المشهد المتأزم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟
في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة مهمة إلى الأئمة الجدد، حيث دعاهم إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية.
من هو الإمام السيوطي؟
وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية.
واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته.
مسيرة الإمام السيوطي العلمية
عُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب.
ويقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره
أبرز مؤلفات الإمام السيوطي
ترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير».
وقدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه.
منهج السيوطي في العلم والتعلم
كان للإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجيش وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء.
ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي.
إمام في العبادة والتصنيف
مع تقدم السيوطي في العمر، قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء.
وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.