شدد تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على تزايد التهديدات الأمنية على الحدود بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، في أعقاب السابع من أكتوبر 2023، مشيرا  إلى أن التصور الأمني حول الحدود كان يعتمد في السابق على التعاون الوثيق بين "إسرائيل" والأردن وعلى أمان الوضع الحدودي.

وبحسب التقرير، فإن هذا التصور الأمني  تغير بشكل جذري بعد السابع من أكتوبر الذي كشف عن ضعف النظام الأمني، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعادة تقييم الوضع وتكثيف الجهود لتعزيز الحماية على الحدود.



قبل الهجوم، كان رئيس ما يعرف بالمجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان جرينباوم، قد أرسل تحذيرات عدة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول وجود تهديدات على الحدود، بسبب عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر السياج الحدودي. هذه التحذيرات كانت تشير إلى أن الوضع الأمني على الحدود كان مقلقا، ومع ذلك، لم يكن الاحتلال يأخذ هذه المخاطر على محمل الجد.

وقالت الصحيفة العبرية إن "القلق الأكبر كان يتعلق بزيادة محاولات التسلل عبر الحدود، وهو ما جعل السكان يشعرون بعدم الأمان وافتقارهم إلى الحماية"، حسب التقرير.


بعد السابع من أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود، حيث قام بتعزيز القوات العسكرية في المنطقة، وأصبح هناك تركيز أكبر على تعزيز التعاون الأمني مع الأردن.

في هذا السياق، صرح رئيس أركان المجلس الإقليمي، كوبي ألبرت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يولي اهتماما خاصا لحماية المستوطنات، وأضاف للصحيفة أن هناك تعزيزات أمنية شملت نشر وحدات خاصة لمراقبة الحدود وتأمين السياج الحدودي.

ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإقليمي لغور الأردن قام بتخصيص ميزانية طارئة تقدر بحوالي 12 مليون شيكل لتعزيز الاستعدادات الأمنية. هذه الميزانية شملت استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية الأمنية، مثل تركيب أنظمة مراقبة متطورة، شراء معدات طوارئ مثل مولدات كهربائية وخزانات وقود متنقلة، إضافة إلى تعزيز تسليح الوحدات العسكرية لحماية المستوطنات في وادي الأردن.

وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بات هو القوة الرئيسية المسؤولة عن تأمين الحدود بشكل كامل، وأصبح الاعتماد على التعاون مع السلطات الأردنية محدودا".

ونقل التقرير عن أبيب أمير، قائد اللواء التاسع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشديده على "التحديات التي تواجهها القوات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن قد تزايد بشكل كبير منذ بداية الحرب، ما دفع إلى تعزيز القوات في المنطقة".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بمضاعفة حجم وحداته المكلفة بمكافحة التهريب، بالإضافة إلى إنشاء وحدة خاصة للرد السريع على هذه التهديدات".

وأشار التقرير إلى "الجهود التي تبذلها وحدات المراقبة العسكرية الإسرائيلية على الحدود، حيث يراقب الجنود والمراقبون الأمنيون تحركات الحدود على مدار الساعة"، موضحا أن "المراقبين هم جزء من عمليات كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة الحدودية ومنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود".

ونقل التقرير عن مجندة في جيش الاحتلال تدعى كارينا ساتسكوف، قولها إنها "نجحت في إحباط محاولة تسلل عبر الحدود عندما رصدت شخصًا مشبوهًا أثناء النهار، وهو ما فاجأها حيث أن مثل هذه الحوادث عادة ما تحدث في الليل".

بدورها، أضافت المجندة الإسرائيلية ميكا فاكانين أنها "تمكّنت من إحباط عملية تهريب أسلحة عبر الحدود"، موضحة أنه "خلال إحدى الدوريات، تعرفت على إشارة مشبوهة، فوجهت القوات إلى موقعها ليتمكنوا من مصادرة 13 قطعة سلاح كانت في طريقها إلى إسرائيل"، حسب التقرير.


وفي سياق متصل، أشارت مجندة ثالثة تدعى ليال إلياهو إلى أنها "نجحت في إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود، حيث تمكنت من تحديد مكان السيارة المشبوهة التي كانت في طريقها إلى الحدود". وأوضحت أنها "وجهت القوات بسرعة وتمكنوا من القبض على المهربين".

وأشار التقرير إلى التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن على الحدود، حيث تم تسليط الضوء على أهمية ما يعرف باتفاقية السلام بين الجانبين، التي تم توقيعها قبل 30 عاما.

ونقلت الصحيفة العبرية أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في المنطقة، قوله إن "هذه الاتفاقية تعتبر الأساس الذي يضمن استقرار الوضع الأمني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "التعاون بين الجانبين لا يزال حيويا للحفاظ على الأمن والسلام".

وأضاف أن "الظروف الأمنية الحالية تفرض ضرورة الالتزام المستمر بالاتفاقية لضمان عدم حدوث أي تهديدات قد تمس المنطقة"، مشددا على أن "الحفاظ على السلام يتطلب التزاما قويا من جميع الأطراف"، وأن "الاتفاقية بين إسرائيل والأردن تظل أساسية لضمان الاستقرار الأمني في المنطقة رغم التحديات المستمرة"، على حد قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الاردن فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی على الحدود عبر الحدود فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة

القنيطرة- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين العمل على إنشاء نقطة عسكرية جديدة في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.

وقد سبق هذه الخطوة عملية جرف لمئات الأشجار الحرجية المحيطة بالمنطقة التي يتم العمل على إقامة النقطة الجديدة فيها.

وقال محمد عبد الرحمن أحد سكان المنطقة للجزيرة نت إن "الاحتلال الإسرائيلي بدأ قبل يومين العمل على إنشاء نقطة عسكرية في منطقة حرش جباثا الخشب بريف محافظة القنيطرة".

جيش الاحتلال شق طريقا يربط النقطة العسكرية الجديدة بالجولان المحتل (مواقع التواصل)

وأضاف المواطن أن الجرافات الإسرائيلية دخلت المنطقة وعملت على اقتلاع مئات الأشجار، ومنعت السكان من الاقتراب، معتبرةً أن المنطقة أصبحت عسكرية.

وأشار إلى أن إنشاء النقطة أثار مخاوف سكان المنطقة بشكل عام وسكان بلدة جباثا الخشب بشكل خاص، حيث لا يزال مصير المنطقة مجهولاً بعد إقامة هذه النقطة، والتي من الممكن أن تشدد الخناق عليهم.

وأوضح عبد الرحمن أن إنشاء النقطة لم يقتصر على بناء بعض المنشآت الأسمنتية في محيطها، بل امتدت التحصينات إلى مسافة كيلومتر واحد باتجاه بلدة جباثا الخشب، كما تم فتح طرق جديدة باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

إعلان

وقدّر المساحة -التي يقوم جيش الاحتلال بالعمل عليها بهدف إنشاء النقطة- بـ50 دونماً، تشمل أراضي زراعية تحتوي على أشجار مثمرة تعود ملكيتها لأهالي بلدة جباثا الخشب.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تواصل إسرائيل توسيع احتلالها للأراضي السورية حتى باتت على مشارف ضواحي دمشق.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أنشأ مؤخراً 6 نقاط عسكرية في محافظة القنيطرة، توزعت على بلدة حضر وقرية قرص النفل والتلول الحمر (شمالي المحافظة) وبلدة الحميدية وبلدة كودنة وأخرى بالقرب من سد المنطرة (جنوبا).

كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية الأربعاء الماضي رتلاً عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي مما أدى إلى مقتل مختار البلدة عبدو الكومة، وإصابة آخرين.

وتأتي هذه الأفعال الإسرائيلية في ظل عدم وجود أي تحركات مقابلة من الجانب السوري والإدارة الجديدة، في حين يطالب أهالي القنيطرة بأن يتم النظر إليهم ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. البنتاجون بصدد إرسال 1500 جندي لتأمين الحدود مع المكسيك
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يُعزز من قواته في مدن الضفة الغربية
  • تقرير: جوجل تزود الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال حرب غزة
  • كيف اختفت جثامين 2800 شهيد في غزة؟ تقرير يكشف عن أسلحة محرمة دولياً
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • هيلفي: أتحمل مسؤولية الفشل في أحداث 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان غزة بعدم الصيد والغوص على امتداد القطاع
  • غدا.. بدء الانتشار الأمني لتأمين الزيارة الرجبية وعمليات بغداد تكشف التفاصيل