COP29.. تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لـ «أبوظبي 2023-2027»
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاق الإمارات. جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقد في باكو أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة، وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ، وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية. أخبار ذات صلة
ووفقاً للتقرير الصادر عن لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024، ويُعد هذا إنجازاً مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعاً تدعم أربعة محاور رئيسية تشمل التكيف التخفيف والتنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة، حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية، وتضم هذه المشاريع 20 مشروعاً رئيسياً تم إنجازها، من بينها دراسة جدوى للحد من انبعاثات الكربون وتداولها وتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية. وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، «أن المشاركة في مؤتمر الأطراف «كوب29» تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي.
وأضاف أن أبوظبي أكدت مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة، وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنوياً، والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق، ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق، إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي، التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حالياً بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يومياً، وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، إن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100%، حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ، والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ. وأكدت أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم، ويمكن لأبوظبي أن تلعب دوراً رائداً في هذا التحول، وسنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016، وعلى سبيل المثال فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة سنقود تحولاً كبيراً في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035، كما تدعم الهيئة خطة «أدنوك» لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045، بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً، وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 29 الإمارات التغیر المناخی تغیر المناخ بحلول عام ملیون طن من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرا الثقافة في مصر وقطر يبحثان تعزيز التعاون والتحضير للعام الثقافي 2027
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة قطر، بالشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، وذلك بحضور السفير عمرو الشربيني، سفير مصر لدى الدوحة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز وتكثيف التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين على عمق الروابط الثقافية التي تجمع بين مصر وقطر، وحرص القيادتين في البلدين على دعم المبادرات المشتركة التي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني.
وأشاد الوزيران بالنجاح الكبير الذي حققته الأيام الثقافية المصرية في قطر، والتي شهدت إقبالاً واسعاً من الجمهور المصري والعربي المقيم، لما تضمنته من عروض فنية وموسيقية ومسرحية عكست ثراء وتنوع المشهد الثقافي المصري.
كما ناقش اللقاء آفاق التعاون في مجال المسرح، من خلال تبادل الفرق والعروض المسرحية، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية مشتركة تهدف إلى تطوير الكوادر المسرحية في كلا البلدين.
وتناول اللقاء كذلك سبل الإعداد المبكر للعام الثقافي المصري القطري 2027، بما يليق بخصوصية العلاقات الثنائية، ويعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو عن سعادته بهذا الحوار الثقافي البنّاء مع الأشقاء في قطر، مؤكداً تطلع مصر إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي الذي يعكس ريادتها في هذا المجال، ويعزز جسور التواصل مع الثقافة القطرية الثرية، مشيراً إلى أن العام الثقافي 2027 سيكون محطة مهمة لتجسيد هذه العلاقات بصورة تليق بمكانة البلدين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني: “نعتز بالعلاقات الثقافية مع مصر، ونعتبر التعاون مع وزارة الثقافة المصرية إضافة نوعية للجهود المشتركة في دعم الفنون والإبداع”، مشيراً إلى أن الأيام الثقافية المصرية في قطر كانت نموذجاً ناجحاً، ونتطلع إلى تعاون مثمر في التحضير للعام الثقافي 2027.