تقرير فلسطيني: الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
قال تقرير أعده المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، ومخططات الاستيطان.
وأوضح المكتب، في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت 23 نوفمبر 2024، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر أغسطس من العام الماضي، بنحو 4 مليارات شيكل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة لإنشاء مستوطنة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استيطانية.
وأضاف أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم الى اجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 بالمئة الى 20 بالمئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تخطط هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزا مجتمعيا صغيرا، وأجبرت أكثر من 30 مواطنا على ترك منازلهم، مستغلة حينها توقيت الانتخابات الرئاسية الأمريكية للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي، كما تتعرض بلدة سلوان لاستهداف منهجي، خاصة أحياء البستان، ووادي الربابة ووادي قدوم، لقربها من المسجد الأقصى، لتنفيذ مخططات الاحتلال بهدمها، لإنشاء ما تسمى بـ«الحدائق التوراتية»، وما تسمى بـ«حديقة الملك» على أنقاض المنازل، وعلى أراضي أصحاب الحي، حيث وضع المتطرف بن غفير سياسة هدم المنازل، والتطهير العرقي في القدس على جدول أعمال وزارته.
ولفت إلى أن لجنة وزارية إسرائيلية في الضفة الغربية تبحث هذه الأيام مشروع قانون من شأنه تغيير شروط تملك الأراضي، فقد عرض عضو الكنيست عن «الصهيونية الدينية» موشيه سولومون مشروع قانون على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يمكن المستوطنين من شراء أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بصورة مباشرة ودون قيود، أي تغيير شروط شراء الأراضي.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرات جديدة لإخلاء 3 مبان في بيروت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال قطاع غزة الضفة الغربية القدس تقرير فلسطيني الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل اقتحاماته للضفة ويعتزم الدفع بدبابات
تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي الدفع بدبابات في معارك شمال الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين واصلت اقتحاماتها لبلدات في الضفة ضمن عملياتها المتواصلة هناك لليوم الـ33 على التوالي.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر أمني مطلع لم تسمه، إن عملية نشر دبابات في شمال الضفة تهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية بالمنطقة، مضيفا أن القرار جاء "بعد ضغوط من القيادة السياسية".
وعن موعد الاستخدام الفعلي لتلك الدبابات، أوضح المصدر أنها "قد تدخل إلى شمال الضفة في المستقبل القريب إذا اقتضت الحاجة، في إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية"، دون ذكر توقيت محدد.
وأردف المصدر أن هذه الخطوة تهدف إلى "إرسال رسالة ردع واضحة إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد استخدام سلاح الجو مجددا إذا استدعت التطورات ذلك.
جانب من اقتحام قوات الاحتـ ـلال بلدة زواتا غرب نابلس pic.twitter.com/9XHeeAjrtN
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 23, 2025
اقتحامات جديدةفي غضون ذلك قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة بلدة زواتا غرب نابلس في الضفة.
إعلانوقبل ذلك اقتحمت قوات الاحتلال كلاً من بلدة إذنا والشيوخ وبيت عوا بالخليل، ومخيم الديشة ومخيم عايدة في بيت لحم، والمغير وبيرزيت في رام الله.
ودهمت قوات الاحتلال منازل أسرى كان من المقرر الإفراج عنهم السبت ضمن صفقة الأسرى، حيث قام الاحتلال بتكسير منازلهم وتحطيم التحضيرات المعدة لاستقبالهم. كما حذرتهم قوات الاحتلال من إقامة أية مظاهر احتفالية، أو رفع رايات أو صور، خلال استقبال أبنائهم.
وفي تطور آخر، هاجم مستوطنون تجمعات البدو في سهول بلدة جبع شرقي القدس المحتلة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن المستوطنين أحرقوا عددا من الخيام التي يعيش فيها عشرات الفلسطينيين. وأوضحت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفرت الحماية للمستوطنين.
مشاهد من تشييع الشهيدة ريماس عموري 13 عاماً التي ارتقت برصاص الاحتلال خلال العدوان المتواصل على مخيم جنين. pic.twitter.com/OZ6gIhop76
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 22, 2025
تشييع طفلة شهيدةوأمس السبت، شيعت الطفلة الشهيدة ريماس العموري التي قتلتها قوات الاحتلال الجمعة في جنين إلى مثواها الأخير.
وقالت عائلتها إن قوات الاحتلال اشترطت مشاركة عدد محدود في التشييع.
ونقلت العائلة جثمان الطفلة ريماس في سيارة إسعاف من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وصولا إلى منزل ذويها المحاذي للمخيم لإلقاء النظرة الأخيرة عليها قبل مواراتها الثرى في مقبرة شهداء جنين.
وكانت مصادر طبية قالت للجزيرة إن الطفلة ريماس أصيبت برصاصة في الظهر مما أدى إلى استشهادها قبل وصولها إلى مستشفى جنين الحكومي.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
إعلان